...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الخميس، أبريل 7

أقباط بالمنيا يتجمهرون لتحويل جمعية إلى كنيسة والمسلمون يعترضون لوجودها أمام مسجد

الاهرام– محمد وطني | الخميس ٧ ابريل ٢٠١١ 
 
لم تكد مشكلة هدم كنيسة أطفيح، تهدأ حتى ظهرت مشكلة أخرى في قرية بالمنيا، حيث يطالب المسيحيون بتحويل جمعية قبطية إلى كنيسة، بينما يعترض المسلمون لوجود الجمعية أمام مسجد.

وقد تجمهراليوم عشرات من الأقباط المنتمين لقرية القمادير التابعة لمركز سمالوط بالمنيا أمام ديوان عام محافظة المنيا اليوم مطالبين بالسماح لهم بتحويل مقر جمعية خدمات قبطية إلى كنيسة.

حيث طالب المتجمهرون القائد العسكري والأجهزة التنفيذية بإنقاذ مبنى جمعية "ماري حنا" للخدمات القبطية بعد أن تلقوا تهديدات بهدمها لو تم تحويلها إلى كنيسة، وقد ردد المتظاهرون هتافات منها "يا عسكري خليك سامع ..الكنيسة زي الجامع".


قال أحد المتظاهرين إن المبني سبب المشكلة مرخص منذ عدة سنوات كجمعية للخدمات القبطية، وأنهم - أي أقباط القرية- قد بدأوا في إجراءات تحويلها من جمعية مشهرة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي إلى كنيسة، وأنهم –بحسب قوله- قد حصلوا بالفعل على موافقات مبدئية، وحين تم البدء في عمل مسح للموقع تمهيدا للبدء الفعلي في تحويلها إلي كنيسة، إلا أنهم قوبلوا باعتراض عدد من المسلمين من أبناء القرية، الذين فوجئوا بهذه الإجراءات، مما أدى إلى توقفها خوفا من وقوع مصادمات بين الطرفين.


وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" قال القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط إن الأقباط يصلون في هذه الكنيسة منذ 10 سنوات ، وقد بدأت المشكلة قبل عدة أيام عندما تقدمنا بطلب إلى الجهات المسئولة لإعادة بناء ما تهدم من المبنى الذي تأثر بالأمطار الغزيرة التي هطلت على مصر قبل أسابيع خاصة أن المبنى تم تشييده بالطوب اللبن.


واستطرد القس:"وعندما حضر الموظفون من الجهات المسئولة لمعاينة المبنى المعروف باسم جمعية المحبة للبت في قرار إعادة بناء ما تهدم تجمع بعض المسلمين لمنع مسيحيي القرية من الصلاة داخلها . وتدخلت الشرطة طالبة من المسيحيين عدم الصلاة اعتبارا من يوم الإثنين الماضي حتى لا يحدث احتكاك طائفي إلى حين البت في الأمر.


وأشار القس داود إلى أن محامي عام المنيا ينظر في القضية اليوم ونحن ليس لنا سوى طلب واحد هو إعادة فتح المكان للصلاة علما بأننا نصلي في هذا المكان حتى يوم الأحد الماضي ومن 10 سنوات ولا يوجد مكان آخر يصلي فيه أقباط القرية الذين يزيد عددهم على 1500 قبطي والمبنى مرخص من قبل أمن الدولة والجهات المسئولة كجمعية خيرية ويقام فيه أيضا شعائر دينية.


وأوضح القس داود أون وراء هذه الأزمة قيام السلفيين ببناء مجمع إسلامي قبل بضعة أشهر أمام الكنيسة.


ومن جهة أخرى أبدى عدد من المسلمين من أبناء القرية دهشتهم مما أسموه السلوك الغريب لإخوانهم من الأقباط الذين يعيشون معهم كأهل منذ القدم، وقد صرح أحدهم بأن عددا من مسلمي القرية تقدموا ببلاغ للنيابة العامة أبدوا فيه تضررهم من تحويل الجمعية إلى كنيسة خاصة أنها تقع في مواجهة مسجد. وقد علمت "بوابة الأهرام" أن هناك محاولات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، يشارك فيها عدد من الحكماء والأشخاص الذين يحظون باحترام الطرفين، سعيا لاحتواء الموقف قبل تفجر أزمة جديدة بين المسلمين والأقباط بالمنيا التي شهدت عدة أزمات مماثلة في أوقات سابقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق