...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

السبت، أبريل 30

روما تغص بالمؤمنين الذين حضروا للاحتفال بتطويب يوحنا بولس الثاني .. اكثر من 50 الف بولندي يحضرون تطويب البابا يوحنا بولس الثاني في روما

روما تغص بالمؤمنين الذين حضروا للاحتفال بتطويب يوحنا بولس الثاني
بواسطة إيل إيد وجان لوي دو لا فسيير (AFP)
الفاتيكان (ا ف ب) - عشية تطويب البابا الأكثر شعبية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، توافد السبت عشرات آلاف المؤمنين المتحمسين إلى روما المزينة بصور يوحنا بولس الثاني.باتريسيا ووشيال (48 عاما) وصلت للتو مع ابنتيها من بريطانيا. فتقول "لم يكن بإمكاني تفويت الأمر. كان علي المشاركة في هذه اللحظة التاريخية". تضيف "وصلنا للتو، لكن الأجواء رائعة".وسط الجموع الغفيرة التي تتأمل صورة يوحنا بولس الثاني العملاقة التي علقت على أعمدة 


برنيني المحيطة بساحة القديس بطرس، تقف باتريسيا مع ابنتيها. فتلفت إلى أنهما "تحجان للمرة الأولى، وسوف يشكل الأمر تجربة ستبقى من دون شك راسخة في ذاكرتيهما".
قبل ستة أعوام، خلال تشييع البابا البولندي، هتفت الجماهير من هذه الساحة بالذات "سانتو سوبيتو" أي "قديس حالا". فهي أرادت بذلك تبجيل البابا الذي بقي على مدى أكثر من ربع قرن على رأس الكنيسة الكاثوليكية (1978-2005)، فأجرى خلالها 104 رحلات خارجية كما حدث صورة الكنيسة.
وقد دفعت هذه الحماسة المسجلة خلال تشييعه، بخلفه بنديكتوس السادس عشر للانطلاق بدعوى التطويب ابتداء من حزيران/يونيو من العام 2005. استكملت الدعوى في كانون الثاني/يناير من العام 2011، خلال فترة زمنية قياسية.
وبهدف تطويبه، كان لا بد من إثبات معجزة أتت بشفاعته. فكانت تلك المتعلقة بشفاء الراهبة الفرنسية ماري سيمون-بيار من مرض باركنسون.
وهي سوف تقدم شهادتها مساء السبت خلال سهرة دينية في صرح "شيركوس ماكسيموس" وسط روما، حيث كانت تقام في زمن الإمبراطورية الرومانية سباقات العربات. ومن المتوقع حضور ألف شخص.
وبانتظار حفل التطويب الأحد، يتهافت الحجاج على أكشاك التذكارات حيث تكثر البضائع التي أعدت خصيصا للمناسبة من ساعات تحمل صورة الطوباوي المستقبلي وأشرطة تسجيل وصولا إلى قمصان كتب عليها "أحب يوحنا بولس الثاني".
أما في قداس التطويب الذي يحتفل به الأحد في ساحة القديس بطرس، فيقدر عدد الحضور المتوقع بين 300 ألف و500 ألف مؤمن. وسوف يتابع غالبيتهم المراسم من شارع "فيا ديلا كونشيلياتسيونيه" الممتد من نهر تيفيريه إلى الفاتيكان أو من خلال شاشات عملاقة وضعت في كافة أرجاء المدينة.
لكن البعض مستعدون للقيام بأي شيء للتمكن من حجز أمكنة لهم في الصفوف الأمامية. فتقول باتريسيا ووشيال "سوف نشارك في السهرة الدينية حتى منتصف الليل. ثم ننتقل من كنيسة إلى أخرى حيث نقيم الصلوات. وعند الرابعة فجرا نتوجه إلى الفاتيكان لنتشبع من الأجواء ولنحصل على أفضل الأماكن الممكنة".
واستعدادا لمراسم الاحتفال، تم إخراج نعش يوحنا بولس الثاني الجمعة من مدافن البابوات الواقعة تحت كاتدريئية القديس بطرس. وبعدما لف النعش بغطاء مطرز بالذهب، وضع أمام الضريح الذي يقال أنه يعود للقديس بطرس مؤسس الكنيسة ورأسها الأول.
ومن المتوقع أن يبقى النعش مسجى هنا حتى صباح الأحد، إلى حين وضعه أمام مذبح الكاتدرائية الرئيسي.
وخلال القداس الذي يترأسه بنديكتوس السادس عشر، سوف يسدل على واجهة كاتدرائية القديس بطرس ستار يحمل صورة كارول فويتيلا كما سوف يعرض أمام المؤمنين وعاء للذخائر يحتوي أنبوبا من دمه.
وعند انتهاء المراسم، يستطيع المؤمنون المرور أمام النعش المقفل الموضوع أمام مذبح الكاتدرائية الرئيسي، ويسبقهم في ذلك قادة الدول الستة عشر الذين يحضرون الاحتفالات ومن بينهم رئيس زمبابوي روبير موغابيه الذي يعتبر حضوره غير مرغوب به في أوروبا. كذلك تحضر المراسم خمسة وفود تمثل عائلات ملكية. أما فرنسا فيمثلها رئيس حكومتها فرانسوا فيون.

اكثر من 50 الف بولندي يحضرون تطويب البابا يوحنا بولس الثاني في روما

بواسطة سانسيلاف فازاك (AFP)

وارسو (ا ف ب) - يستعد اكثر من خمسين الف بولندي للتوجه الى روما بالطائرة او القطار او السيارة او الحافلة لحضور مراسم تطويب البابا "البولندي" يوحنا بولس الثاني الا ان هذا العدد اقل مما كان متوقعا.
وكان مأتم البابا واسمه الاصلي كارل فويتيلا الذي يوضع في بلاده في مصاف القديسين، استقطب نصف مليون بولندي الى روما.
ويثير تطويبه بعد فترة قياسية من وفاته وهي ست سنوات وشهر واحد فرحة كبيرة في بولندا الا انه لم يؤد الى حركة كبيرة باتجاه روما.
ويقول مارين سكلارسكي رئيس شركة "اورلاندو" للسفريات المتخصصة بالرحلات الدينية لوكالة فرانس برس "كنا مستعدين لتنظيم سفر نحو خسمة الاف شخص في حوالى مئة حافلة وطائرتين. الا ان عدد المسجلين حتى الان لا يزيد عن ثلاثة الاف. فخفضنا من عدد الحافلات وابقينا على طائرة واحدة".
ويضيف "اظن ان 50 الى 60 الف بولندي سيذهبون الى روما بمناسبة هذه المراسم بينهم 30 الى 40 الفا مع شركات سفر".
واتهم سكلارسكي وسائل الاعلام بانها اثبطت من عزيمة المتحمسين للسفر من خلال توقعها جماهير غفيرة جدا واسعارا خيالية في روما.
ويقول "هذا مبرر جزئيا لان اصحاب الفنادق في روما رفعوا اسعارهم بالفعل ونجحوا في حمل الكثيرين على تغيير رأيهم".
الا ان العروض المطروحة جيدة فرحلة من خمسة ايام الى روما بسعر 250 يورو امر يقدر على تحمله البولندي العادي.
ويؤكد يانوش تسابنسكي استاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة وارسو ان الازمة الاقتصادية ليست السبب. ويوضح ان "البولنديين اليوم اكثر ثراء عما كانوا عليه عند وفاة يوحنا بولس الثاني. لم نشعر فعلا بالازمة الاقتصادية العالمية في بولندا".
ويضيف ان "العرف الثقافي المعتمد في بولندا هو المشاركة في وداع الميت لكن ما من تقليد مماثل بشأن مراسم تطويب واعلان قداسة".
ويوضح "هذا لا يمكن تفسيره كذلك بتراجع نفوذ يوحنا بولس الثاني. فنفوذه لا يزال كاملا. لا يزال يوحنا بولس الثاني مرجعا للجميع في بولندا".
وقد دعا الرئيس البولندي بورنيسلاف كومروفسكي لمرافقته في الطائرة الى روما سلفين له هما الكسندر كفاشنفسكي الشيوعي السلبق وليش فاليسا الزعيم التاريخي لنقابة "التضامن".
ويتوجه عدة الاف من النقابيين الى الفاتيكان بوسائل نقل متنوعة من بينها قطار خاص ينقل 800 ناشط من منطقتي وارسو وكاتوفيتسي (جنوب) على ما افاد مصدر في نقابة التضامن.
وتقول ايفا سيدوريك العضو في قيادة النقابة "عندما اتى البابا الى بولندا للمرة الاولى العام 1979 تمكنا من ادراك عددنا الكبير. وتوقف الناس عن خشية النظام. ويعود الفضل الكبير في وجود نقابة التضامن الى الشجاعة التي نهلتها من حبرية يوحنا بول الثاني. ويصعب التخيل الا نكون هناك خلال تطويبه".
واستأجر البرلمان البولندي طائرة خاصة لنقل النواب من الاحزاب المختلفة الراغبين في المشاركة في المراسم.
وحدهم نواب الحزب المحافظ "قانون وعدالة" بزعامة ياروسلاف كاتشينسكي الذي يقاطع مؤسسات البلاد قرروا التحرك بشكل مستقل واستأجروا قطارا سينقل الى روما 250 من اعضاء ومؤيدي هذا الحزب المعارض.
الا ان الناطق باسم الحزب آدم هوفمان اكد لوكالة فرانس "لكن في روما سنكون مجتمعين معا في القطاع ذاته".

0 التعليقات:

إرسال تعليق