انخفاض حاد بالبورصة المصرية بعد إعادة فتحها

تم وقف التداول بالبورصة المصرية لفترة وجيزة بعد وقت قليل من إعادة فتحها للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
واوقف التداول لمدة نصف ساعة على الأقل ذلك تطبيقا لإجراءات الطوارئ المتبعة بعد أن انخفض المؤشر 


الرئيسي للبورصة (إيجيكس 100) بنحو 10 % في المئة بعد أقل من دقيقة من فتح التداول.
كما فقد سهم شركة أوراسكوم تيليكوم نحو 5.5 % من قيمته وسط تقارير عن حركة شراء ملحوظة لأسهم الشركة.وقد دوى تصفيق في القاعة الرئيسية فور حدوث عمليات شراء على سهم اوراسكوم.
وقبيل الافتتاح دعا وزير المالية سمير رضوان المستثمرين الى عدم البيع بكثافة والى التحلي بالهدوء مشددا على أن المؤشرات توحي بتحسن الاقتصاد قريبا.
كانت البورصة قد أغلقت منذ 27 يناير / كانون الثاني الماضي بعد يومين من اندلاع مظاهرات الاحتجاجات في مصر ضد النظام السابق.
وتأخر كثيرا قرار إعادة فتح البورصة واستقال رئيسها خالد سري صيام وخلفه في رئاستها محمد عبد السلاك بعد خلافات بشأن قرار اسئتناف التداول الذي اتخذ لتفادي شطب بورصة القاهرة من الأسواق المالية العالمية.
ويتوقع المحللون خسائر جسيمة في السوق المصرية فمن المرجح أن يقبل المستثمرون على سحب أموالهم خوفا من عدم استقرار الأوضاع في البلاد.
كما أن التحقيقات في قضايا الفساد طالت عددا من مسؤولي النظام السابق وكبار رجال الأعمال الذين لهم شركات مسجلة في سوق المال المصرية.
وكان مؤشر البورصة المصرية قد فقد نحو 16 % من قيمته قبل إغلاقها ، وقد وعدت الحكومة الانتقالية في مصر برئاسة عصام شرف باتخاذ إجراءات لاستعادة ثقة المستثمرين.
كما صدرت دعوات مؤخرا بالقيم بحملة اكتتاب بين المصريين لإنقاذ بورصتهم من الانهيار.