كشف اللواء أركان حرب سامى عطا دياب، عضو المجلس العسكرى، أن المشير
حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصدد إصدار قانون خلال
الأيام القليلة المقبلة لتشكيل مجلس العدالة الوطنية لوأد الفتنة
الطائفية.وأضاف عضو المجلس العسكرى أن المجلس سيضم شخصيات عامة من المسلمين
والمسيحيين، بالإضافة إلى قانونيين وعلماء اجتماع، حيث يتولون دراسة ظواهر
ظاهرة الفتنة الطائفية وأسبابها وكتابة توصيات القضاء عليها وتحديد مناطق
الخطر مع الوقوف على الوقائع المطلوب تحويلها إلى النيابة العامة
للتحقيق.وأشار عضو المجلس العسكرى إلى أن مجلس العدالة الوطنية سيتم إنشاؤه
فى حدود محافظات القاهرة الكبرى، مؤكدا على وجود لجان فرعية بمحافظات
المنيا وأسيوط والإسكندرية وسوهاج.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشة الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية للمرة الأولى عقب أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها البلاد فى الأسابيع الماضية وتحديدا أزمتا كنيسة إمبابة وعين شمس والسيدتان كاميليا شحاته وعبير.
وشارك فى الندوة 37 شخصية إسلامية وقبطية من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور مصطفى الفقى والشيخ محمود عاشور وهانى عزيز ونجيب جبرائيل، ومحمود عزب مستشار شيخ الأزهر وأبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، والداعية الشاب معز مسعود وطارق زيدان ممثلا لائتلاف شباب الثورة.
وعاتب الدكتور سليم العوا المجلس العسكرى على عدم دعوة أى من شيوخ السلفية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى أول مؤتمر يناقش الوسطية فى الدين.
وتسببت مشاركة اللواء نبيل لوقا بباوى، عضو مجلس الشورى السابق بالتعيين والقيادى بالحزب الوطنى المنحل وأحد فلول النظام، فى إحداث قلق وغضب بين المشاركين فى الندوة وذلك لكونه أحد رجال النظام السابق، وهو ما دفع المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، للتأكيد فى كلمته أن القاعة بها شخصيات كانت تتاجر بالملف القبطى وأدوات فى يد النظام السابق، مشددا على ضرورة تغيير فكر اختيار الوجوه التى تتولى مناقشة وحل ذلك الملف.
وفى بداية الندوة حدد اللواء أركان حرب سامى أبو العطا دياب، عضو المجلس العسكرى 3 أسباب رئيسية وراء وقوع الفتنة الطائفية وهم قلة العلم وإتباع أنصاف العلماء، فضلا عن وجود فئات متطرفة كانت تعمل فى الظلام وسط مناخ سياسى فاسد وهو الأمر الذى ينتهى بشعور المسيحيين بالاضطهاد وعدم حريتهم فى ممارسة شعائر دينهم.
وشدد عضو المجلس العسكرى أن القوات المسلحة ملك الشعب المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل ولا تقبل من يخرب فى مصر، وقدم روشتة علاج لخروج مصر من أزماتها الطائفية وتتضمن علاجين فى غاية الأهمية وهما اتباع أهل العلم الصحيح والتمسك بالسلف الصالح، فضلا عن عدد من التوصيات من بينها تجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالمناهج الدراسية وتدعيم مشروع بيت العائلة وتصحيح مسار الإعلام فى تعاملاته مع ملف العلاقة بين الأقباط والمسلمين والتأكيد على أن مصر ليس بها فتنة طائفية انما يقع بها أحداث طائفية، وقال "الوحدة الوطنية فى دمنا وربنا يهدى الضالين ويهدى كل منافق".
وقال الدكتور محمد سليم العوا إن الوسطية فى الدين هى الأفضل والأقوم، مؤكدا على أن الوسطية ليست فكرة للخروج من أزمة فى الوقت الحالى، إنما هى تيار يسرى فى الجسد الثقافى والفكرى والسلوكى للأمة.
وقلل العوا من تخوف الأقباط من سيطرة التيار الدينى على الحكم فى مصر واستنادهم إلى المرجعية الإسلامية ، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدين والدولة هى علاقة اجتهادية من الأساس والدين الإسلامى لم يحدد أى شكل من أشكال قيام الدولة، مضيفا أن مفهوم الشريعة الإسلامية هو مفهوم القوانين الواردة فى حوالى 500 آية.
فيما دافع هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام، عن شيخ الأزهر والبابا شنودة من الاتهامات الموجهة إليهما أو المزايدات على حبهما وعشقهما لتراب مصر، داعيا كل طوائف مصر للترابط بشأن الخروج من المرحلة الراهنة التى تمر بها مصر، ضاربا المثل بمبادرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهى المبادرة المعروفة ببيت العائلة والتى ساهمت بدور كبير فى تهدئة نار الفتنة التى أشعلتها بعض القوى فى الظلام، مطالبا بأن يصل المشروع لكل بيت مصرى.
فيما أكد الدكتور مصطفى الفقى فى بداية حديثه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يقوم بدوره الحالى من إدارة البلاد، إنما يقوم بدور تنويرى أيضا، موضحا أن مصر ليس بها فتنة طائفية إنما بها أحداث طائفية، مشيرا أن إلى الاعتدال والوسطية خير حل لتلك الأحداث، لأن الوسطية فى وجهة نظره هى اعتدال بين نقيضين، مؤكدا أن شخصية مصر التاريخية خير دليل على الوسطية والاعتدال.
