...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الجمعة، أبريل 29

لجنة أميركية تنتقد مصر لنقص الحريات الدينية

أ. ف. ب.

واشنطن: دعت اللجنة الاميركية للحريات الدينية في العالم الخميس الى وضع مصر على القائمة السوداء للدول التي تفتقر الى الحرية الدينية بحجة ان الاعتداءات على المسيحيين الاقباط وغيرهم من الاقليات ازدادت سوءا رغم التغييرات السياسية التي شهدها ذلك البلد.واعربت اللجنة في تقريرها السنوي عن قلقها بشان ما اعتبرته انتهاكات جسيمة في عدد من الدول من بينها الصين وايران وباكستان وفيتنام. واضافت اللجنة، وهي هيئة 


استشارية مستقلة، مصر الى الدول التي توصي بوضعها على قائمة "الدول التي تبعث على القلق بشكل خاص" فيما يتعلق بالحريات الدينية، وهو ما يمكن ان يترتب عليه عقوبات اقتصادية الا اذا لم تتخذ الدول المدرجة على تلك القائمة خطوات لمعالجة المخاوف الاميركية.

الا ان وزارة الخارجية الاميركية هي الجهة التي لديها السلطة المطلقة لوضع الدول على تلك القائمة. ومما اثار غضب اللجنة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يضف اسم اي دولة جديدة الى تلك القائمة منذ توليه الرئاسة في عام 2009.

وقال ليونارد ليو رئيس اللجنة ان مصر تشهد "انتهاكات جسيمة للحريات الدينية" قبل وبعد الاحتجاجات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في شباط/فبراير. وقال ليو "ان التغيير لم يطل كل شيء في مصر، اذ يستمر العنف ضد المسيحيين الاقباط وغيره من الاقليات الدينية دون هوادة دون ان تقدم الحكومة مرتكبي ذلك العنف الى العدالة".

ويشكل المسيحيون نحو 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون وتعرضوا للعديد من الهجمات، واتهموا السلطات المصرية بالتمييز ضدهم. وفي راس السنة الميلادية في الاول من كانون الثاني/يناير تعرضت كنيسة القديسين في الاسكندرية الى هجوم ادى الى مقتل 23 شخصا.

وتدرج وزارة الخارجية ثماني دول على قائمة الدول التي تثير القلق بشان الحريات الدينية وهي: الصين، اريتريا، ايران، بورما، كوريا الشمالية، السودان، واوزبكستان. وجددت اللجنة طلبها من وزارة الخارجية اضافة كل من مصر والعراق ونيجيريا وباكستان وتركمانستان وفيتنام الى القائمة. وفيما عدا مصر فان التوصيات اشتملت على نفس الدول التي وردت في التقرير السنوي للعام الماضي 2010.

وبالنسبة للصين قالت اللجنة ان السلطات قمعت الحريات الدينية للبوذيين التبت والمسلمين الاوغور وكثفت جهودها لتشويه صورة او سجن زعماء مختلف الاديان. والعام الماضي اعتقلت الصين اكثر من 500 محتجا واحتجزت العشرات من رجال الدين الكاثوليك لعدم تسجيل اسمائهم في السجلات الحكومية، حسب اللجنة التي اضافت ان الصين دمرت كذلك مراكز للقاء المسيحيين.

وتحدثت اللجنة عن تعرض جماعة فالونغونغ الروحية المحظورة في الصين منذ عام 1999 الى سوء المعاملة، وقالت ان اعضاء الجماعة تعرضوا "للتعذيب وسوء المعاملة اثناء احتجازهم". واكدت اللجنة ان الحريات الدينية تتدهور كذلك في ايران خاصة بالنسبة للاقليات مثل طائفة البهائيين التي تاسست في ايران في القرن التاسع عشر ويعتبرها النظام الشيعي خارجة عن الاسلام.

واضافت اللجنة ان اقليات دينية مثل اليهود والمسيحيين والزرادشتيين تعرضت لمزيد من سوء المعاملة وان بعض الشيعة يتعرضون لضغوط اذا ما خرجوا عن خط الحكومة. واعربت اللجنة عن قلقها البالغ بشان باكستان بعد اغتيال حاكم البنجاب سلمان تيسير ووزير الاقليات شهباز بهاتي هذا العام بسبب دعوتهما الى اصلاح قوانين "التكفير" في باكستان. وقالت اللجنة ان تلك القوانين اشاعت "جوا من التطرف العنيف واللجوء الى ارتكاب اعمال العنف" ضد الاقليات ومن بينها طائفة الاحمدية المسلمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق