ما إن انتهينا أو ظنّنا أنه قد أنتهينا من كِدبة قصة تاسونى كاميليا والتى اعتبرها التيار السلفى فى مصر ورقة يلعبون بها فى الوقت الذى يرونه مناسباً لهم ويريدون من وراءها شيئاً ما . إلا وخرجوا علينا بقصة كذبة أخرى فى نفس اليوم وهى كدبة حدوتة عبير، وكأنهم يقلبون فى دفاترهم القديمة ويتحججون بأى حجج لخروج جحافل الشر والإجرام ليظهرون عضلاتهم ويتفاخرون بقوة حناجرهم المسمومة الشتامة بأقذر الشتائم للأقباط وقيادات كنيستهم الأرثوذكسية، بل ووصل بهم الأمر للتحريض على خراب متاجر وبيوت وكنائس الأقباط وزهق دمائهم بالذبح او بالحرق أو بالضرب بالرصاص أو الشوم
والجنازير، فالخطة هى تزهيق وترهيب الأقباط فى كل مكان فى مصر لفرض سلطة الوهابيون والسلفيون وبلطجية المسلمين وهنا لا نجمع أو نُعمِم، ففى مصر الغالية أخواننا الأحباء مسلمون مصر الشرفاء المعتدلون والواعيين جداً لخطورة هذا التيار السلفى المتخلف ويقفون مع الأقباط بكل صراحة وشجاعة ويثقون كل الثقة أن مصر لا تصلح ابدا أن تكون تكراراً للسعودية أو التجربة الخومينية بإيران أو حماس فى غزة أو حكم حزب الله فى لبنان ، فمصر أرقى وأعلى وأرفع من ذلك بكثير ففيها الإسلام المُعتدل الواعى والذى يخرج من نفوس مطمئنة محبة كل الحب والولاء لبلدنا الغالية مصر وليس أى بلد آخر ويرفضون كل الرفض من يرفع شعارات إسلامية متطرفة أو رايات سعودية مُتعجرفة وكأنهم بذلك يرفضون النظام المصرى وتطبيق قوانينه وسيادة الدولة وعلم البلاد ويرفضون فى قنا محافظاً جديداً فقط لأنه قبطى ويقولونها علنية وينجحون فى إهانة كرامة الحكومة الأنتقالية برياسة عصام شرف الذى شرب كأس المذلة والمهانة وطالبهم بالهدوء والتفاهم ونفذ أوامرهم راضخاً كل الرضوخ، وكما قالوها من زمان (يا فرعون إيه فرعنك ؟قال مالقيتش اللى يقولى لأ) بالطبع هذا حال فراعنة العصر الموكوس الذى نعيشه بل نقول بلطجية السلفيين الذين لم يجدوا من يقول لهم لا!! بل فتحوا لهم بوابات السجون على مصرعيها بمعاونة البدو وغيرهم لينضموا الى بلطجية النظام البائد يطالبون بعودة مبارك يضعون شموعاً فى تورتة عيد ميلاده بالتحرير ليعُم لهم الفساد لأنه التربة التى يعشقون العيش فيها ولا يقدرون على العيش فى نور الديموقراطية والتحضر، أنتهت قانونياً حدوتة كاميليا التى أخترعوها وصدقوها ونسوا كل مصائب ومشاكل البلد وتمسكوا بها وتركوا كل المراكب والقوارب تغرق وتروح فى ستين داهية إلا قارب قصة كاميليا التى صنعوها وصدقوها ، عندما وضحت أكاذيبهم أضطروا أن يغطوا خيبتهم بالمزيد من الإجرام والتعدى كأنهم يرسلون بهذه الجرائم رسالة للداخل السلفى المتعصب والتيارات الإسلامية الأخرى يقولون فيها نحن هنا ومازلنا أقوياء ونسيطر على الموقف بالرغم من ظهور كذبهم ويرسلون رسالة أخرى لأسيادهم شيوخ البترول يقولون فيها نحن هنا مازالت البلطة والسيف والسنجة فى أيادينا ومازال النظام والبلد تحت سيطرتنا، بدليل ها هى راياتكم نرفعها ونعليها على الأعلام الكافرة المصرية على أرض مصر الإسلامية ، وهانحن ننفذ كل وصاياكم وأوامركم ننشر التخلف والنقاب والسروال والشبشب وقوافل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ها نحن نسعود ونؤسلم كل شىء فى مصر حتى ميدان فيكتوريا أصبح ميدان نصر الإسلام وشارع رمسيس سيكون شارع حنظلة بن قيس، وعنها ظهر الأخ (ياسين المتين) فى لحظات بعد خروج كاميليا شحاتة لتفضح كذبهم وسفالتهم ، ظهر ياسين ومعه قصة عبير الكاذبة لتنفخ فى رماد أكذوبة القصة الأولى لتشعلها حرائق لقصة ثانية وما أسهل أختراع القصص الواهية وكل الأمور توصل للهدف المنشود ألا وهو حرق الأخضر واليابس وشعللة جحيم التخلف فى كل شبر من ارض مصر وقطع أى رأس تخرج تطالب بالتحرر والديموقراطية والنور المنشود الذى حلم به شباب الثورة، هذا النور يا سادة أفزع طيور وخفافيش الظلام بالجزيرة والخليج خوفاً من انتشاره كالعدوى فى ربوعهم المعتمة المتخلفة والحل الوحيد هو أن تطفىء هذه الأنظمة المتخلفة أى شعلة للنور فى بلادنا لكى يعيش الجميع سواسية فى ظلام الجهل والتخلف الدامس، وبهذا تفشل ثورة شباب مصر ويبحثون على فاسد آخر يعتلى كرسى النظام الجديد وليكن اسلاميا أو أخوانيا أو سلفيا لا يهم ولكن الأهم ليكن ديكتاتوراً فاسداً يضغط على رأس مصر ويغمسها فى الطين لعصور ظلامية أخرى لكى لا تعيش فى النور والتحرر وتعيد مجدها الحضارى الفرعونى ، خرج علينا ياسين المتين ومعه عبير كاذبة الكاذبين ليشعلوها نارا لتحرق الكنائس فى أمبابة وننتظر المزيد فى مناطق أخرى ويقتلون 12 من شبابنا ورجالنا ويقبض بالطبع النظام والجيش المتواطىء معهم على عشرات الأقباط بجريمة نكراء ألا وهى الدفاع عن النفس أو عن كنائسهم وبيوتهم وأسرهم، فهم يستحقون أشر العقاب لأنه مكتوب (وهم صاغرون) أى أذلاء فكيف تجرأ النصارى يدافعون عن أنفسهم ويصدون سيوف أسيادهم المؤمنون عندما تنزل لتقطع رقاب الكفرة؟ نقول لياسين وعبير أنتم تلعبون بالنار وستأكلكم هذه النيران ولن تأكل مصرنا الغالية ولن تمس تفاهمنا وحبنا لأخواننا المسلمين الشرفاء والتيار الليبرالى المعتدل والرافض للتخلف السلفى المتعصب ، ستعود مصر حرة نقية نظيفة من قذارتكم وتخلفكم ولن يفلح أى إرهابى أو بلطجى أو سلفى فى فرض فكره علينا كما لم يفلح ياسين وجماعات الكدابين.. شفيق بطرس
0 التعليقات:
إرسال تعليق