زار 32 من أساتذة و طلاب جامعة Drake الامريكية مقر حزب الوفد و التقوا د.
السيد البدوى رئيس الحزب و عددا من قيادات الحزب الآخرين .وضم وفد جامعة
Drake كلا من د. باكارى رولاند وكيل الجامعة لشئون الطلبة و الدكتورة ريتشل
باين أستاذة العلوم السياسية فى الجامعة و المستشارة السابقة فى حملة
الرئيس أوباما الانتخابية و د. محمود حمد أستاذ مساعد العلوم السياسية فى
الجامعة بالاضافة إلى 29 طالباً و طالبة .ورحب د. السيد البدوى رئيس حزب
الوفد بالزائرين أبناء الشعب الأمريكى المتحضر مشيراً إلى أن علاقة
الشعبين المصرى و الامريكى هى علاقة تقدير وحب كبيرين رغم الاختلاف مع
مواقف الادارة الامريكية فى بعض القضايا السياسية .و تحدث رئيس حزب الوفد
عن ثورة 25 يناير المصرية التى قام بها شباب مصر العظيم و انضم لها الشعب
كله و كانت ثورة بلا قائد وبلا زعيم و اكدت أصالة و حضارة هذا الشعب .
واضاف قائلاً : "لقد تغيرت مصر الآن و اصبحت جديدة بعد الثورة و اذا كانت هناك بعض التوابع الا انها توابع بسيطه لزلزال عنيف بدأ يوم 25 يناير واسقط اكبر نظام استبدادى فى مصر" .
و شدد البدوى على أن الفتنه الطائفيه أمر غريب على الشعب المصرى بمسلميه و مسيحيه و يقف خلف محاولات هذه الفتنه بعض فلول النظام السابق وبعض اعداء الثورة لكن لن تنجح هذه المحاولات لاننا فى مصر نعيش سويا منذ 7 آلاف سنه حضارة وعندما دخل الاسلام مصر قبل اكثر من 1400 عام فإن البعض اعتنق الاسلام و البعض الآخر استمر مسيحياً، والنظام السابق ظلم الجميع مسلمين ومسيحيين و شعر المسيحيون اكثر بالاضطهاد ولكن ثورة 25 يناير عندما قامت كان المسلمون و المسيحيون يجلسون جنباً إلى جنب و كانت تقام صلاة الجمعه فى حراسة المسيحيين و قداس الاحد فى حراسة المسلمين و الرصاص الذى اطلق فى ميدان التحرير اراق دماء مصريه و لم يفرق بين مسلم و مسيحى.
وتحدث د. السيد البدوى حول نشأة الوفد سنة 1918 ثم قيادته لأول ثورة شعبية فى تاريخ مصر هى ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، كما ظل الوفد حزباً حاكماً من 1924 و حتى يوليو 1952 عندما تم حل الاحزاب السياسية عقب ثورة 1952 ثم عاد الوفد بحكم قضائى فى يناير عام 1984 وخاض الانتخابات البرلمانيه فى ابريل من نفس العام و حصل على 60 مقعداً فى البرلمان رغم التزوير، كما شهد حزب الوفد عام 2010 انتخابات ديمقراطية هى الاولى فى مصر التى حدث بها تداول سلمى للسلطة حيث شهدت تلك الانتخابات مناظرات تليفزيونية و منافسة شريفة اذهلت المصريين و جعلتهم يشتاقون لتداول السلطه فى مصر .
وأضاف : بعد ذلك شارك حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانيه الاخيرة بـ 220 مرشحاً لكن بعد التزوير اعلن الوفد انسحابه من جولة الاعادة وتلا ذلك اعلان الإخوان انسحابهم و كان ذلك اول ضربة ساعدت فى سقوط الحزب الوطنى الذى سيطر بالتزويرعلى97 % من مقاعد البرلمان الامر الذى جعله نموذجاً للاستبداد و التزوير مما ساعد فى قيام ثورة 25 يناير التى شارك فيها حزب الوفد بقوة و كان اول حزب او منظمه فى مصر يعلن يوم 25 يناير فى مؤتمر صحفى ان النظام المصرى فقد شرعيته و انه على الرئيس ان يرحل وكان ذلك صدمه للنظام السابق .