وطالب طارق زيدان بأن يتم كتابة توصيات بالمؤتمر ونشرها على المساجد وتوحيد خطبة الجمعة لنشر فكر الاعتدال الوسطى فى الإسلام وفى الأسبوع التالى له يتم تحديد يوم فى الكنيسة لنشر فكر الاعتدال الوسطى فى المسيحية.
وطالب معز مسعود بتسليط الضوء على العلماء الربانيين والبعد عن العلماء المتشددين، مؤكدا على أنه انتهى فى دراساته وأبحاثه إلى أن التطرف يأتى من عدة جوانب على رأسها انتشار التدين الظاهرى بلا باطن.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشة الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية للمرة الأولى عقب أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها البلاد فى الأسابيع الماضية وتحديدا أزمتا كنيسة إمبابة وعين شمس والسيدتان كاميليا شحاته وعبير.
وشارك فى الندوة 37 شخصية إسلامية وقبطية من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور مصطفى الفقى والشيخ محمود عاشور وهانى عزيز ونجيب جبرائيل، ومحمود عزب مستشار شيخ الأزهر وأبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، والداعية الشاب معز مسعود وطارق زيدان ممثلا لائتلاف شباب الثورة.
وعاتب الدكتور سليم العوا المجلس العسكرى على عدم دعوة أى من شيوخ السلفية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى أول مؤتمر يناقش الوسطية فى الدين.
وتسببت مشاركة اللواء نبيل لوقا بباوى، عضو مجلس الشورى السابق بالتعيين والقيادى بالحزب الوطنى المنحل وأحد فلول النظام، فى إحداث قلق وغضب بين المشاركين فى الندوة وذلك لكونه أحد رجال النظام السابق، وهو ما دفع المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، للتأكيد فى كلمته أن القاعة بها شخصيات كانت تتاجر بالملف القبطى وأدوات فى يد النظام السابق، مشددا على ضرورة تغيير فكر اختيار الوجوه التى تتولى مناقشة وحل ذلك الملف.
وفى بداية الندوة حدد اللواء أركان حرب سامى أبو العطا دياب، عضو المجلس العسكرى 3 أسباب رئيسية وراء وقوع الفتنة الطائفية وهم قلة العلم وإتباع أنصاف العلماء، فضلا عن وجود فئات متطرفة كانت تعمل فى الظلام وسط مناخ سياسى فاسد وهو الأمر الذى ينتهى بشعور المسيحيين بالاضطهاد وعدم حريتهم فى ممارسة شعائر دينهم.
وشدد عضو المجلس العسكرى أن القوات المسلحة ملك الشعب المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل ولا تقبل من يخرب فى مصر، وقدم روشتة علاج لخروج مصر من أزماتها الطائفية وتتضمن علاجين فى غاية الأهمية وهما اتباع أهل العلم الصحيح والتمسك بالسلف الصالح، فضلا عن عدد من التوصيات من بينها تجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالمناهج الدراسية وتدعيم مشروع بيت العائلة وتصحيح مسار الإعلام فى تعاملاته مع ملف العلاقة بين الأقباط والمسلمين والتأكيد على أن مصر ليس بها فتنة طائفية انما يقع بها أحداث طائفية، وقال "الوحدة الوطنية فى دمنا وربنا يهدى الضالين ويهدى كل منافق".
وقال الدكتور محمد سليم العوا إن الوسطية فى الدين هى الأفضل والأقوم، مؤكدا على أن الوسطية ليست فكرة للخروج من أزمة فى الوقت الحالى، إنما هى تيار يسرى فى الجسد الثقافى والفكرى والسلوكى للأمة.
وقلل العوا من تخوف الأقباط من سيطرة التيار الدينى على الحكم فى مصر واستنادهم إلى المرجعية الإسلامية ، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدين والدولة هى علاقة اجتهادية من الأساس والدين الإسلامى لم يحدد أى شكل من أشكال قيام الدولة، مضيفا أن مفهوم الشريعة الإسلامية هو مفهوم القوانين الواردة فى حوالى 500 آية.
فيما دافع هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام، عن شيخ الأزهر والبابا شنودة من الاتهامات الموجهة إليهما أو المزايدات على حبهما وعشقهما لتراب مصر، داعيا كل طوائف مصر للترابط بشأن الخروج من المرحلة الراهنة التى تمر بها مصر، ضاربا المثل بمبادرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهى المبادرة المعروفة ببيت العائلة والتى ساهمت بدور كبير فى تهدئة نار الفتنة التى أشعلتها بعض القوى فى الظلام، مطالبا بأن يصل المشروع لكل بيت مصرى.
فيما أكد الدكتور مصطفى الفقى فى بداية حديثه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يقوم بدوره الحالى من إدارة البلاد، إنما يقوم بدور تنويرى أيضا، موضحا أن مصر ليس بها فتنة طائفية إنما بها أحداث طائفية، مشيرا أن إلى الاعتدال والوسطية خير حل لتلك الأحداث، لأن الوسطية فى وجهة نظره هى اعتدال بين نقيضين، مؤكدا أن شخصية مصر التاريخية خير دليل على الوسطية والاعتدال.
وطالب طارق زيدان بأن يتم كتابة توصيات بالمؤتمر ونشرها على المساجد وتوحيد خطبة الجمعة لنشر فكر الاعتدال الوسطى فى الإسلام وفى الأسبوع التالى له يتم تحديد يوم فى الكنيسة لنشر فكر الاعتدال الوسطى فى المسيحية.
وطالب معز مسعود بتسليط الضوء على العلماء الربانيين والبعد عن العلماء المتشددين، مؤكدا على أنه انتهى فى دراساته وأبحاثه إلى أن التطرف يأتى من عدة جوانب على رأسها انتشار التدين الظاهرى بلا باطن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق