توتر ساخن تشهده العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر على خلفية قصص
وحكايات وهمية اصطنعتها فلول النظام السابق، إضافة إلى طغمة من رجال
الأعمال المنتفعين في محاولة لإجهاد ثورة 25 يناير وإجهاضها. وكانت مشاهد
التقارب التي جمعت المسلمين والأقباط في «ميدان التحرير» على مدار 18 يوماً
علامة مضيئة على أن مصر تسير على طريق ديموقراطي جديد بعد اقتلاع جذور
الاستبداد من جسد الدولة المصرية. والأرجح أن الخلاف والخصام بين مكونات
المجتمع المصري (المسلمين والأقباط) قد يقود إلى تأكل انتصارات شباب الثورة
المصرية وإنجازاتهم، إضافة إلى أن فيروس الطائفية يضعف نسيج المجتمع كله،
وقد يؤدي إلى انهيار الدولة أو تفكك العلاقات