أعتراف القرآن الكريم بالكتاب المقدس من خلال الصفات والألقاب التي وصف بها الكتاب المقدس، وهي:
1- هدى للناس: "وأنزلنا التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس" (آل عمران).
2- هدى ونور وموعظة للمتقين: " أنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور" (المائدة). "وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين" (المائدة). "قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نوراً وهدي للناس. قل الله" (الأنعام).
3- إماماً ورحمة: "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون" (الأعراف). "ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة" (هود).
4- بصائر للناس: "ولقد آتينا موسى الكتاب من بعدما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون" (القصص).
5- هدى وذكر لأولى الألباب: "ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بنى اسرائيل الكتاب. هدى وذكر لأولى الألباب" (المؤمن).
6- تفصيل لكل شىء: "ثم آتينا موسى الكتاب تماماً على الذى أحسن وتفصيلاً لكل شىء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون" (الأنعام).
الألقاب التى أطلقها القرآن الكريم على الكتاب المقدس:
لقد أطلق القرآن الكريم على الكتاب المقدس العديد من الألقاب التى تدل دلالة واضحة على أن الكتاب المقدس هو كتاب إلهى سماوى ومن بين هذه الألقاب:
1- الكتاب: "ولقد آتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين" (سورة الجاثية). "ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره فى الدنيا وأنه فى الآخرة لمن الصالحين" (سورة العنكبوت).
"إن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين" (الأنعام).
2- الكتاب المنير: "جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير" (الملائكة). "فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير" (آل عمران).
3- الكتاب المستبين: "ولقد مننا على موسى وهرون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا هم الغالبين. وآتيناهم الكتاب المستبين" (الصافات).
4- الفرقان: "وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون" (البقرة) "ولقد آتينا موسى وهرون الفرقان وضياء وذكراً للمتقين" (الأنبياء).
5- كتاب الله: "ولما جاءهم رسول من عند الله مصدقاً لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب. كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون" (سورة البقرة). "وان عدة الشهور عند الله أثنا عشر شهراً فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض" (سورة التوبة).
ويحتكم رسول الإسلام فى خلافاته مع اليهود إلى كتاب الله الذى بين أيديهم فى عصره "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون! ذلك بأنهم قالوا: لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات، وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون" (آل عمران).
وهنا نص قاطع "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله. وكانوا عليه شهداء" (المائدة).
6- كلام الله: "افتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون" (البقرة).
7- آيات الله: "يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون" (آل عمران). 8- الذكر: جاء فى (سورة الحجر): "انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وهنا يجب الإشارة إلى أن البعض يقول أن المقصود بالذكر هنا هو القرآن بناء على ما جاء فى سورة الحجر: "وقالوا يا أيها الذى نزل عليه الذكر انك لمجنون" وفاتهم أن لفظة ذكر معناها الوحى وقد وردت صفة ونعتاً واسماً للتوراة والإنجيل وأيضاً القرآن على السواء.
- "لقد كتبنا فى الزابور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون" (الأنبياء).
- "ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكراً للمتقين، وهذا ذكر مبارك أنزلناه" (الأنبياء).
- "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم. فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" (النحل).
يلاحظ أن القرآن الكريم لقب الكتاب المقدس بألفاظ سامية وقد أطلق هذه الألفاظ على نفسه أيضاً مما يدل على أن القرآن الكريم ينظر للكتاب المقدس بكل قداسة. ثم يضيف القرآن الكريم بعد ذلك فيصف الكتاب المقدس بالكمال والهدى فيقول فى (سورة الأنعام) "ثم آتينا موسى الكتاب تماماً على الذى أحسن وتفصيلا لكل شىء وهدى ورحمة"، بل أن القرآن الكريم يقرر أن من يحيد عن الكتاب المقدس يكون فاسقاً فقد جاء فى المائدة: "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون"..
كما أن القرآن الكريم يرفع الشك عن الكتاب المقدس فيقول فى(سورة السجدة) "لقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن فى مرية من لقائه" .. ويقرر ضرورة الإيمان بالكتاب المقدس فيقول فى النساء "يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً "... ويضيف القرآن بأن من لا يؤمن بالكتاب المقدس يكون خاسراً فيقول فى سورة البقرة: "الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن كفر فأولئك هم الخاسرون".
ويؤكد بضرورة الإيمان بالكتاب المقدس كاملاً وليس بأجزاء منه فقط فيقول فى سورة البقرة "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذاك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون".
كما أن القرآن ينص على عدم إغفال دراسة الكتاب المقدس فيقول فى سورة الأنعام "ثم آتينا موسى الكتاب تماماً على الذى أحسن وتفصيلاً لكل شىء وهدى ورحمة... أن تقولوا: "إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا (أى اليهود والمسيحيين) وإن كنا عن دراستهم لغافلين".
الكاتب: القمص مرقس عزيز خليل
0 التعليقات:
إرسال تعليق