كارنيجى: التعديلات الدستورية تجيب عن تساؤلات وتثير أخرى
علق مركز كارنيجى الأمريكى للسلام على التعديلات المقترحة لعدد من مواد الدستور، وقال إنها تلبى بعض المطالب المستمرة للمعارضة والمجتمع المدنى، لكنها فى الوقت نفسه تخلق حالة جديدة من عدم اليقين.وفى التقرير الذى كتبه كل من ناثان براون وميشيل دون، قال الباحثان، إن هذه التعديلات تقصر من المدة الرئاسية وتجعل من حق الرئيس مدتين فقط، وفتح الباب أمام عدد من المرشحين واستعادة الإشراف القضائى على الانتخابات وتمهيد الطريق لدستور جديد بعد الانتخابات، إلا أن التعديلات تثير فى الوقت نفسه تساؤلات حول ما إذا كانت تخدم أجندات بعينها، خاصة فيما يتعلق بعدم إمكانية ترشح المصرى المزدوج الجنسية أو المتزوج من غير مصرية للرئاسة، وهو الأمر الذى لم تطالب به المعارضة والمجتمع المدنى، ويبدو أن الهدف منعه منع ترشح شخصيات بعينها كالعالم أحمد زويل. ورغم أن محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد نفى أنه حاصل على أية جنسية أخرى، إلا أن هناك شائعات تتعلق بصلات أجنبية لزوجته.
وأشار المركز إلى أن التعديلات قد أثارت ردود فعل متباينة بين المصريين، فرغم أن الروح العامة كان الترحيب بها على نطاق واسع، إلا أن عددا كبيرا من النشطاء كان حريصا على استمرار عملية انتقالية أكثر شمولا حتى لا يكون هناك مجال للعبث بالتعديلات الدستورية، فى حين أن آخرين ينزعجون من إجراء انتخابات سريعة فى بيئة سياسية غير مكتملة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، فإن العديد من الشخصيات السياسية الرائدة وبعض حركات المعارضة داعمة وحاسمة حتى أن بعض التغييرات السياسية الملموسة قد أصبحت وشيكة.
بروكنجز: الإخوان قوة أساسية فى أية ديمقراطية قادمة فى مصر
نشر مركز بروكنجز الأمريكى للأبحاث دراسة عن دور جماعة الإخوان المسلمين فى ثورة 25 يناير، وقال مؤلفا الدراسة شادى حميد وستيفين بروك إن أحداً لم يحاول مناقشة ما قام به الإخوان خلال الاحتجاجات من منظور تاريخى. ورأى حميد وبروك أن دراسة هذا الأمر يكشف أن نهج الإخوان الحذر تجاه الاحتجاجات على مدار الأسابيع القليلة الصاخبة الماضية كان إلى حد كبير امتداداً لاستراتيجية الجماعة على مدار العقود الماضية. وهذه الاستراتيجية تعتمد على تفضيل التغيير التدريجى بدلا من التغيير الثورى، والالتزام بالحذر والبرجماتية والتعاون الوثيق مع الجهات السياسية الفاعلة فى البلاد.
وبينما كان من الصعب دائما التنبؤ بالسلوك المستقبلى للجماعة من تصرفاتها فى الماضى، فإن النظر إلى الإجراءات التى قامت بها الجماعة مؤخراً باعتبارها جزءاً من عملية توفيق طويلة المدى يلقى الضوء على بعض القضايا التى ستثار بلا شك خلال الأشهر القادمة.
وتؤكد الدراسة على أن الإخوان لا يزالون وسيستمرون فى البقاء كقوة أساسية فى أية ديمقرطية مصرية تنشأ. بمعنى آخر، فإن الإسلاميين سيظلون موجودين، ومثلهم مثل أى جماعة سياسية، فإن الإخوان سوف تعكس مصالح ورغبات أنصارها، والتى ستزداد أهميتها فى ظل تنافس الجماعة مع آخرين فى السوق السياسية. وهو الأمر الذى سيضطر الجماعة بمرور الوقت إلى إعلان برنامجهم الخاص بالسياسة الخارجية ومحاولات التأثير على علاقات مصر بإسرائيل وجيرانها الآخرين.
كما توقع الباحثان أن تشهد الأشهر القادمة اضطرار الإخوان المسلمين للخروج من المنطقة المريحة ولعبهم دوراً سياسياً أكثر وضوحاً. ومن المتوقع أن يحدث ذلك انقسامات داخل الجماعة فى ظل وجود اتجاهات أيدولوجية مترددة فى القيام بهذا الدور
منسق دعم البرادعى يجتمع بوفد من الدبلوماسيين المصريين
التقى الدكتور مصطفى النجار، منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير "لازم" أمس، الأربعاء، بوفد من السفراء والدبلوماسيين المصريين العاملين بالخارجية المصرية فى حوار استمر أكثر من 3 ساعات.
دار النقاش، وفقا لبيان الحملة، حول رؤية الشباب لدور مصر الخارجي، وآمالهم فى السياسة الخارجية المصرية الفترة القادمة، حيث أثنى جميع الحضور على دور الشباب المصرى الذى ساهم فى إشعال فتيل الثورة، وتم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات القادمة مع ممثلى الخارجية المصرية وشباب مصر.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى النجار اعتذر عن لقاء وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، وطلب من منظمى اللقاء أن يكون اللقاء بدون حضوره، لما له من مواقف سلبية عن الكثير من المصريين فى الملفات الخارجية.