...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

السبت، أبريل 30

الأنبا مكاريوس لجريدة الأهرام .. البلطجة وراء أحداث أبوقرقاص

المنيا ـ حجاج الحسيني

قرار النيابة العسكرية بحبس‏ 18‏ متهما في أحداث مركز أبوقرقاص بالمنيا‏,‏ الذين مازالوا محبوسين والتي راح ضحيتها شخصان وأصيب‏5‏ آخرون لم يطفأ نار الفتنة‏.

حيث لا يزال هناك أكثر من مائة متهم استغلوا الأحداث وإرتكبوا جرائم بلطجة شملت سرقة وإحراق ونهب 70 محلا ومنزلا يمتلكها مواطنون مسيحيون ـ وتظل النيران مشتعلة تحت الرماد لحين تحقيق العدالة والقبض علي الجناه والمتهمين في جرائم 


البلطجة, كما تم ضبط المتهمين في الحادث الجنائي الذي وقع بين طرفين أحدهما مسلم والأخر مسيحي. ومن المنتظر أن يتم تقديم المتهمين المحبوسين إلي المحكمة العسكرية لتوقيع العقاب الرادع عليهم.
فقد أخذت أبوقرقاص بعدا آخر بعيدا عن الطائفية.. فقد تحولت الأزمة من مشاجرة بسبب مطب صناعي بين عائلتين راح ضحيتها اثنان من المسلمين وأصيب خمسة آخرون, وتم القبض علي المتهمين المحبوسين حاليا بقرار من النيابة العسكرية.. واستغلت مجموعات من البلطجية الحادث في ظل مناخ الأنفلات الأمني وقدمت خصيصا من عدة مناطق من مركزي المنيا وملوي, بالإضافة إلي أبوقرقاص, وقامت بأعمال سلب ونهب وحرق ممتلكات 70 مواطنا مسيحيا وتجاوزت الخسائر5.5 مليون جنيها.
حقيقة الأزمة يؤكدها أسقف المنيا وأبوقرقاص الأنبا مكاريوس, وقال في اتصال مع الأهرام: هناك حادثان منفصلان تماما.. الأول مشاجرة بين عائلة الزعير مسيحية بسبب مشكلة مطب صناعي مع مواطنين مسلمين, وهذا حادث جنائي وتم القبض فيه علي المتهمين والسلاح المستخدم من عائلة الزعير وهم محبوسون حاليا بقرار من النيابة العسكرية ويجب القصاص منهم لقيامهم بقتل مواطنين مسلمين.
والحادث الثاني أعمال سرقة وسلب ونهب 70 منزلا ومحلا من ممتلكات مواطنين مسيحيين علي يد مجموعات من البلطجية استغلوا المشاجرة التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين ومناخ الانفلات الأمني وهؤلاء البلطجية لا توجد أي صلة قرابة بينهم وبين عائلتي المجني عليهما المسلمين, وأنه تم تسليم مدير أمن المنيا ونائب الحاكم العسكري اسطوانات سي دي عن أعمال البلطجية وسرقة المنقولات علي سيارات ويظهر في الاسطوانات سيدتان تتزعمان أعمال النهب وأكثر من 100 بلطجيا, وتم تسليم قائمة بأسماء هؤلاء المتهمين وقائمة أخري بأسماء المواطنين المتضررين وعددهم 70 مواطنا وحجم الخسائر لكل منهم, وبلغت جملة الخسائر خمسة ونصف مليون جنيه, والأكثر من ذلك أن عددا من البلطجية اتصلوا بأصحاب المنقولات التي تم سرقتها وطلبوا إتاوة مقابل إعادتها إليهم مرة أخري.
وطالب الأنبا مكاريوس رجال الأمن والقوات المسلحة بالقبض علي هؤلاء البلطجية بغض النظر عن اعادة المسروقات لتحقيق الردع والأمن.
أقارب القتيلين علي عبدالقادر علي, ومعبد علي أبوزيد أكدوا أكثر من مرة أمام العقيد عزالدين الحسيني نائب الحاكم العسكري واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا, وأخيرا اللواء سمير سلام محافظ المنيا أثناء تقديمه واجب العزاء أنهم سوف ينتظرون القصاص العادل والسريع من المحكمة العسكرية في المتهمين من عائلة عبدالله الزعير ـ مسيحي وأقاربه الذين أطلقوا الرصاص وتسببوا في وفاة القتيلين واصابة5 آخرين, وانه في حالة صدور أحكام أخري غير المؤبد فسوف يأخذون بالثأر. فالثأر لا يعرف مسلما ولا مسيحيا بل يحدث بين أبناء العائلة الواحدة, وأشار أقارب القتيلين إلي أنهم لم يكلفوا أحد بالانتقام من المسيحيين الذين لا علاقة لهم بالجناة في الحادث.
أشرف سرحان رئيس لجنة المصالحات بأبوقرقاص يلخص أحداث أبوقرقاص قائلا: البداية كانت مشاجرة بين سائق مسيحي يعمل مع علاء رضا رشدي مرشح الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وموظف بإدارة الطرق, وتم الصلح بينهما في مركز شرطة أبوقرقاص بحضوري وحضور رشدي, ثم تجدد الخلاف مساء اليوم التالي بسبب مشاجرة أمام فيلا علاء رشدي بعد أن أقام مطبا صناعيا تسبب في مشاجرة بين سائق مسلم ومواطن مسيحي يستقل دراجة بخارية وتم الصلح بينهما في الجمعية الشرعية بحضور علاء رشدي, وبعد الصلح فوجئنا ـ والكلام علي لسان رئيس لجنة المصالحات ـ باطلاق الرصاص عشوائيا من منزل المواطن عبدالله زعير ـ مسيحي الذي تربطه علاقة عمل مع علاء رشدي, مما أدي إلي مقتل مواطنين مسلمين واصابة5 آخرين ولكن ما حدث بعد ذلك من أعمال بلطجة استهدفت ممتلكات المسيحيين فهي بعيدة عن أقارب القتيلين الذين ينتظرون القصاص بحكم رادع من القضاء العسكري, مشيرا إلي أن القوات المسلحة القت القبض علي جميع المتهمين المسيحيين في الحادث والسلاح المستخدم ومطلوب ضبط البلطجية الهاربين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق