وقال أحد أقباط القرية لـ"الأقباط متحدون": إن رموزًا من جماعة الإخوان المسلمين قد جمعت أعدادًا غفيرة من القرى المجاورة، وطافوا في الشوارع يصيحون "الله أكبر"، و"الكنيسة هاتتبني على جثتنا"، و"ها نخليها إسلامية". في حين أشار آخر إلى أنه لم يستطع الخروج من منزله لفتح محله بعد وصول تهديدات له.
وأوضحت إحدى قبطيات القرية أن متشددي "صول" هدَّدوا بهدم الكنائس الأخرى في القرى المجاورة مثل "البرومبل" و"الخرمان"، مشيرةً إلى أنهم ذهبوا للاعتداء على كنيسة "البرومبل" ولكن الأهالي تصدُّوا لهم.
وأكّد شاهد آخر أنه يعيش وأسرته مع كل أقباط القرية حالة من الذعر، بعد أن سمع طلقات أعيرة نارية في الشارع، مناشدًا الجيش بالتدخل لإنقاذ الموقف، متهمًا صمت الشرعية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على جريمة ترويع الأقباط بـ"صول".
وفي ذات السياق، أكّد "سمير خليل"- أحد أهالي القرية- قيام بعض المتعصبين من المسلمين برفع الأسلحة أمام القوات المسلَّحة، مما نتج عنه إنصراف القوات المسلحة من القرية، وقيام متطرفين بإعلاء وتوجيه الميكرفونات المكبِّرة مكان الكنيسة.
وأشار "خليل" إلى تدخل عائلة "البحاورة" في الموقف للوصول إلى نتيجة تحقِّق الهدوء للقرية، حيث قامت بعقد اجتماع مع أحد المتواجدين من القوات المسلحة بعد رجوعهم لأماكنهم. وقد أسفر الاجتماع عن أن يتم إرضاء الأقباط ببناء كنيسة أخرى في بلد أخرى بعيدًا عن قرية "صول" إنقاذًا للمسيحيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق