كتب: أبو العز توفيق
فذهب أبونا"اثناسيوس الشنودي" إلى المزرعة، وجلس فيها وفي الصباح الباكر، وحوالي الساعة العاشرة صباحًا شاهد القس"اثناسيوس الشنودي" عدد كبير من الشباب المسلم يأتون من بعيد كل نصف ساعة لمراقبة من بداخل المزرعة، ويذهبون لإبلاغ جميع المتآمرين للتعدي على أرض الدير، فاتصل الآباء رهبان الدير الأبيض بمأمور مركز"سوهاج"وقصوا له ما حدث، فكان رد المأمور عليهم بأنه في اجتماع مع الحاكم العسكري، وبعد الاجتماع سوف يأتي هو والجيش إلى الدير.
ومن جانبه اتصل القس"اثناسيوس" بـ"الأقباط متحدون" وذهبنا إلى الدير لتغطية الأحداث وشاهدنا توافد شباب مسلمين لمراقبة مزارعة الدير، كما شاهدنا عدد كبير من الآباء الرهبان، وأيضًا عدد كبير من مسيحيين سوهاج يقومون بعمل لجان شعبية لحماية الدير، وعند الساعة الواحدة ظهرًا جاء الجيش، و مدير الأمن ومأمور مركز سوهاج، وعدد كبير من رجال الأمن وتم عمل تمشط لكل الأراضي التي حول الدير، وبعدها انصرفوا تاركين المكان لمخبر وغفير لكي يقوموا بالاتصال بالجيش عند اللزوم .
كما أصدر"علاء المناوى"مدير أمن سوهاج و الحاكم العسكري أمر باستدعاء كل مشايخ القرية، ومعهم عمدة القرية أيضًا في المركز، ومعهم القمص"ويصا الشنودى" لمعرفة ما سبب التخطيط للتعدي، وللاستيلاء على أرض الدير .
وجدير بالذكر أنه بعد ذهاب الجيش جاء شخص مسلم من أبناء القرية وقال سبب هذا التخطيط هو أن الشباب رجع من ليبيا ليس معه نقود، ورأى أن الدير يملك أراضى كثيرة، فأقروا من تلقاء نفسهم أن أراضى الدير من حقهم ..
ومن جانبه قال القمص"ويصا الشنودى"أمين الدير الأبيض إن ما حدث هو بسبب هذا الجزء الناقص من السور، ويوجد بالمزرعة قطعة ارض خاصة بالآثار، وعندما طالبنا من الآثار استكمال بناء السور عليها فتم موافقة هيئة الآثار باستكمال السور، وتم الحفر وتسليم السور الناقص لشركة مقاولات لبنائه، فجاءت أمن الدولة ورفضت البناء .
وطالب الجيش الموافقة على بناء هذا الجزء الناقص من السور لحماية أرض الدير، مشيرًا إلى أن هناك ميعاد مع كلاً من:"مدير الأمن، والحاكم العسكري، وعدد كبير من مشايخ القرية" لمعرفة سبب هذا التخطيط.
وأشار إلى أنه سوف يطالب الجيش بمنع أي تعدى على أملاك الدير، واستكمال الجزء المتبقي من السور لمزرعة الدير.
وفي سياق متصل تدخل القمص"شنودة الشنودى"في الحديث قائلاً إن سبب رفض امن الدولة استكمال بناء هذا الجزء الناقص من السور، هو وضع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بالقرية .
والجدير بالذكر أن الجيش قام أيضا بوضع بعض من أفراد الجيش لحراسة مطرانية"سوهاج" نظرًا لأنها قريبة من ميدان الثقافة الذي يشهد بعض المظاهرات من حين لآخر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق