...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، مارس 23

خلاف حول دور الجامعة العربية فى التدخل العسكرى ضد ليبيا



بعد مرور5 أيام على بدء العملية العسكرية فجر أوديسة التى تنفذها قوات التحالف الأمريكى البريطانى الفرنسى ضد النظام الزعيم الليبى معمر القذافى، واجهت جامعة الدول العربية هجوما حادا مع تزايد حدة المعليات 


العسكرية، حيث اتهم البعض الجامعة بإعطائها شرعية التدخل العسكرى، بعد موافقتها على قرار الحظر الجوى، معتبرين أن موافقة الجامعة العربية على هذا القرار كان بمثابة تأشيرة لهذه القوى باحتلال دولة عضو بالجامعة، وزاد من حدة الهجوم تضارب تصريحات الأمين العام عمرو موسى التى أكد أن القرار لم يقصد به السماح بضرب ليبيا، مما جعل الدول المشاركة فى العملية وعلى رأسها أمريكا تؤكد أن كل ما تم كان بموافقة الجامعة.
هذا الأمر أحدث خلافا بين الخبراء حيث أكد البعض أن قرار الجامعة كان متسرعا إلى حد ما وكان عليها أن تبحث سبل مختلفة لمناقشة الوضع فى ليبيا قبل أن تعطى الدول الأجنبية فرصة التدخل بهذا الشكل العشوائى، فى حين أكد البعض الآخر أن القرار كان طبيعى جدًا وأقل خطوة يمكن اتخاذها فى الوقت الراهن خاصة مع تعرض الشعب الليبى يوميا لمزيد من الاعتداءات من قبل نظام القذافى.

السفير سعيد كمال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أكد أن الموافقة على قرار الحظر كان سابقة أولى من نوعها فى تاريخ الجامعة العربية وكذلك قرار تجميد عضوية ليبيا مشيرا إلى أن هذه القرارات اتخذت بشكل سريع إلى حد ما نتيجة الوضع فى ليبيا.

وأضاف كمال أن الجامعة كانت تعمل من خلال هذه القرارات إظهار دعمها للشعب الليبى خاصة وانه كان هناك العديد من الضغوط عليها فى ذلك الوقت للتحرك.

وأوضح كمال أنه قبل اتخاذ القرار خرجت مظاهرات لتطالب الأمين العام بالتصرف ومواجهة الوضع فى ليبيا وبعد اتخاذ القرار خرجت مظاهرات تندد بموقف الجامعة قائلا إن الجامعة فى الحالتين تم انتقادها.

ولفت إلى أنه كان من المفترض بدلا من الموافقة على التدخل العسكرى وقرار الحظر الجوى أن يجتمع مجلس الدفاع العربى لمناقشة ما يحدث فى ليبيا من إبادة والتوصل إلى حل بدل من الموافقة على التدخل العسكرى.
وطالب السفير بأن يتم عقد جلسة للجامعة خلال الفترة الحالية يشارك فيها وزير الخارجية المصرى الحالى نبيل العربى لمناقشة الأوضاع فى الدول العربية كلها وتقييم الوضع وأسلوب العمل العربى المشترك.
من جانبه أكد دكتور إبراهيم الياس عضو مجلس نقابة المحامين وخبير القانون الدولى أن القرار الذى اتخذته الجامعة بالموافقة على الحظر الجوى جاء كنتيجة تحمسها للثورة فى ليبيا ورغبة فى وقوفها إلى جانب الشعب الليبى ولكنه أشار إلى أن القرار حماسى ومتسرع.
وأضاف أن الجامعة كان لا يجب أن تأخذ مثل هذا القرار، مشيرا إلى أنها كانت تنظر تحت إقدامها ولم تنظر إلى الأمام وتدرس الوضع جيدا والهدف الذى ترغب هذه القوات فى تحقيقه من الحرب على ليبيا.

وأشار إلياس إلى أنه من الممكن أن الجامعة والأمين العام لم يضع فى حسبانه خسة القوى الغربية التى من الممكن أن تستغل الفرصة وتقوم باحتلال ليبيا.

وأشار إلى أنه يجب أن يتم بحث الوضع حاليا ومناقشة ما تقوم به هذه القوى داخل ليبيا قائلا ما حدث قد حدث ولا يجب أن نبكى على ما القرارات التى تم اتخاذها وأن يتم مناقشة اتخاذ قرارات جديدة لإنقاذ الوضع فى ليبيا.

ويختلف معهم فى الرأى عبد المعز أحمد أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس الذى اعتبر أن قرار جامعة الدول العربية بالموافقة على فرض حظر جوى على ليبيا هو أقل خطوة كان يمكن أن تتخذها الجامعة خاصة وأن نظام القذافى كان ينفذ عمليات إبادة ضد الشعب الليبى.

وتساءل كيف يمكن أن لا توافق الجامعة العربية على القرار وهى تشاهد ما يقوم به نظام القذاقى؟ وأضاف أحمد أن الجامعة دورها حماية استقلال الدول العربية والسلطات السياسية، ولكن إذا كانت السلطات هى التى ترتكب المجازر فلا يجب أن تحميه الجامعة العربية.

وأوضح أن الدول العربية حتى الآن لم تشارك فى العمليات بشكل فعلى حتى قطر لم تقم إلا بمشاركة بسيطة جدا وبالتالى فلا يجب أن يتم انتقاد الجامعة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق