...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الجمعة، مايو 27

ظاهرة استهداف المرأة المسيحية


تزايدت هذه الايام عمليات خطف النساء القبطيات وتحويلهن قسرا الى الاسلام.  بل وصل الامر الى محاولة خطف زوجات الكهنة. وماتزال تتردد مزاعم أسلمة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ويتم تنظيم الاعتصامات من السلفيين بسببهما. ولكن هذه الظاهرة لا تقتصر على القبطيات وحدهن بل هى ظاهرة عامة تستهدف المرأة المسيحية فى العالم. والجدير بالملاحظة ان الرجال المسيحيين غير مستهدفين بنفس الدرجة،  فلماذا كل هذا الاهتمام بأسلمة المرأة؟

 
          بداية لابد من الاعتراف أن المرأة هى أجمل ما حدث للرجل.  فقبل حواء كان آدم يعيش فى جنة توفر له كل شىء، ولكنه، مع ذلك، كان يحس أن شيئا ما ينقصه وإن لم يكن يعرف ما هو. ولكن الله  عرف أن ما ينقص آدم هو شريك وأنيس ومعين "ليس جيدا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينا نظيره" تكوين ۲ : ١٨ وكانت حواء هى علاج الله لمشكلة آدم.
          لم يخلق الله حواء من العدم ولكنه صنعها من آدم نفسه. فما قدمه آدم (الشبكة) ليحصل على حواء لم يكن شيئا رخيصا، ولم يكن ذهبا أو ماسا، لقد  قدم قطعة من ذاته، قريبة من قلبه، قدم ضلعا من ضلوعه. ولكن الله، هو الذى بنى الضلع وشكله على صورة كائن غاية فى الجمال ،والرقة، والجاذبية، وأحضرها إلى آدم (تكوين ٢ : ٢٢).  ونظر آدم إلى حواء وأعجب بها وأحبها لأنها كانت قطعة منه، عظما من عظامه ولحما من لحمه (تكوين ٢:٢٣).
           وعندما أكلت حواء من الثمرة المحرمة وأصبحت تحت حكم الطرد من الجنة وجد آدم نفسه تلقائيا منساقا لان يفعل نفس الشىء ويهرول مسرعا فى إثر خطواتها إلى حيث تذهب.  فحياتهما أصبحت واحدة وقدرهما صار واحدا.
          ولذلك فمن الطبيعى أن تكون للمرأة هذه الجاذبية الخاصة عند الرجل.
          ولما جاء الإسلام  أخذ العلاقة بين الرجل والمرأة إلى منعطف آخر. فإنتقل فى تعامله معها  من مرحلة الجاذبية Appeal إلى مرحلة الإستحواذ Obsession.
          فكحافز لرجال الصحراء المتعطشين للجنس والذين كانوا يتعرضون للموت فى سبيل نشر الدعوة الجديدة، وعدهم الإسلام بجنة فيها الكثير من النساء. ورسم الإسلام للرجل المسلم شخصية الحوريات الجميلات اللاتى سيعطى لكل مسلم منهن 72  وستكون وظيفتهن إمتاع الرجل جنسيا فى الجنة، وتعود لهن عذراوتهن تلقائيا عقب كل جماع.
هذا الإستحواذ بالجنس فى الفكر الإسلامى قد تطور فى الوقت الحاضر إلى إستخدامه كإستراتيجية جديدة لنشر الدعوة الإسلامية فى العالم أو ما يسمى جهاد الرحم Womb Jihad  وسأشيرهنا الى بعض الأمثلة:
          جاء فى صحيفة الجارديان البريطانية بتاريخ 13 نوفمبر 2010 أن الرئيس الليبى معمر القذافى بدأ تسيير رحلات لمجموعة من الفتيات اللإيطاليات الى ليبيا فى رحلات ثقافية تهدف الى تزويجهن من رجال ليبيين بدءا بابن أخيه.
          وفى زيارة للرئيس الليبى معمر القذافى لروما فى أغسطس ٢۰١۰ وظف القذافى بعض الوكالات المتخصصة لتشغيل المضيفات لتجميع نحو ٥٠٠ فتاة من جميلات إيطاليا  لحضور إجتماع مع القذافى وفى نظير الحضور أعطى القذافى لكل فتاة ٨٠ يورو ومعها أيضا نسخة من القرآن. وفى الإجتماع حاول القذافى إقناع الفتيات بالدخول إلى الإسلام. وتقول التقارير أن ثلاثة فتيات منهن إعتنقن الإسلام.
           وكان القذافى قد أقام حفلة مماثلة فى العام التالى إستقبل فيها ۲٠٠ فتاة وأيضا قام بدعوتهن إلى إعتناق الإسلام. والسؤال الذى يفرض نفسه لماذا يهتم القذافى بدعوة الفتيات فقط  للإسلام وليس الشبان؟
          وفى مصر تتعرض الفتيات القبطيات إلى عملية منظمة لتحويلهن إلى الإسلام. فلا يكاد يمر يوم دون ان نسمع عن فتاة قد اختفت، قد تكون قاصرا، واحيانا تكون سيدة متزوجة تم خطفها بمفردها أو مع اولادها. والوسائل المستعملة تختلف من حالة لأخرى فبالاضافة الى عمليات الخطف القسرى هناك أساليب أخرى. فبعض الفتيات يتم الإيقاع بهن عن طريق تكوين علاقات عاطفية. والبعض الاخر يتم إستهدافهن بالمال للظروف المالية الصعبة التى يمرون بها.  والسؤال المهم لماذا تستهدف عمليات الخطف الفتيات المسيحيات فقط وليس الشبان؟
          ومحاولة أسلمة الفتيات الغربيات فى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وإستراليا تقوم على قدم وساق. وتقول الإحصائيات أن ما يقرب من ۰۰۰,۱۰ فتاة أمريكية تعتنق الإسلام كل عام. والطريقة المستعملة تكون عادة بإيقاع الفتيات فى الحب والزواج. ولتخفيف وقع النقلة الدينية بالنسبة لفتيات غير راسخات فى الايمان المسيجى، يتم إقناعهن أن الإسلام يؤمن بالمسيحية وبالإنجيل والتوراة وبالمسيح وبالعذراء مريم ويصوروا للفتيات الإسلام كأنه طائفة مسيحية أخرى وليس دينا جديدا. وإذا تبين أن هناك صعوبة فى إقناع الفتاة بهذا يتم إقناعها أنها ليست مضطرة إلى تغيير دينها. وطبعا لا يشرحوا لها كل تداعيات الأمر وأنها بذلك سوف تفقد كثير من حقوقها كزوجة و أم. ومرة إخرى نتساءل لماذا يستهدفون الفتيات المسيحيات دون الرجال؟
           واضح أن الغرض هو تكاثر عدد المسلمين. فالمرأة هى التى تحمل وتلد وأسلمة الفتيات المسيحيات يؤدى إلى تقليل عدد المولودين فى المسيحية وبعد تحويل الفتيات للإسلام  فإن المولودين منهن سيصبحن بالتالى مسلمين وبذلك يزداد عدد المسلمين.
          ووراء هذا التفكير وصية صريحة من نبى الإسلام يطالب فيها كل مسلم بزيادة أمة الإسلام ويقول: "تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة".   فكثرة العدد هى الهدف وهى الإستراتيجية التى تستخدم فى الغذو الإسلامى للغرب دون رفع السلاح. ففى الوقت الذى ينجب الغربيون ربما طفلا واحدا أو إثنين على الأكثر وبعضهم لا يتزوج ولا ينجب فإن التفوق العددى سيكون لمن يتزوج أكثر من إمرأة وينجب العدد الكبير من الأطفال.
          ولكن فكر الكثرة العددية هذا يناقض تماما الفكر المسيحى. فالسيد المسيح لم يهتم يوما بالعدد بل بصدق الإيمان وقد قال "أدخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه" متى ٧ : ١٣- ١٤
          ونحن نؤمن أن السيد المسيح هو الحق وأن كلامه هو الحق وأن النصرة فى النهاية هى للحق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق