في كل مرة أقرر الكتابة عنها تعجزني الكلمات.. هي نوع نادر من البشر يحلم دائم للآخرين ويدافع عن حلمهم.. وأنا دائما أعجز عن الكتابة الشخصية أحس بها رياء ولكن تجربة الرياء مع شخصية كدكتورة منى مينا أحق أن تخاض ولن توفيها حقها لأنك تنافق حلما فتعجز عن مجاراة اندفاعه نحو الحق والخير والحلم بالآخرين ولهم .. منا مينا بنشاطها وإيمانها بما تفعل وبقدرتها على تحقيق ما تؤمن به أو التصدي له تجبرك على أن تخجل من نفسك .. اهتماماتها
والتي ليس من بينها نفسها تحتاج لكتيبة من المحررين لمتابعتها .. هي ليست مجرد طبيبة تؤمن بحقوق المرضى والغلابة في الحصول على حقوقهم وأبسطها رعاية صحية وإنسانية مناسبة ولا مجرد طبيبة تدافع عن حقوق زملائها في مهنة تحترمهم ودخل يكفل تحولهم مثلها إلى ملاك حقيقي للرحمة .. وليست مجرد حالمة بغد مختلف تدافع عنه أينما أمكنها الدفاع عنه.. ولا حتى مدافعة عن حقوق الفقراء والبسطاء والمطحونين في غد أفضل فقط .. هي كل ذلك .. وأينما كان حلمها وما تؤمن به ستجدها موجودة .. وأن رأتك ستدفعها إنسانيتها أن تخفف عنك فهي موجودة لتحمل عن الجميع عبء أحلامهم وتساعدهم في تحقيقها..
هكذا عرفت منى مينا .. في لقاءات محدودة ورسائل تليفونية كثيرة عن بشر يحتاجون المساعدة بينما تهم هي إليهم .. عن مرضى يحتاجون للدفاع عنهم .. وأطباء يطالبون بحقوقهم في الصعيد ووجه بحري وسيناء ومطروح والإسكندرية .. في كل ذلك ستجدها هناك إن لم تكن بنفسها فبدورها ومساندتها.. هي موجودة في كل ذلك .. عرفت منى مينا من دورها في أطباء بلا حقوق وعرفتها في لقاءات بسيطة أغلبها كانت هي من سعت لي فيها لم يكن لشيء يخصها ولكن لحاجة دائما عامة ودائما لمساعدة آخرين بالكتابة عنهم .. دائما البشر واحتياجاتهم حاضرون في كل تحركاتها .. هناك مستشفى تضطهد حقوق المرضى .. إلحق حكومة تسرق حق الفقراء .. إلحق أطباء يطالبون بحقوقهم .. دائما ستجد في جعبتها بشر يحتاجون للمساعدة وتجد حولها بشر على قدر جمالها يؤمنون بالإنسان ويجعلونك تشعر أن مصر بخير وولادة .. ودائما ستشعر معها بالتقصير فهي قادرة على فعل ذلك كله وفي نفس الوقت وبنفس القدرة على الحب والعطاء ..
قبل أن أعرف منى مينا كإنسان عرفتها كمصدر صحفي لا يظهر إلا للدفاع عن حقوق البسطاء وحقوق زملائها .. وبعد أن عرفتها عرفت أن عالم حبها للآخرين ودفاعها عن حقوقهم أرحب مما أتصور … في مشاهد عابرة في التحرير عرفت منى مينا أكثر بعد أن وهبت نفسها للمساعدة في علاج المتظاهرين ونقل الدواء والطعام .. غاضبة من كل من يعطلها عن دورها تشكو لك الصحيفة الفلانية وتغطيتها وتتصدى للرد حتى يستطيع الجميع مواصلة بناء حلمهم .. عرفتها قادرة على الشعور بتعب كل من تقابله أما أنت فلا يمكنك أن تشعر بتعبها رغم أنها دائما هناك .. في الصباح التالي لموقعة الجمل وكنت قد دخلت الميدان متأخرا في المساء .. بينما كانت هي تواصل مهمات المساعدة في علاج المصابين ونقل الدواء بلا انقطاع .. وكانت قد شاركت الليل بطوله في المعركة وبينما خرجت لشرب فنجان قهوة يمكنني من المواصلة لكنها عندما رأتني عائدا للميدان كانت حريصة على التخفيف عني ذكرتني إن لكل دوره وان دوري ربما يكون أهم في البديل لكنها نسيت وسط نصائحها نفسها ونسيت أنها تمارس ألف دور دون تعب .. ونسيت أن أشخاص مثلها ربما يجعلون الحياة أفضل وربما يستخلصون كل طاقتك على العطاء في محاولة لمجاراة قدرتهم فلا تقدر لكن المؤكد أن العالم سيكون بها وبك في هذه الحالة أفضل ..
عرفت منى مينا قبل الثورة من اهتمامها بكل قضاياها ومن حبها لمهنتها ودفاعها عنها .. دائما هي تعرف المشكلة وتحيط بها .. ودائما لديها مصادر للحديث عنها أيا كان مكانها فهي تعرف الجميع وهي تؤمن أن دورها الدفاع عنهم كلهم إلا نفسها ..
عرفت منى مينا من حكايات الأصدقاء عنها حكي لي أحد الأصدقاء عن واقعة القبض عليهم في مظاهرات العراق 2003 كان الجميع مشغولون بها ومشغولون بمصيرها وماذا ستفعل السجينات مع الهادئة الرقيقة .. وبمرور الوقت بدأت الأخبار تتواتر لقد حجزت الجنائيات لها مقعدا خاصا كمعلمة بعد أن احتوتهم بمشاعرها وإحساسها بمشاكلهم.. وعندما خرجت كانت رفيقات العنبر جميعا تعرفن معنى أن تكون مهتما بالآخرين ومعنى أن تدافع عنهم ومعنى أن يكون في العالم بشر يحبون الناس جميعا ويدافعون عنهم .
هذه هي منا مينا ولكن السؤال لماذا أكتب عنها الآن .. اكتب عنها بسبب عجزي عن أن أكون على قدر حلمها لمهنتها .. أكتب عنها بمناسبة دعوتها أن أكون معهم كصحفي في معركة النقابة وعدم قدرتي على أن أواكب حماسها بسبب قلة الإمكانيات .. اكتب عنها بمناسبة إضراب الأطباء القادم وعن حلمها بنقابة حقيقية تدافع عن حقوق الأطباء وتحمي حقوق المرضى.. أكتب عنها قبل 10 و17 مايو يوم وقفة الأطباء واكتب عن أحلامها بقوانين عادلة للصحة وميزانية تغطى احتياجات الجميع وتتيح حياة كريمة لها ولزملائها .. إليك منى مينا ومن أجل أطباء على قدرك اكتب واكتب عن حلمك بنقابة مختلفة وغدا مختلف وبإضراب أطباء يومي 10 و17 مايو على قدر حلمك لزملائك وللناس جميعا .
البديل
والتي ليس من بينها نفسها تحتاج لكتيبة من المحررين لمتابعتها .. هي ليست مجرد طبيبة تؤمن بحقوق المرضى والغلابة في الحصول على حقوقهم وأبسطها رعاية صحية وإنسانية مناسبة ولا مجرد طبيبة تدافع عن حقوق زملائها في مهنة تحترمهم ودخل يكفل تحولهم مثلها إلى ملاك حقيقي للرحمة .. وليست مجرد حالمة بغد مختلف تدافع عنه أينما أمكنها الدفاع عنه.. ولا حتى مدافعة عن حقوق الفقراء والبسطاء والمطحونين في غد أفضل فقط .. هي كل ذلك .. وأينما كان حلمها وما تؤمن به ستجدها موجودة .. وأن رأتك ستدفعها إنسانيتها أن تخفف عنك فهي موجودة لتحمل عن الجميع عبء أحلامهم وتساعدهم في تحقيقها..
هكذا عرفت منى مينا .. في لقاءات محدودة ورسائل تليفونية كثيرة عن بشر يحتاجون المساعدة بينما تهم هي إليهم .. عن مرضى يحتاجون للدفاع عنهم .. وأطباء يطالبون بحقوقهم في الصعيد ووجه بحري وسيناء ومطروح والإسكندرية .. في كل ذلك ستجدها هناك إن لم تكن بنفسها فبدورها ومساندتها.. هي موجودة في كل ذلك .. عرفت منى مينا من دورها في أطباء بلا حقوق وعرفتها في لقاءات بسيطة أغلبها كانت هي من سعت لي فيها لم يكن لشيء يخصها ولكن لحاجة دائما عامة ودائما لمساعدة آخرين بالكتابة عنهم .. دائما البشر واحتياجاتهم حاضرون في كل تحركاتها .. هناك مستشفى تضطهد حقوق المرضى .. إلحق حكومة تسرق حق الفقراء .. إلحق أطباء يطالبون بحقوقهم .. دائما ستجد في جعبتها بشر يحتاجون للمساعدة وتجد حولها بشر على قدر جمالها يؤمنون بالإنسان ويجعلونك تشعر أن مصر بخير وولادة .. ودائما ستشعر معها بالتقصير فهي قادرة على فعل ذلك كله وفي نفس الوقت وبنفس القدرة على الحب والعطاء ..