و اشار البدوى إلى ان الوفد هو الحزب الاول فى مصر وفقاً لثلاث استطلاعات جرت مؤخراً الاول اجراه معهد السلام الدولى و الثاني اجراه " معهد جلوبال " ونشرته الفاينانشيال تايمز البريطانيه " و الثالث اجرته شركة "TNS " العالميه و قد ساهم فى زيادة شعبية الوفد مؤخراً دوره الفاعل فى جهود الدبلوماسيه الشعبيه مع دول حوض النيل من اجل حق مصر فى المياه .
وشدد البدوى على ان الوحدة الوطنيه من اهم ثوابت حزب الوفد منذ ثورة 1919 التى كانت رمزاً للوحدة الوطنيه فى مصر بل انه فى عام 1922 حكم الاحتلال البريطانى بالاعدام على 7 من قيادات حزب الوفد كان منهم 4 من المسيحيين و 3 من المسلمين كما ان الزعيم الهندى غاندى عندما حضر لزيارة مصر عام 1944 و التقى مع النحاس باشا و قال له " انا ابن ثورة 1919 التى علمت العالم كله " وكان يقصد علمت العالم الوحدة الوطنية .
و اكد البدوى على اهمية القضية الفلسطينية و قال انها قضية مصرية ونحن نطالب بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطينى بعد ان قبلنا بقرارات الامم المتحدة بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الاراضى التى احتلتها اسرائيل عام 1967 ومن الظلم ان لا تقام هذه الدولة لابناء الشعب الفلسطينى الذى تم طرده و اغتصاب ارضه و مع ذلك فمن المؤسف ان اسرائيل ترفض حتى اليوم قيام الدولة الفلسطينية .
وخاطب رئيس حزب الوفد الحاضرين قائلاً : " نحن نعلم ان الشعب الامريكى يقرّ حقوق الانسان التى هى من اولويات اهتمام شعوب العالم وعلى رأسها الشعب الامريكى ونحن نطالب بحقوق الشعب الفلسطينى و نقدّر الشعب الامريكى لكننا نحتلف مع الادارة الامريكية لانها تكيل بمكيالين فى الصراع العربى الاسرائيلى" .
و شدد رئيس حزب الوفد على أن اسلوب التعامل مع القضية الفلسطينيه هو الذى خلق الإرهاب و التطرف فى هذه المنطقه ونحن جميعاً ضد الارهاب خاصة ان الشعب المصرى من اكثر الشعوب التى عانت من الإرهاب و التطرف ولذلك نحاول مع شعوب العالم المتحضر مثلكم ان نقضى على السبب الذى قام من أجله الارهاب وذلك من خلال حلّ القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار لكل شعوب المنطقه .
و تحدث بعد ذلك الدكتور باكارى رولاند وكيل جامعة Drake الامريكية فأعرب عن فخره و سعادته بزيارة حزب الوفد هو و زملاؤه من الاساتذة و الطلاب مؤكداً أهمية هذا اللقاء للتحاور حول ثورة 25 يناير والاوضاع السياسية فى مصر حالياً ورؤية حزب الوفد تجاه كافة القضايا السياسية .
و بعد ذلك بدأ حوار مفتوح بين د. السيد البدوى و طلاب الجامعة حيث قاموا بتوجيه العديد من الاسئلة و الاستفسارات و خلال رده على الاسئله قال د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان مصر دولة عريقه فى الممارسة الديمقراطية فقد كان لدى مصر برلمان عام 1866 كما كان لديها دستور عام 1882 وكان لديها أحزاب سياسية بالمعنى العلمى للاحزاب عام 1907 كما ان لدينا خبرة كبيرة بالممارسة الديمقراطية و ما حدث فى مصر انها مرت بفترة من الاستبداد، ولكن مصر الآن تشهد تطوراً ديمقراطياً و صدر مؤخراً قانون الاحزاب الذى اتاح حرية تكوين الاحزاب و لكن ليس على اسس دينيه اوان تمتلك ميليشيات عسكرية – كما صدر قانون مباشرة الحقوق السياسيه الذى يضم نزاهة الانتخابات بالاضافة إلى ان الشعب المصرى لن يقبل الا الديمقراطية .
و اشار إلى اننا الآن فى مرحلة تحول ولدينا انتخابات برلمانيه فى سبتمبر و رئاسية فى ديسمبر و ستكون مصر اكبر دولة ديمقراطية فى المنطقه اذا لم تقف امريكا ضد التطور الديمقراطى فى مصر .
و اعرب رئيس حزب الوفد عن اعتقاده بأن الحكومة القادمه لن يشكلها حزب واحد بل ستكون حكومة ائتلافيه و قال ان الوفد حزب ليبرالى يؤمن بالحرية السياسيه التى تقوم على اسس التعددية الفكريه و احترام حقوق الانسان و حريات المواطنين و الحريه الاقتصادية المقترنه بالعداله الاجتماعيه مشيراً إلى ان الفترة القادمه تحتاج حكومة وحدة وطنيه تشارك فيها كل الاحزاب و القوى السياسية ولو لم تكن هناك حكومة وطنيه محل توافق الجميع فأن الشباب سيخرجون لميدان التحرير كل شهرين او ثلاث شهور .
و اكد ان الوفد له رؤية ثابته عرضها حتى فى وجود النظام السابق و هى اننا فى حاجه لدستور جديد يؤسس لجمهوريه برلمانيه ديمقراطيه مدنيه حديثه و عادله بحيث يكون نظام الحكم برلمانياً تكون فيه السلطات فى يد رئيس الوزراء و تكون هناك سلطات محدده لرئيس الجمهوريه .
و قال رئيس الوفد ان لدينا فى الحزب معهد الدراسات السياسيه يقوم بتدريب شباب مصر بغض النظر عن انتماءتهم السياسيه وتم خلال الشهور الاخيرة تخريج 420 خريجاً حصلوا على دورات سياسيه و هناك 4 فروع للمعهد و اكد البدوى ان الوفد سيكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة .
و اشار إلى ان المادة الثانية من الدستور المصرى تنص على أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع و هذا لا ينكر حق الديانات الاخرى فى ان تطبق شريعتها وفقاً للاية القرآنيه " و ليحكم اهل الانجيل بما انزل الله " كما ان الشريعة الاسلاميه تلزم الدولة بان يحتكم اهل الانجيل " اخواننا المسيحيين " وفقاً لشريعتهم " فى الاحوال الشخصية و انا فى مؤتمراتى السياسيه اطالب بإضافة مادة فى الدستور بهذا الشان بحيث يخضع المسيحيين فى الاحوال الشخصية وفقاً لشريعتهم و هذا يتفق مع تعاليم القرآن الكريم و السنه النبويه و قول الرسول صلى الله عليه و سلم " اذا جاءك اهل الذمه فاحكم بما يدينون " و نحن المسلمين لا يكتمل اسلامنا إلا إذا اعترفنا بالديانتين المسيحيه و اليهوديه و نصح البدوى الحاضرين بأن لا ينخدعوا بما يشاهدوه احياناً من بعض المتطرفين لان ذلك ليس من الاسلام .
و شدد د. السيد البدوى على ان حزب الوفد يرفض الحكومة الدينيه مشيراً إلى ان رؤية حزب الوفد فى هذا الشأن تؤكد على الوحدة الوطنيه و المواطنه و فى هذا الصدد فقد اعلنت فى كافة وسائل الاعلام اننى عرضت على رجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس ان ينضم لحزب الوفد و يكون مرشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية و قال ان حزب الوفد كان دائما على يسار الاحزاب فيما يتعلق بحقوق العمال و الفلاحين و كانت البعض يعايرون حزب الوفد بأنه حزب الرعاع و حزب الجلاليب الزرقاء و هى الجلاليب التى كان يرتديها الفقراء و الفلاحين فى مصر و لدينا اتحاد العمال الوفديين و له دور فعال فى قضايا العمال و الفلاحين فى مصر.
الوفد
واضاف قائلاً : "لقد تغيرت مصر الآن و اصبحت جديدة بعد الثورة و اذا كانت هناك بعض التوابع الا انها توابع بسيطه لزلزال عنيف بدأ يوم 25 يناير واسقط اكبر نظام استبدادى فى مصر" .
و شدد البدوى على أن الفتنه الطائفيه أمر غريب على الشعب المصرى بمسلميه و مسيحيه و يقف خلف محاولات هذه الفتنه بعض فلول النظام السابق وبعض اعداء الثورة لكن لن تنجح هذه المحاولات لاننا فى مصر نعيش سويا منذ 7 آلاف سنه حضارة وعندما دخل الاسلام مصر قبل اكثر من 1400 عام فإن البعض اعتنق الاسلام و البعض الآخر استمر مسيحياً، والنظام السابق ظلم الجميع مسلمين ومسيحيين و شعر المسيحيون اكثر بالاضطهاد ولكن ثورة 25 يناير عندما قامت كان المسلمون و المسيحيون يجلسون جنباً إلى جنب و كانت تقام صلاة الجمعه فى حراسة المسيحيين و قداس الاحد فى حراسة المسلمين و الرصاص الذى اطلق فى ميدان التحرير اراق دماء مصريه و لم يفرق بين مسلم و مسيحى.
وتحدث د. السيد البدوى حول نشأة الوفد سنة 1918 ثم قيادته لأول ثورة شعبية فى تاريخ مصر هى ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، كما ظل الوفد حزباً حاكماً من 1924 و حتى يوليو 1952 عندما تم حل الاحزاب السياسية عقب ثورة 1952 ثم عاد الوفد بحكم قضائى فى يناير عام 1984 وخاض الانتخابات البرلمانيه فى ابريل من نفس العام و حصل على 60 مقعداً فى البرلمان رغم التزوير، كما شهد حزب الوفد عام 2010 انتخابات ديمقراطية هى الاولى فى مصر التى حدث بها تداول سلمى للسلطة حيث شهدت تلك الانتخابات مناظرات تليفزيونية و منافسة شريفة اذهلت المصريين و جعلتهم يشتاقون لتداول السلطه فى مصر .
وأضاف : بعد ذلك شارك حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانيه الاخيرة بـ 220 مرشحاً لكن بعد التزوير اعلن الوفد انسحابه من جولة الاعادة وتلا ذلك اعلان الإخوان انسحابهم و كان ذلك اول ضربة ساعدت فى سقوط الحزب الوطنى الذى سيطر بالتزويرعلى97 % من مقاعد البرلمان الامر الذى جعله نموذجاً للاستبداد و التزوير مما ساعد فى قيام ثورة 25 يناير التى شارك فيها حزب الوفد بقوة و كان اول حزب او منظمه فى مصر يعلن يوم 25 يناير فى مؤتمر صحفى ان النظام المصرى فقد شرعيته و انه على الرئيس ان يرحل وكان ذلك صدمه للنظام السابق .
و اشار البدوى إلى ان الوفد هو الحزب الاول فى مصر وفقاً لثلاث استطلاعات جرت مؤخراً الاول اجراه معهد السلام الدولى و الثاني اجراه " معهد جلوبال " ونشرته الفاينانشيال تايمز البريطانيه " و الثالث اجرته شركة "TNS " العالميه و قد ساهم فى زيادة شعبية الوفد مؤخراً دوره الفاعل فى جهود الدبلوماسيه الشعبيه مع دول حوض النيل من اجل حق مصر فى المياه .
