الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١
|
الاعمال الادبية التى تحث على المواطنة تساعد على تخفيف الاحتقان الطائفى
احداث رواية زهر الخريف تنبع من مفهوم الوحدة الوطنية
لم يشكل اختلاف الدين حاجزًا بين بطلا الرواية
المصريين فى أوقات الأزمات يترفعون عن خلافتهم الصغيرة
كتبت: ميرفت عياد
يقول دكتور عمار على حسن الباحث فى علم الاجتماع السياسى ان المتابع الجيد لهذا للخطاب السلفى سيكتشف مدى التناقض وعدم التماسك الموجود بداخله ، كما انهم عبر تاريخهم الطويل لم يدافعوا عن حرية الشعب المصرى او حقه فى الحياة الكريمة ، ولكنهم يبحثون عن الحكم الدينى ، مشيرا إلى أن السلفيين شاركوا فى آخر مراحل الثورة لأن كثيرا منهم كان يعتبر الرئيس السابق مبارك فى مكانة "ولى الأمر"، وكان يعتبر المشاركة فى الثورة حراما.
ويذكر الدكتور عمار خلال حفل توقيع رواية زهر الخريف بمكتبة الكتب خان والصادرة مؤخرا عن دار الدار للنشر والتوزيع ان المشكلة تكمن فى غياب الثقافة والعلم لدى جماهير عريضة من الشعب المصرى ، لهذا انتشر تيار دينى جديد توهم ان مايقول هو صحيح الدين ، ولكنه يثق فى ان الثقافة المصرية ستنتصر فى النهاية .
تخفيف الاحتقان الطائفى
وبسؤال دكتور عمار عن اهمية الاعمال الادبية التى تحث على المواطنة و هل لها مردود ايجابى على الشارع المصرى ؟ اجاب قائلا بالطبع ان الاعمال الادبية التى تحث على المواطنة لها مردود ايجابى على الشارع المصرى ، لهذا يتم توظيف رواية الكاتب الكبير " بهاء طاهر " خالتى صفية والدير فى عمل مسرحى يعرض على مسارح الدولة ، وهذا لتخفيف الاحتقان الطائفى ، هذا الى جانب العديد من الاعمال الابداعية ليوسف ادريس ونجيب محفوظ ، وجمال الغيطانى ، التى تسجل العديد من الاعلاقات المستمرة والفعالة بين المسلمين والمسيحين ، فالاعمال الادبية كما يقولون تاريخ من ليس له تاريخ
مفهوم الوحدة الوطنية
وتنبع أحداث رواية زهر الخريف من أحداث واقعية تجلت بها مفهوم الوحدة الوطنية ، حيث رأي المؤلف أبطالها فى طفولته، وذكرى أعمالهم لا تزال تتردد فى القرية التى ولد بها إلى الآن، على الرغم من أن أحدهما كان يدين بالإسلام والآخر بالمسيحية، إلا أنهما كانا يتصرفان حيال بعضهم البعض طيلة الوقت بوصفهما مصريين، لا يشكل اختلاف الدين حاجزًا بينهما إطلاقًا ، فعاشا فى قرية صغيرة جمع بينهما حب البطولة والكفاح لحماية قريتهم الطيبة من عصابات الليل ، وحين دعاهم الوطن ليؤديا الواجب فى الدفاع عنه لم يترددا ، فذهبا سويا للاشتراك فى حرب اكتوبر 73 الا انهما لم يعودا فدماء " ميخائيل " روت ارض مصر لكى تنبت زهر الحرية والكرامة بانتصار اكتوبر ، اما " على " فقد مات محترقا فى احدى الطائرات ، وبهذا اتخذ المؤلف زمن ايام الحرب زمن للرواية لان المصريين فى أوقات الأزمات يترفعون عن خلافتهم الصغيرة، وينصهرون انصهارًا شديدًا فى سبيل الانتصار لمصلحة الوطن مدللًا على ذلك بما حدث وبشكل واضح فى ثورة 1919 ، وثورة 25 يناير فالجميع يتفقون على حب "مصر "
0 التعليقات:
إرسال تعليق