أقسم «ممدوح إسماعيل» مالك العبارة السلام 98 التي غرقت في فبراير 2006 وراح ضحيتها 1033 مواطناً مصرياً، أن يطيح بعصام شرف من الوزارة في أكتوبر 2005 وذلك عندما رفض تدخله وتدخل زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في طمس حقيقة إصطدام العبارة السلام 95 بسفينة بترول قبرصية في السويس، وأراد أن يغير دفة التحقيقات حتى يهرب من التعويض ويحمل السفينة القبرصية التعويض، وطلب من اللواء حسين الهرميل الذي كان يرأس هيئة السلامة البحرية إستمرار التحقيقات ورفض الاستجابة لتدخلات زكريا عزمي.
وتحقق ما أقسم عليه ممدوح إسماعيل، وخرج عصام شرف فى ديسمبر 2005 بعد شهرين فقط التشكيل الوزاري الثاني للدكتور أحمد نظيف، وبعد 6 سنوات يعود وزير النقل الأسبق ليقود الحكومة فى أحرج فترات تمر بها مصر في مرحلة انتقالية تأتي بعد ثورة أطاحت بالرئيس السابق «مبارك» وجميع رجالاته.
شارك عصام شرف، الذي تخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة وحصل على درجتي الماجيستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تركه لمنصب وزير النقل، في تخطيط الطرق في إمارة «أبو ظبي» بدعوة من الحكومة الإماراتية.
حصل عصام شرف على جائزة الدولة التشجيعية ثلاث مرات، بعد أن قدم نحو أكثر من 140 بحثاً في مجال الطرق، كما حصل على جائزة رفيق الحريري عن أبحاثه في المجال ذاته.
أسس مع أعضاء آخرين جمعية «عصر العلم» التي يشارك في عضويتها الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل، والدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوطالة الدولية للطاقة الذرية.
ويحسب لشرف، وزير النقل الأسبق، أنه كان من المساهمين في رفع الحراسة القضائية عن نقابة المهندسين.
جاء شرف رئيساً للحكومة المصرية في فترة هي بالفعل أحرج فترات التاريخ المصري الحديث، ليرأس حكومة تسيير أعمال انتقالية تواجه اختباراً صعباً، خاصة وأنها جاءت بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق مبارك، وستشرف على انتخابات رئاسية وبرلمانية، ربما هي أول انتخابات حقيقية تشهدها مصر منذ عقود.
0 التعليقات:
إرسال تعليق