أحيت الكنيسة القبطية بالكويت قداسا مساء الجمعة الماضى على أرواح شهداء حادث كنيستى العذراء ومارمينا فى إمبابة حضره المئات من المصريين المسيحيين والمسلمين العاملين بالكويت، حيث أكد الحاضرون على وحدة الشعب المصرى ورفعوا شعار "المسلم والمسيحى ايد واحدة".وصرح القس مرقص مجلى راعى كاتدرائيه مارمرقص للأقباط الأرثوذكيس بالكويت أن
الكنيسة لم تتوقف عن الصلاة حتى تنكشف الغمة التى ألمت بشعب الكنيسة وإخواننا المسلمين واستقبل القس (مرقص مجلى) جميع طوائف المجتمع بالكويت من مسلمين ومسيحيين من جميع الجنسيات الذين توافدوا على الكنيسة لتقديم التعازى فالمصاب واحد، لافتا إلى أن أسلوب الكنيسة فى مواجهه تلك الإحداث كانت الصلاة لنرفع كل شكوانا للمولى عز وجل وهو الحق والعدل وهو القادر على التصرف ليس لنا ملجأ نتوجه إليه إلا الله دائما نطلب المعونة من الله.
واحتشد عدد كبير داخل الكنيسة لسماع تعاليم البابا مرقص والتبرك بصبره وحكمته فى مواجه الموقف، وأكد القس مرقص على أن مشاعرنا هنا نفس مشاعر إخواننا بمصر ونحن كنيسة لا تتجزأ بالكويت أو بمصر أو بالعالم الكنيسة ليست مبانى فمفهوم الكنيسة هى شعب وجسد واحد يجمع مسيحى العالم بمحبة وتسامح وشعور مؤلم جدا، مشاعرنا به فى الأحداث الأخيرة هناك شىء خطأ، يحدث وخصوصا مع أناس عزل ليس لديهم ذنب مجرد أفكار خطأ ونفوس ضعيفة استباحت الأرواح والعقول.
وأرجع أسباب ما حدث للانفلات الأمنى الحاصل الآن بالبلاد أدى لظهور جماعات بلا هوية تعتنق الفكر الهدام ووجدت مرتعا لها الآن فى ظل غياب الأمن.
وأوضح أن كلمة سلفية ليست فى مكانها الصحيح فالسلفى مفروض هو الذى يستلم التعاليم ممن سبقوه ودين الإسلام برىء من تلك الهجمات، فمحور جميع الأديان المحبة والسلام وكان من الطبيعى أن يتألم الشعب هنا وجاء دورنا نحن فى الكنيسة نستمع إليهم ونهدأ من روعهم ونمدهم بالإيمان فى ذلك الموقف المؤلم.
وقال إن مشكلة عبير التى تسببت فى الأحداث أمام القضاء الآن الذى نثق به لإنهاء تلك الأزمة المفتعلة، فلا أحد سيزود الإسلام ولا أحد سيقلل من المسيحية فإذا كان شخص قرر أن يترك دينه سواء كان الإسلام أو المسيحية فما ذنب البلد والمساجد والكنائس!؟
واستنكر القس مرقص مجلى الدعوة التى أطلقها المحامى موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة الأمريكيه باحتلال مصر واعتماد القبطية لغة رسميه للبلاد ودعوة المجتمع الدولى للتدخل وإنقاذ أقباط مصر.
وقال "إن هذا تفكير خطأ يخص بعض ضعاف النفوس وقعوا تحت الضغط ففكروا فى شىء كهذا وليس تفكير الكنيسة على الإطلاق والكنيسة لم ولن تسمح بذلك فقداسه البابا شنودة معروف بوطنيته وموقفه دائما من مثل تلك الدعوات كان الرفض تماما.
وأكد على ضرورة انضباط الخطاب الدينى وأن نهتم بالمدرسة والثقافة وضرورة أن يتعلم الجميع أن لا نستبيح الأديان الأخرى ونتهمها بالكفر فالأديان جميعا تخاطب الله وتدعو إلى التسامح وكذلك تؤكد على ضرورة التسامح وأن تقوم الكنائس والمساجد بدورها الإيجابى بنشر معنى الوطن والتعايش وأن لا يترك هذا الدور لهذا أو ذاك.
ورفض تعريف أقباط مصر ((بالآخر)), نحن ليس الآخر ولم نكن يوما ما آخر، نحن أصحاب بلد نتشارك الوطن فنحن لسنا جالية بمصر.
وحذر القس مرقص من الانسياق وراء تمزيق شمل الوحدة، مطالبا بنسيان الآلام وأحياء دوله القانون وعدم التعرض للأديان.
السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق