بقلم: القمص أفرايم الاورشليمى
مع السيد المسيح فى الآمه ..
عندما يكون لدينا شخص عزيز وعظيم وقد قاربت حياته على الأرض على الغروب ، فاننا نبقى ملازمين له ونتذكر بعد رحيله ماذا قال أو عمل أو علم قبل الرحيل . وأسبوع الآلام لفادى ومخلص البشر جميعا يُجسم أمامنا ما تحمله الرب يسوع المسيح من الآم وظلم وتمرد وجهل الأنسان بالقدوس وفادى النفوس وهو الذى أحبنا وحبه اراد ان يخلصنا من العذاب الأبدى . وها هو الظلم والجهل وشر الأنسان يكأفى المحبة بالخيانه والأمانه
بالجحود وصنع السلام بالكراهية { لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم انهم ابغضوني بلا سبب} (يو 15 : 25). ومازال السيد يقدم المحبة بنفسة وعبر مؤمنيه ومازالت النفس البشرية لا تريد ان تتوب عن شرها والظلم الذى يصنعه الإنسان باخيه الإنسان . ومازال السيد والفادى يحمل الصليب معنا عبر الزمان وفى الشرق حيث صلبوه منذ حوالى الفى عام .
- أننا ان تتعلق قلوبنا وعقولنا وارواحنا بيسوع المسيح ، الله الكلمة المتجسد من أجل خلاصنا . فى هذا الإسبوع العظيم تنصهر قلوبنا ونفوسنا فى أتون محبته الدافقة والتى غمرنا بها وقد أخلى ذاته وصُلب من أجل خلاصنا لكى ما يخلصنا من خطايانا ويقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته }(اف 1 : 7). نتبع الرب يسوع على جبل الزيتون وهو يوصى بالسهر والاستعداد وينزف الدموع على من لا يعرفون ما هو لسلامهم { و فيما هو يقترب نظر الى المدينة و بكى عليها.قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك و لكن الان قد اخفي عن عينيك} لو 14:19-42. نتبع المعلم فى الهيكل وهو يبكت الكتبة والفريسيين على ريائهم ويقلب موائد الصيارفة ويطهر الهيكل من اللصوص ، وفى بستان جثيمانى وهو يسهر ويعانى ظلم الاعداء وترك وخيانة الاصدقاء و فى درب الآلام وهو يحاكم ظلما ويُجلد ويحمل الصليب وعلى الجلجثة وهو يحمل عقاب خطايانا وفى محبته يقول { يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون }(لو 23 : 34). - لقد تألم السيد والمخلص القدوس ولم يفعل شراً ولا وجد فى فمه غش بل كان يجول يصنع خيراً { جعل العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون} مت 5:11. تألم لكى يحمل عقاب خطايانا كما راه أشعياء النبى بروح النبوة { مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا.
كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه} أش 5:53-7.وكان هو الحمل الذى يحمل خطايا العالم كله كما شهد القديس يوحنا المعمدان { و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم} (يو 1 : 29) وهكذا بين الله محبته الحقيقية لنا وارتفع على الصليب ليعلن للجميع من كل الأمم والشعوب والألسنة محبته وخلاصه { و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان.لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد} يو 14:3-18. أسبوع الآلام فى كنيستنا القبطية ..
- تعيش الكنيسة القبطية أسبوع الآلام فى زهد عميق رافعة القلوب والأيدى بالدعاء ،منحنية الركب خاشعة فى الصلاة ، فى توبة صادقة عن الخطايا وكتب مقدسة مفتوحة على ماجاء عن هذا الإسبوع المقدس فى العهد القديم والجديد من نبؤات وتحقق فى حياة مخلصها وفاديها متذكرة ان الخطية سببت الآم وموت الفادى القدوس ، نطلب رحمة الله واحسانه نحونا ومن أجل العالم كله فى طلبات مستمرة من اجل سلام الكنيسة وخلاص الله فى الشعوب والطمأنينة فى كل موضع . تصلى من أجل كل أحد من أجل المرضى والمسافرين والراقدين والبعيدين والمتضايقين والمضطهدين والضعفاء بل ومن اجل الحيوان والنبات والمياة وهي كسفيرة للسماء على الارض ترفع الى مخلصها كل الخليقة ليقبلها ويقدسها . - ان الكنيسة وهى تصلى خارج الهيكل هذا الاسبوع وهى متشحة بالسواد تعلمنا مقدار شناعة الخطية والعصيان اللذين سببا خروج أبوينا الأولين من الفردوس ولكى نخرج مع المخلص خارج المحلة متذكرين ان الخطية هى فاصل بين الرب وشعبه فكانت الذبائح التى هى رمز لذبيحة الصليب تحرق خارج المحلة هكذا صُلب المخلص خارج المحلة { لكى يقدس الشعب بدمة تألم خارج الباب فلنخرج اليه خارج المحلة حاملين عاره } عب 12:13-13. - وبينما نرى الخيانة من البعض والأفتراء من البعض الأخر والتغير بين عشية وضحاها من العامة الذين هتفوا للسيد المسيح يوم أحد الشعانين قائلا { و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في الاعالي} (مت 21 : 9) نراهم يهتفون يوم الجمعه العظيمة ويصرخون مطالبين بصلب المخلص { فقال لهم بيلاطس و اي شر عمل فازدادوا جدا صراخا اصلبه} (مر 15 : 14). نقف نحن فى خشوع وايمان واخلاص مرددين { لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل الهنا وملكنا } . نعم ملك الله على قلوبنا بالمحبة والتواضع والبذل والفداء وأشترانا بدمه الذكى الذى سفك على عود الصليب . الكنيسة القبطية وشركة الآلام ..