قبل أن أعرف منى مينا كإنسان عرفتها كمصدر صحفي لا يظهر إلا للدفاع عن حقوق البسطاء وحقوق زملائها .. وبعد أن عرفتها عرفت أن عالم حبها للآخرين ودفاعها عن حقوقهم أرحب مما أتصور … في مشاهد عابرة في التحرير عرفت منى مينا أكثر بعد أن وهبت نفسها للمساعدة في علاج المتظاهرين ونقل الدواء والطعام .. غاضبة من كل من يعطلها عن دورها تشكو لك الصحيفة الفلانية وتغطيتها وتتصدى للرد حتى يستطيع الجميع مواصلة بناء حلمهم .. عرفتها قادرة على الشعور بتعب كل من تقابله أما أنت فلا يمكنك أن تشعر بتعبها رغم أنها دائما هناك .. في الصباح التالي لموقعة الجمل وكنت قد دخلت الميدان متأخرا في المساء .. بينما كانت هي تواصل مهمات المساعدة في علاج المصابين ونقل الدواء بلا انقطاع .. وكانت قد شاركت الليل بطوله في المعركة وبينما خرجت لشرب فنجان قهوة يمكنني من المواصلة لكنها عندما رأتني عائدا للميدان كانت حريصة على التخفيف عني ذكرتني إن لكل دوره وان دوري ربما يكون أهم في البديل لكنها نسيت وسط نصائحها نفسها ونسيت أنها تمارس ألف دور دون تعب .. ونسيت أن أشخاص مثلها ربما يجعلون الحياة أفضل وربما يستخلصون كل طاقتك على العطاء في محاولة لمجاراة قدرتهم فلا تقدر لكن المؤكد أن العالم سيكون بها وبك في هذه الحالة أفضل ..
عرفت منى مينا قبل الثورة من اهتمامها بكل قضاياها ومن حبها لمهنتها ودفاعها عنها .. دائما هي تعرف المشكلة وتحيط بها .. ودائما لديها مصادر للحديث عنها أيا كان مكانها فهي تعرف الجميع وهي تؤمن أن دورها الدفاع عنهم كلهم إلا نفسها ..
عرفت منى مينا من حكايات الأصدقاء عنها حكي لي أحد الأصدقاء عن واقعة القبض عليهم في مظاهرات العراق 2003 كان الجميع مشغولون بها ومشغولون بمصيرها وماذا ستفعل السجينات مع الهادئة الرقيقة .. وبمرور الوقت بدأت الأخبار تتواتر لقد حجزت الجنائيات لها مقعدا خاصا كمعلمة بعد أن احتوتهم بمشاعرها وإحساسها بمشاكلهم.. وعندما خرجت كانت رفيقات العنبر جميعا تعرفن معنى أن تكون مهتما بالآخرين ومعنى أن تدافع عنهم ومعنى أن يكون في العالم بشر يحبون الناس جميعا ويدافعون عنهم .
هذه هي منا مينا ولكن السؤال لماذا أكتب عنها الآن .. اكتب عنها بسبب عجزي عن أن أكون على قدر حلمها لمهنتها .. أكتب عنها بمناسبة دعوتها أن أكون معهم كصحفي في معركة النقابة وعدم قدرتي على أن أواكب حماسها بسبب قلة الإمكانيات .. اكتب عنها بمناسبة إضراب الأطباء القادم وعن حلمها بنقابة حقيقية تدافع عن حقوق الأطباء وتحمي حقوق المرضى.. أكتب عنها قبل 10 و17 مايو يوم وقفة الأطباء واكتب عن أحلامها بقوانين عادلة للصحة وميزانية تغطى احتياجات الجميع وتتيح حياة كريمة لها ولزملائها .. إليك منى مينا ومن أجل أطباء على قدرك اكتب واكتب عن حلمك بنقابة مختلفة وغدا مختلف وبإضراب أطباء يومي 10 و17 مايو على قدر حلمك لزملائك وللناس جميعا .
البديل
0 التعليقات:
إرسال تعليق