العراق جدل بشأن مطالبة المسيحيين بمنطقة حكم ذاتي

يعتبر ممثلو الطوائف المسيحية في البرلمان العراق مطالبات الجماهير المسيحية بتشكيل محافظة حكم ذاتي في منطقة سهل نينوى، خطوة طبيعية للرد على ما وصفوه بـالتهميش الذي حصل ضد هذه المناطق. النائب عن المكون المسيحي يونادم كنا هذه المنطقة معرضة للتهميش والاقصاء والاهمال واكثر من 80% من سكانها تحت خط الفقر وطلب تشكيل محافظة امر طبيعي عندما تم تحويل تكريت والنجف وغيرها من الاقضية الى محافظات، لم يطلب احد ان يشكل اقليم على خلفيات قومية او عنصرية. لكن ممثلي الاقليات التي تعيش إلى جانب المسيحيين في منطقة سهل نينوى كالايزديين يرفضون هذه الدعوات بشكل قاطع، معتبرين ان المكون المسيحي يمثل الاقلية في المناطق التي يطالبون بالحصول عليها. النائب الايزدي امين جوو نسبة المسيحيين في هذه المنطقة لاتتجاوز الخمسة وثلاثين بالمائة والنازحين كثروا عدد الاخوه المسيحيين في هذه المناطق اذان ليس من حقهم ان يفرضوا قراراتهم على البقية بهذا الاتجاه فهي موامرة نرفضها رفضا قاطع. لكن نواب اخرين في الوقت الذي يرحبون فيه بفكرة إقامة منطقة خاصة للمسيحيين يشترطون أن يرتكز تشكيلها على اساس اداري جديد يمكن ان يحظى بدعم بعض الجهات الخارجية التي تسقبل اللاجئين المسيحيين، فيما يعتبر اخرون أن هذه الدعوة ما هي إلا رد فعل على الوضع الحالي في نينوى. النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان جهات خارجية محتمل تفضل اقامة المحافظة اذا بقة المسحييون في داخل العراق خصوصا الي تسقبلهم الان كلاجئين عندهم. النائب عباس البياتي نعم اذا كان الاخوة المسيحيين ان يتحولوا الى محافظة ذات طابع اداري دون اخر يتفق مع الدستور. النائب عن كتلة الوسط محمد اقبال كل هذه الدعاوى التي تطالب بتشكيل محافظة للمسحيين ومحافظة للتركمان في تلعفر اعتقد ان هذه الدعاوى ناجمة عن ردود فعل حالية خاصة وان المسيحيين غير متفقين على اقامة اقليم في نينوى. ويبدو ان الاقليات في العراق التي كانت تجتمع على المطالبة بحقوقها من المكونات الكبرى في البلاد تتجه نحو الدخول في خلافات جديدة خصوصا اذا ما شكلت محافظات جديدة في مناطق تواجدها لتكون بداية صراع جديد بين الاقليات يضاف الى صراع الكبار المستمر منذ التغيير في العراق.