أعلنت البطريركية المارونية في لبنان الثلاثاء انتخاب المطران بشارة الراعي بطريركا جديدا للطائفة المارونية التي تشكل أكبر جماعة مسيحية في لبنان خلفا للكردينال نصر الله صفير.وقال الموسنيور يوسف طوق أمين سر المجمع الانتخابي إنه سيتم تنصيب البطريرك الجديد في الخامس والعشرين من شهر مارس الحالى في بكركي في شمال بيروت.
وقد انتخب الراعي من قبل 39 مطرانا انقطعوا عن العالم الخارجي على مدى ستة أيام عقب استقالة الكردينال نصر الله بطرس صفير البالغ من العمر 90 عاما الذي ظل بطريركا لمدة خمسة وعشرين عاما واستقال خلال شهر فبراير الماضى إفساحا للطريق أمام مطران أصغر منه سنا ليحل مكانه.
وقد لعب البطريرك صفير دورا بارزا في الحياة السياسية اللبنانية لاسيما بعد الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 . وبعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 أصبح صفير من أشد مناهضي الوجود العسكري السوري في لبنان الذي استمر لمدة 29 عاما وانتهى عام 2005 بعد أشهر من اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
ويتولى الراعي البالغ من العمر 71 عاما منصبه على رأس الكنيسة المارونية فى لبنان بينما يسعى السياسيون اللبنانيون الى تشكيل حكومة عقب إسقاط حكومة سعد الحريري من قبل حزب الله وحلفائه السياسيين حيث ينقسم المسيحيون في لبنان سياسيا بين المعسكرين.
وقال الراعي عقب انتخابه في بكركي شمال بيروت إن العالم العربى يمر بتغيرات كبيرة حيت أطاحت انتفاضات شعبية برئيسى تونس ومصر فيما تدور معارك ضارية في ليبيا وتواجه دول أخرى تحديات في المنطقة.
يذكر أن بشارة الراعي من بلدة حملايا في جبل لبنان وهو مجاز في الفلسفة واللاهوت وحائز على شهادة دكتواره في الحقوق.
ويصل عدد الموارنة وهم أتباع المذهب الشرقي للكنيسة الكاثوليكية الى حوالي 900 ألف شخص ويعيش عدد أكبر من ذلك بكثير خارج لبنان.وبموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان فإن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسيحيا مارونيا بينما ينبغي أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا.
وصفت الدكتور سعاد صالح أستاد الفقه المقارن بجامعة الأزهر السلفيين بأنهم خفافيش الظلام واعداء الاسلام الذين لم يظهروا الا بعد غياب المستنيرين من المسلمين الذين يتخرجون من الازهر الشريف، 