وشدد البدوى على ان الوحدة الوطنيه من اهم ثوابت حزب الوفد منذ ثورة 1919 التى كانت رمزاً للوحدة الوطنيه فى مصر بل انه فى عام 1922 حكم الاحتلال البريطانى بالاعدام على 7 من قيادات حزب الوفد كان منهم 4 من المسيحيين و 3 من المسلمين كما ان الزعيم الهندى غاندى عندما حضر لزيارة مصر عام 1944 و التقى مع النحاس باشا و قال له " انا ابن ثورة 1919 التى علمت العالم كله " وكان يقصد علمت العالم الوحدة الوطنية .
و اكد البدوى على اهمية القضية الفلسطينية و قال انها قضية مصرية ونحن نطالب بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطينى بعد ان قبلنا بقرارات الامم المتحدة بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الاراضى التى احتلتها اسرائيل عام 1967 ومن الظلم ان لا تقام هذه الدولة لابناء الشعب الفلسطينى الذى تم طرده و اغتصاب ارضه و مع ذلك فمن المؤسف ان اسرائيل ترفض حتى اليوم قيام الدولة الفلسطينية .
وخاطب رئيس حزب الوفد الحاضرين قائلاً : " نحن نعلم ان الشعب الامريكى يقرّ حقوق الانسان التى هى من اولويات اهتمام شعوب العالم وعلى رأسها الشعب الامريكى ونحن نطالب بحقوق الشعب الفلسطينى و نقدّر الشعب الامريكى لكننا نحتلف مع الادارة الامريكية لانها تكيل بمكيالين فى الصراع العربى الاسرائيلى" .
و شدد رئيس حزب الوفد على أن اسلوب التعامل مع القضية الفلسطينيه هو الذى خلق الإرهاب و التطرف فى هذه المنطقه ونحن جميعاً ضد الارهاب خاصة ان الشعب المصرى من اكثر الشعوب التى عانت من الإرهاب و التطرف ولذلك نحاول مع شعوب العالم المتحضر مثلكم ان نقضى على السبب الذى قام من أجله الارهاب وذلك من خلال حلّ القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار لكل شعوب المنطقه .
و تحدث بعد ذلك الدكتور باكارى رولاند وكيل جامعة Drake الامريكية فأعرب عن فخره و سعادته بزيارة حزب الوفد هو و زملاؤه من الاساتذة و الطلاب مؤكداً أهمية هذا اللقاء للتحاور حول ثورة 25 يناير والاوضاع السياسية فى مصر حالياً ورؤية حزب الوفد تجاه كافة القضايا السياسية .
و بعد ذلك بدأ حوار مفتوح بين د. السيد البدوى و طلاب الجامعة حيث قاموا بتوجيه العديد من الاسئلة و الاستفسارات و خلال رده على الاسئله قال د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان مصر دولة عريقه فى الممارسة الديمقراطية فقد كان لدى مصر برلمان عام 1866 كما كان لديها دستور عام 1882 وكان لديها أحزاب سياسية بالمعنى العلمى للاحزاب عام 1907 كما ان لدينا خبرة كبيرة بالممارسة الديمقراطية و ما حدث فى مصر انها مرت بفترة من الاستبداد، ولكن مصر الآن تشهد تطوراً ديمقراطياً و صدر مؤخراً قانون الاحزاب الذى اتاح حرية تكوين الاحزاب و لكن ليس على اسس دينيه اوان تمتلك ميليشيات عسكرية – كما صدر قانون مباشرة الحقوق السياسيه الذى يضم نزاهة الانتخابات بالاضافة إلى ان الشعب المصرى لن يقبل الا الديمقراطية .
و اشار إلى اننا الآن فى مرحلة تحول ولدينا انتخابات برلمانيه فى سبتمبر و رئاسية فى ديسمبر و ستكون مصر اكبر دولة ديمقراطية فى المنطقه اذا لم تقف امريكا ضد التطور الديمقراطى فى مصر .
و اعرب رئيس حزب الوفد عن اعتقاده بأن الحكومة القادمه لن يشكلها حزب واحد بل ستكون حكومة ائتلافيه و قال ان الوفد حزب ليبرالى يؤمن بالحرية السياسيه التى تقوم على اسس التعددية الفكريه و احترام حقوق الانسان و حريات المواطنين و الحريه الاقتصادية المقترنه بالعداله الاجتماعيه مشيراً إلى ان الفترة القادمه تحتاج حكومة وحدة وطنيه تشارك فيها كل الاحزاب و القوى السياسية ولو لم تكن هناك حكومة وطنيه محل توافق الجميع فأن الشباب سيخرجون لميدان التحرير كل شهرين او ثلاث شهور .
و اكد ان الوفد له رؤية ثابته عرضها حتى فى وجود النظام السابق و هى اننا فى حاجه لدستور جديد يؤسس لجمهوريه برلمانيه ديمقراطيه مدنيه حديثه و عادله بحيث يكون نظام الحكم برلمانياً تكون فيه السلطات فى يد رئيس الوزراء و تكون هناك سلطات محدده لرئيس الجمهوريه .
و قال رئيس الوفد ان لدينا فى الحزب معهد الدراسات السياسيه يقوم بتدريب شباب مصر بغض النظر عن انتماءتهم السياسيه وتم خلال الشهور الاخيرة تخريج 420 خريجاً حصلوا على دورات سياسيه و هناك 4 فروع للمعهد و اكد البدوى ان الوفد سيكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة .
و اشار إلى ان المادة الثانية من الدستور المصرى تنص على أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع و هذا لا ينكر حق الديانات الاخرى فى ان تطبق شريعتها وفقاً للاية القرآنيه " و ليحكم اهل الانجيل بما انزل الله " كما ان الشريعة الاسلاميه تلزم الدولة بان يحتكم اهل الانجيل " اخواننا المسيحيين " وفقاً لشريعتهم " فى الاحوال الشخصية و انا فى مؤتمراتى السياسيه اطالب بإضافة مادة فى الدستور بهذا الشان بحيث يخضع المسيحيين فى الاحوال الشخصية وفقاً لشريعتهم و هذا يتفق مع تعاليم القرآن الكريم و السنه النبويه و قول الرسول صلى الله عليه و سلم " اذا جاءك اهل الذمه فاحكم بما يدينون " و نحن المسلمين لا يكتمل اسلامنا إلا إذا اعترفنا بالديانتين المسيحيه و اليهوديه و نصح البدوى الحاضرين بأن لا ينخدعوا بما يشاهدوه احياناً من بعض المتطرفين لان ذلك ليس من الاسلام .
و شدد د. السيد البدوى على ان حزب الوفد يرفض الحكومة الدينيه مشيراً إلى ان رؤية حزب الوفد فى هذا الشأن تؤكد على الوحدة الوطنيه و المواطنه و فى هذا الصدد فقد اعلنت فى كافة وسائل الاعلام اننى عرضت على رجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس ان ينضم لحزب الوفد و يكون مرشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية و قال ان حزب الوفد كان دائما على يسار الاحزاب فيما يتعلق بحقوق العمال و الفلاحين و كانت البعض يعايرون حزب الوفد بأنه حزب الرعاع و حزب الجلاليب الزرقاء و هى الجلاليب التى كان يرتديها الفقراء و الفلاحين فى مصر و لدينا اتحاد العمال الوفديين و له دور فعال فى قضايا العمال و الفلاحين فى مصر.
الوفد
0 التعليقات:
إرسال تعليق