اكد الدكتور السيد البدوى على أن الوفد يرفض الحكومة الدينية ،لان رؤية حزب الوفد فى هذا الشأن تؤكد على الوحدة الوطنية والمواطنة..وانه قد أعلن فى كافة وسائل الإعلام "أنه عرض على رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس أن ينضم للوفد ويكون مرشحه فى الانتخابات الرئاسية".جاء هذا خلل لقاء رئيس حزب الوفد اليوم الخميس مجموعة من الأكاديميين الأمريكيين بأن حزبه ، الذى يعد أكبر وأقدم الأحزاب السياسية فى مصر ، يختلف مع الادارة الأمريكية التى تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل.
وقال البدوى لوفد جامعة (دريك) الأمريكية "نحن نعلم أن الشعب الأمريكى يقر حقوق الإنسان التى هى من أولويات اهتمام شعوب العالم .. ونحن نطالب بحقوق الشعب الفلسطينى
.. ونقدر الشعب الأمريكى .. لكننا نحتلف مع الإدارة الأمريكية لأنها تكيل بمكيالين فى الصراع العربى الإسرائيلى".
وشدد البدوى على أن الفتنة الطائفية أمر غريب على الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه .. وأنه يقف خلف محاولات هذه الفتنة بعض فلول النظام السابق وبعض أعداء الثورة.
وقال البدوى "لن تنجح هذه المحاولات لأننا فى مصر نعيش سويا منذ 7 آلاف سنة.. وعندما دخل الإسلام مصر قبل أكثر من 1400 عام اعتنق البعض الإسلام والبعض الآخر ظل يعتنق الديانة المسيحية".
وتابع "النظام السابق ظلم الجميع مسلمين ومسيحيين .. وشعر المسيحيون أكثر بالاضطهاد ..لكن ثورة 25 يناير عندما قامت كان المسلمون والمسيحيون يجلسون جنبا إلى جنب وكانت تقام صلاة الجمعة فى حراسة المسيحيين وقداس الأحد فى حراسة المسلمين .. والرصاص الذى أطلق فى ميدان التحرير آراق دماء مصرية ولم يفرق بين دم مسلم ومسيحى".
وشدد البدوى على أن الوحدة الوطنية تعد من أهم ثوابت حزب الوفد منذ ثورة 1919 التى كانت رمزا للوحدة الوطنية فى مصر ، مشيرا فى هذا الصدد إلى عام 1922 عندما حكم الاحتلال البريطانى بالإعدام على 7 من قيادات الوفد (4 من المسيحيين و3 من المسلمين) ، كما أن الزعيم الهندى المهاتما غاندى عندما حضر لزيارة مصر عام 1944 والتقى النحاس باشا قال له "أنا ابن ثورة 1919 التى علمت العالم كله" وكان يقصد علمت العالم الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الأمة
وأعرب البدوى عن اعتقاده بأن الحكومة القادمة لن يشكلها حزب واحد بل ستكون حكومة ائتلافية ، وقال "إن الوفد حزب ليبرالى يؤمن بالحرية السياسية التى تقوم على أسس التعددية الفكرية واحترام حقوق الإنسان وحريات المواطنين والحرية الاقتصادية المقترنة بالعدالة الاجتماعية".
وأكد أن الوفد له رؤية ثابتة عرضها حتى فى وجود النظام السابق "وهى أننا فى حاجة لدستور جديد يؤسس لجمهورية برلمانية ديمقراطية مدنية حديثة وعادلة بحيث يكون نظام الحكم برلمانيا تكون فيه السلطات فى يد رئيس الوزراء وتكون هناك سلطات محددة لرئيس الجمهورية".
وكان 32 من أساتذة وطلاب جامعة (دريك) قد قاموا بزيارة لمقر حزب الوفد حيث التقوا البدوى وعددا من قيادات الحزب .. وضم الوفد الأكاديمى الأمريكى كلا من البروفيسور باكارى رولاند وكيل الجامعة لشئون الطلبة .. والبروفيسور راشيل باين أستاذة العلوم السياسية .. والمستشارة السابقة فى حملة الرئيس باراك أوباما
الانتخابية .. والدكتور محمود حمد أستاذ مساعد العلوم السياسية فى الجامعة بالإضافة إلى 29 طالبا وطالبة فى الصفوف الدراسية المختلفة بالجامعة.، رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، أنه سيعود إلى القاهرة خلال أيام مضيفا: "مفيش حد يقدر يمنعنى من زيارة بلدى"، مضيفًا أن لحمى ودمى وعظامى من تراب مصر، وإن إسقاط الجنسية عنى مزايدات لن تهز شعرة فى رأسى.ورفض صادق الحكم، الذى صدر مؤخرًا، بتجريده من الجنسية المصرية قائلا: إن الحكم مبنى على ادعاءات كاذبة وسأطعن عليه بل سألجأ إلى محكمة العدل الدولية فى حال عدم وقف تنفيذه.ونفى صادق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن يكون قد دعا القوات الإسرائيلية أو الأمريكية إلى ضرب السد العالى.. مؤكدا أن كل هذه أكاذيب تم تزويرها.وقال إن ثورة 25 يناير هى أبشع الثورات التى أضرت بسمعة مصر وأضرت أيضًا بوضع الأقباط فى مصر والجميع يعلم بذلك.وأشار صادق إلى أنه سيلجأ إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالتدخل العسكرى "الخارجى" من أجل حماية أقباط مصر، طبقًا للقانون الدولى، موضحا أنه فى حال رفع شكوى من أى أقلية فى العالم تعلن فيها أنها غير محمية من حكومتها ومضطهدة ترسل الأمم المتحدة على الفور لجنة لدراسة وضع هذه الأقلية، وهو ما سنفعله الفترة القادمة فى حال استمرار الحكومة فى العناد.
اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق