ألوف المسلمين بمصر يتظاهرون ضد اختيار محافظ مسيحي

swiss info | السبت ١٦ ابريل ٢٠١١

قال شهود عيان ان الوف المسلمين في محافظة قنا بجنوب مصر تظاهروا يوم الجمعة أمام ديوان 

عام المحافظة رافضين اختيار مسيحي محافظا.
وقال شاهد انهم رددوا هتافات تقول "مش عايزينه مش عايزينه" و"اسلامية اسلامية قنا اسلامية" و"يا مشير يا مشير مش عايزين ميخائيل".
واختارت مصر 20 محافظا جديدا يوم الخميس من بينهم عماد شحاتة ميخائيل لمحافظة قنا التي كان مجدي أيوب محافظها الحالي أول مسيحي يعين محافظا في البلاد.
ويرأس المشير محمد حسين طنطاوي المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.
ولن يكون اختيار المحافظين الجدد نهائيا الا بحلف اليمين القانونية أمام طنطاوي.
ويشغل أيوب المنصب منذ نحو ست سنوات لكن السكان يقولون ان المشكلات الطائفية زادت في عهده.
وليس هناك أي محافظة في مصر تسكنها أغلبية مسيحية.
وقال الشاهد ان متظاهرين حاولوا اقتحام المبنى وان قوات الجيش التي تحرسه منعتهم. لكنهم نادوا عبر مكبر للصوت بطرد العميد هشام غنيم مدير مكتب المحافظ من المبنى فغادره.
وقال عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة محمود اسماعيل جودة لرويترز في اتصال هاتفي "التجربة فشلت... أخذنا دورنا في هذه التجربة يا ليتها تجرب في محافظة أخرى."
وقال عضو مجلس محلي مدينة قنا طه الضوي "صناع القرار يأخذون بمبدأ ان الناس يميلون الى مألوف الاشياء. هذا شيء خاطيء. لابد من محافظ قوي يحكم القبائل شديدة البأس في قنا."
وفي مصر 27 محافظة ومن بين من اختيروا محافظين عدد كبير من لواءات الجيش والشرطة.
وفي القاهرة شارك مئات النشطاء في مظاهرة يوم الجمعة في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك بعد أن حكم مصر لمدة 30 عاما مرددين هتافات تطالب باعدامه.
كما طالبوا باستمرار المظاهرات والاحتجاجات لحين صدور أحكام نهائية على مبارك وأركان نظامه.
ويوم الجمعة الماضي شارك مئات الالوف في مظاهرات في الميدان وفي محافظات أخرى مطالبين بمحاكمة مبارك وتطهير البلاد من أعوانه.
ومنذ ذلك الوقت قدم مبارك وابناه علاء وجمال للاستجواب وصدر أمر بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق كما قدم عدد من كبار مساعدي مبارك للاستجواب وصدرت ضدهم قرارات حبس مماثلة.
وشارك مئات المسيحيين يوم الجمعة في مسيرة بدأت من حي شبرا الذي يسكنه عدد كبير من الاقباط واتجهت الى وسط العاصمة. وردد المشاركون هتافات تدعو لدولة مدنية وازالة أي مواد دينية من الدستور في اشارة الى مادة تقول ان الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع وهي مادة أدخلها الرئيس الراحل أنور السادات لكن دون تقيد كبير بها.
ووزع المشاركون في المسيرة التي زاد عددها الى ألوف في الطريق بيانين دعا أحدهما الى سرعة التعامل مع "ملف المشاكل القبطية الناجمة عن التعنت المقصود للنظام السابق".
ودعا البيان الاخر الى اطلاق سراح من قال انهم 17 ناشطا قبطيا حكمت محاكم عسكرية بالحبس لمدة ثلاث سنوات على 16 منهم والحبس لمدة سنة على واحد.
وطالب البيان بسرعة القبض على من قال انهم مرتكبو اعتداءين على كنيسة مار جرجس جنوبي القاهرة ودير الانبا بيشوي شمال غربي العاصمة ومن قيل انهم أطلقوا النار على مسيحيين في منشأة ناصر بالقاهرة قبل نحو ستة أسابيع مما أدى لمقتل عشرة مسيحيين واصابة نحو 140 اخرين.
وكان اشتباك وقع في ذلك الوقت في المنطقة قد أسفر عن مقتل بضعة مسلمين واصابة عشرات من المسلمين في حادث طائفي كبير.
وتضمن البيان مطالب بشأن بناء وصيانة وفتح كنائس.
وبناء وترميم الكنائس من أسباب توترات طائفية وقعت في مصر في السنوات الماضية.
وانضم للمسيرة مئات المسلمين.
وتظاهر يوم الجمعة مئات النشطاء في وسط مدينة الاسكندرية الساحلية مطالبين باعدام مبارك. كما تظاهرت مجموعتان من النشطاء أمام مقر القيادة العسكرية الشمالية في المدينة طالبت احداهما بنقل ادارة شؤون البلاد الى مجلس رئاسي مدني وأيدت الاخرى استمرار المجلس الاعلى للقوات المسلحة في ادارة البلاد للفترة الانتقالية المحددة بأقل من عام ووقع اشتباك بالايدي بين المجموعتين وتدخلت الشرطة العسكرية للفصل بينهما.
ويأمل ملايين المصريين في ارتفاع مستوى معيشتهم بعد استعادة أموال يقال ان مبارك وابنيه وكبار مساعديه استولوا عليها. لكن محللين يقولون ان استعادة أموال كتلك تحتاج وقتا طويلا وتواجهها تعقيدات كثيرة.
وقال مبارك قبل يومين من استجوابه انه وأسرته لا يملكون أي أصول مالية أو عقارية في الخارج نافيا ما تردد بعد اسقاطه من أنهم ربما يملكون أصولا في الخارج تقدر بمليارات الدولارات.