رفض السلفيون المسيرة، التي تجري الدعوة لها على الإنترنت لتكون يوم الخميس المقبل، لتبدأ من ميدان التحرير إلي مجلس الوزراء والمجلس العسكري للمطالبة بتشكيل لجنة من القانونيين لصياغة دستور جديد للبلاد، وهددوا بمسيرة مليونية مضادة إذا تمت الاستجابة لهذا المطلب.
أكد الدكتور ياسر برهامي أحد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية أن هذه المسيرة تؤدي إلي حالة من الفوضى بالبلاد، مشيرا إلى أن المشاركين فيها لا يمثلون الشعب المصري، فهم يملكون الآلة الإعلامية فقط وليس لهم وجود علي الأرض، مشيرا إلى أن
هناك الملايين الرافضين لهذه المسيرة، لكنهم لا ينزلون إلى الشارع، حرصا علي استقرار البلاد وعدم تعطيل حركة العمل، وأوضح أنه إذا تمت الاستجابة بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد، فإنهم سينظمون مسيرات بالملايين في كل أنحاء مصر.
اتفق معه الشيخ محمد عبدالمقصود أحد رموز التيار السلفي، مؤكدا أن الشعب ليس "غنما أو قطيعا" يساق إلي صناديق الانتخابات، ثم يتم إلغاء نتيجة الاستفتاء، مشيرا إلى أن الديمقراطية التي يريدها الخارجون في هذه المسيرة هي ديمقراطيتهم هم، وهي نوع من أنواع الديكتاتورية وفرض الوصاية على الشعب، كأنهم هم العقلاء في هذا البلد ويريدون أن يخططوا لنا الطريق، الذي ينبغي أن نسير عليه، ويجب علي المجلس العسكري أن يتصدي لهذه المحاولات وأن يشعر الشعب بأن هناك قوي تحمي خطوات الديمقراطية التي سرنا فيها.
وقال: نريد من العقلاء في كل تيار أن يجلسوا معا ليقرروا مصير هذا البلد، لكن أن يحاولوا إقصاء التيار الإسلامي خارج المشهد فهذا سيدمر البلد.
وطالب الشيخ عبد المقصود بالكف عن المظاهرات والاعتصامات والمسيرات، مهما كانت مبرراتها لأنها تؤدي إلي حالة من الفوضى في مجتمعنا، وإظهاره المجلس العسكري في موقف الضعيف، ولا نريد هذا، بل نريد أن نعزز سلطة الدولة.
أشار إلي أن هذه فترة انتقالية ولابد أن نكون داعمين للسلطة لا أن نكون هادمين لها، مؤكدا أن أعداء الثورة يستفيدون من تسرعنا، وعلينا أن نتأنى ونتسم بالحكمة، فالباطل في هدمه يحتاج إلي قوة وشدة، لكن البناء يحتاج إلي تأنٍ وهدوء.
الاهرام
0 التعليقات:
إرسال تعليق