- حملت الكنيسة القبطية صليب الرب يسوع المسيح عبر القرون لا باللسان ولا بالكلام بل بالعمل والحق وعاشت شركة الآمه المجيده فى صمت ووداعة وتواضع وأخلاص لسيدها وفاديها مرددة مع القديس بولس الرسول {لاعرفه و قوة قيامته و شركة الامه متشبها بموته (في 3 : 10). وتحملت نير الأضطهاد والأستشهاد والظلم مشجعة أبنائها وبناتها على حمل الآم والسير فى الباب الضيق وتحمل الصليب لان الرب ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته ونحن نعلم اننا ان كنا نتألم مع المسيح فسنتمجد معه ايضاً (رو 17:8). غير اننا ايضا نعلم ان الله قاضى عادل {اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا }(2تس 1 : 6) . - نحن فى الآلام نثق فى الله القوى القائم منتصراً على الشيطان والشر والأشرار والخطية والموت . نثق ان لكل جليات ، داود ينتصر عليه ولكل فرعون متجبر، موسى جديد بل ورب موسى الذى يعبر بنا بحر العالم ويغرق فرعون وقوته فى بحر الجحيم { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالم (يو 16 : 33). فعندما نرى هياج الاشرار وتجمهرهم على كنيسة المسيح وابنائها وبناتها ، فنحن نرفع دعوانا الى الله العلى القدير الذى لا يغفل ولا ينام وهو وعدنا ان ابواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة التى أقتناها بدمه الكريم .
- اننا بينما نحمل الصليب بفخر واعتزاز {وحاشا لنا ان نفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح } فاننا ننظر بعين الإيمان الى أمجاد القيامة القوية ونصلى من أجل بلادنا المقدسة وكنيستنا العريقة وشعبنا الصابر والشاهد لآلام المسيح والحامل فى مؤمنيه صليب الاضطهاد والضيق والفقر والمرض وجهل الكثيرين بما نحمله لهم من محبة وما نعانيه فى صمت من ظُلم وتمييز دينى بغيض يطفو وتفوح رائحته الكريهه فى عموم مصر المحروسة هذه الأيام ، نصلى لرب البشرية ليخلص مصر والشرق العربى من كبوته وتعم اجواء الحرية والمساواة والعدل وحقوق الأنسان .نصلى من اجل قوة القيامة من الجهل والظلم والفساد وان تشرق في بلادنا شمس البر والشفاء فى أجنحتها. اليك نرفع الدعاء .. - ايها الرب الاله الذى يحبنا وحبه جعله يتنازل الى ضعفنا ويأخذ طبيعتنا ويرتضى ان يصير بشراً ويجول يصنع خيراً وعوضاً عن الخير الذى صنعته لنا توجناك بأكليل شوك . وعوض المحبة لم تجد من الكثيرين الا الخيانة والترك والأستهزاء ، أغفر لنا جهلنا وضعفنا وخطايانا . - ايها الرب الرحوم أنظر الى البشرية بعين العطف والرحمة والمحبة وأصبر ايها الرحوم على شجرة حياتنا ولا تقطعها بل تأنى عليها لتثمر ويدوم ثمرها ، فانت هو الكرام الحقيقى القادر ان تضئ الفتيلة المدخنة ، وان تفتح اعين العميان ليروا نورك العجيب ويؤمنوا بك وبمحبتك وحكمتك وقداستك .
- انت يارب عالم بضعف البشر وان تصورات فكر الأنسان تميل الى الشر منذ صباه لهذا نضرع الى صلاحك محتمين فى محبتك وصليبك ومؤمنين انك وحدك المحرر من الشيطان والشر والخطية والموت فخلصنا يا قدوس وارينا بهجة قيامتك المجيده فى حياتنا وكنيستنا وبلادنا من أجل مجد اسمك القدوس .
مع السيد المسيح فى الآمه ..
عندما يكون لدينا شخص عزيز وعظيم وقد قاربت حياته على الأرض على الغروب ، فاننا نبقى ملازمين له ونتذكر بعد رحيله ماذا قال أو عمل أو علم قبل الرحيل . وأسبوع الآلام لفادى ومخلص البشر جميعا يُجسم أمامنا ما تحمله الرب يسوع المسيح من الآم وظلم وتمرد وجهل الأنسان بالقدوس وفادى النفوس وهو الذى أحبنا وحبه اراد ان يخلصنا من العذاب الأبدى . وها هو الظلم والجهل وشر الأنسان يكأفى المحبة بالخيانه والأمانه
بالجحود وصنع السلام بالكراهية { لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم انهم ابغضوني بلا سبب} (يو 15 : 25). ومازال السيد يقدم المحبة بنفسة وعبر مؤمنيه ومازالت النفس البشرية لا تريد ان تتوب عن شرها والظلم الذى يصنعه الإنسان باخيه الإنسان . ومازال السيد والفادى يحمل الصليب معنا عبر الزمان وفى الشرق حيث صلبوه منذ حوالى الفى عام .
- أننا ان تتعلق قلوبنا وعقولنا وارواحنا بيسوع المسيح ، الله الكلمة المتجسد من أجل خلاصنا . فى هذا الإسبوع العظيم تنصهر قلوبنا ونفوسنا فى أتون محبته الدافقة والتى غمرنا بها وقد أخلى ذاته وصُلب من أجل خلاصنا لكى ما يخلصنا من خطايانا ويقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته }(اف 1 : 7). نتبع الرب يسوع على جبل الزيتون وهو يوصى بالسهر والاستعداد وينزف الدموع على من لا يعرفون ما هو لسلامهم { و فيما هو يقترب نظر الى المدينة و بكى عليها.قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك و لكن الان قد اخفي عن عينيك} لو 14:19-42. نتبع المعلم فى الهيكل وهو يبكت الكتبة والفريسيين على ريائهم ويقلب موائد الصيارفة ويطهر الهيكل من اللصوص ، وفى بستان جثيمانى وهو يسهر ويعانى ظلم الاعداء وترك وخيانة الاصدقاء و فى درب الآلام وهو يحاكم ظلما ويُجلد ويحمل الصليب وعلى الجلجثة وهو يحمل عقاب خطايانا وفى محبته يقول { يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون }(لو 23 : 34). - لقد تألم السيد والمخلص القدوس ولم يفعل شراً ولا وجد فى فمه غش بل كان يجول يصنع خيراً { جعل العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون} مت 5:11. تألم لكى يحمل عقاب خطايانا كما راه أشعياء النبى بروح النبوة { مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا.
كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه} أش 5:53-7.وكان هو الحمل الذى يحمل خطايا العالم كله كما شهد القديس يوحنا المعمدان { و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم} (يو 1 : 29) وهكذا بين الله محبته الحقيقية لنا وارتفع على الصليب ليعلن للجميع من كل الأمم والشعوب والألسنة محبته وخلاصه { و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان.لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد} يو 14:3-18. أسبوع الآلام فى كنيستنا القبطية ..
- تعيش الكنيسة القبطية أسبوع الآلام فى زهد عميق رافعة القلوب والأيدى بالدعاء ،منحنية الركب خاشعة فى الصلاة ، فى توبة صادقة عن الخطايا وكتب مقدسة مفتوحة على ماجاء عن هذا الإسبوع المقدس فى العهد القديم والجديد من نبؤات وتحقق فى حياة مخلصها وفاديها متذكرة ان الخطية سببت الآم وموت الفادى القدوس ، نطلب رحمة الله واحسانه نحونا ومن أجل العالم كله فى طلبات مستمرة من اجل سلام الكنيسة وخلاص الله فى الشعوب والطمأنينة فى كل موضع . تصلى من أجل كل أحد من أجل المرضى والمسافرين والراقدين والبعيدين والمتضايقين والمضطهدين والضعفاء بل ومن اجل الحيوان والنبات والمياة وهي كسفيرة للسماء على الارض ترفع الى مخلصها كل الخليقة ليقبلها ويقدسها . - ان الكنيسة وهى تصلى خارج الهيكل هذا الاسبوع وهى متشحة بالسواد تعلمنا مقدار شناعة الخطية والعصيان اللذين سببا خروج أبوينا الأولين من الفردوس ولكى نخرج مع المخلص خارج المحلة متذكرين ان الخطية هى فاصل بين الرب وشعبه فكانت الذبائح التى هى رمز لذبيحة الصليب تحرق خارج المحلة هكذا صُلب المخلص خارج المحلة { لكى يقدس الشعب بدمة تألم خارج الباب فلنخرج اليه خارج المحلة حاملين عاره } عب 12:13-13. - وبينما نرى الخيانة من البعض والأفتراء من البعض الأخر والتغير بين عشية وضحاها من العامة الذين هتفوا للسيد المسيح يوم أحد الشعانين قائلا { و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في الاعالي} (مت 21 : 9) نراهم يهتفون يوم الجمعه العظيمة ويصرخون مطالبين بصلب المخلص { فقال لهم بيلاطس و اي شر عمل فازدادوا جدا صراخا اصلبه} (مر 15 : 14). نقف نحن فى خشوع وايمان واخلاص مرددين { لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل الهنا وملكنا } . نعم ملك الله على قلوبنا بالمحبة والتواضع والبذل والفداء وأشترانا بدمه الذكى الذى سفك على عود الصليب . الكنيسة القبطية وشركة الآلام ..
- حملت الكنيسة القبطية صليب الرب يسوع المسيح عبر القرون لا باللسان ولا بالكلام بل بالعمل والحق وعاشت شركة الآمه المجيده فى صمت ووداعة وتواضع وأخلاص لسيدها وفاديها مرددة مع القديس بولس الرسول {لاعرفه و قوة قيامته و شركة الامه متشبها بموته (في 3 : 10). وتحملت نير الأضطهاد والأستشهاد والظلم مشجعة أبنائها وبناتها على حمل الآم والسير فى الباب الضيق وتحمل الصليب لان الرب ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته ونحن نعلم اننا ان كنا نتألم مع المسيح فسنتمجد معه ايضاً (رو 17:8). غير اننا ايضا نعلم ان الله قاضى عادل {اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا }(2تس 1 : 6) . - نحن فى الآلام نثق فى الله القوى القائم منتصراً على الشيطان والشر والأشرار والخطية والموت . نثق ان لكل جليات ، داود ينتصر عليه ولكل فرعون متجبر، موسى جديد بل ورب موسى الذى يعبر بنا بحر العالم ويغرق فرعون وقوته فى بحر الجحيم { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالم (يو 16 : 33). فعندما نرى هياج الاشرار وتجمهرهم على كنيسة المسيح وابنائها وبناتها ، فنحن نرفع دعوانا الى الله العلى القدير الذى لا يغفل ولا ينام وهو وعدنا ان ابواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة التى أقتناها بدمه الكريم .
- اننا بينما نحمل الصليب بفخر واعتزاز {وحاشا لنا ان نفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح } فاننا ننظر بعين الإيمان الى أمجاد القيامة القوية ونصلى من أجل بلادنا المقدسة وكنيستنا العريقة وشعبنا الصابر والشاهد لآلام المسيح والحامل فى مؤمنيه صليب الاضطهاد والضيق والفقر والمرض وجهل الكثيرين بما نحمله لهم من محبة وما نعانيه فى صمت من ظُلم وتمييز دينى بغيض يطفو وتفوح رائحته الكريهه فى عموم مصر المحروسة هذه الأيام ، نصلى لرب البشرية ليخلص مصر والشرق العربى من كبوته وتعم اجواء الحرية والمساواة والعدل وحقوق الأنسان .نصلى من اجل قوة القيامة من الجهل والظلم والفساد وان تشرق في بلادنا شمس البر والشفاء فى أجنحتها. اليك نرفع الدعاء .. - ايها الرب الاله الذى يحبنا وحبه جعله يتنازل الى ضعفنا ويأخذ طبيعتنا ويرتضى ان يصير بشراً ويجول يصنع خيراً وعوضاً عن الخير الذى صنعته لنا توجناك بأكليل شوك . وعوض المحبة لم تجد من الكثيرين الا الخيانة والترك والأستهزاء ، أغفر لنا جهلنا وضعفنا وخطايانا . - ايها الرب الرحوم أنظر الى البشرية بعين العطف والرحمة والمحبة وأصبر ايها الرحوم على شجرة حياتنا ولا تقطعها بل تأنى عليها لتثمر ويدوم ثمرها ، فانت هو الكرام الحقيقى القادر ان تضئ الفتيلة المدخنة ، وان تفتح اعين العميان ليروا نورك العجيب ويؤمنوا بك وبمحبتك وحكمتك وقداستك .
- انت يارب عالم بضعف البشر وان تصورات فكر الأنسان تميل الى الشر منذ صباه لهذا نضرع الى صلاحك محتمين فى محبتك وصليبك ومؤمنين انك وحدك المحرر من الشيطان والشر والخطية والموت فخلصنا يا قدوس وارينا بهجة قيامتك المجيده فى حياتنا وكنيستنا وبلادنا من أجل مجد اسمك القدوس .
0 التعليقات:
إرسال تعليق