...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الثلاثاء، مايو 17

جمال أسعد: البعص لا يعتبرني مسيحيًا

قال المفكر القبطي جمال أسعد عضو مجلس الشعب السابق إنه غير "محروم" كنسيًا كما يعتقد معظم الأقباط، وأنه يعتز جدًا بالبابا شنودة ويلقبه بـ"الأب الروحي" ، قائلا:" ان من لا يعجبه رأيي السياسي يعتبرني ضد الأقباط، ووصل الأمر إلي أنهم لا يعتبرونني مسيحيًا، فالواقع غير ذلك والمسيحية لا تقر ذلك فالخلاف السياسي لا علاقة له بالعقيدة المسيحية أو الانتماء للكنيسة".وحول اعتبار الكثير من الأقباط انه "عدو" لهم وللكنيسة قال أسعد لصحيفة "روزاليوسف" اليومية :" هذا فهم خاطئ، يعتمد علي السمع وليس القراءة، وعلي الشائعات وليس المعرفة، وأنا لا أتناقض مع الكنيسة أو اختلف مع الأقباط لأنني قبطي، ولكن الإشكالية هنا هي أنني كسياسي لي رؤية سياسية 

في حل مشاكل الأقباط التي لا يستطيع أحد إنكارها فأنا مع حل تلك المشاكل التي تتفاقم وتتصاعد حتي وصلنا إلي ما حدث في إمبابة علي أن يكون هذا الحل علي أرضية سياسية ومسئولية الدولة ومهمة كل المصريين، وليست الأقباط ولا الكنيسة".
وأضاف أسعد ان من يطالب بعزل البابا شنودة "جاهل ولا علاقة له بقانون الكنيسة ولا بالثقافة القبطية الكنسية، وأنا باعتباري ابنًا للكنيسة فإن البابا هو أبي الروحي، وقانون الكنيسة لا يجوز فيه البتة بعزل البابا إلا في ظروف المرض الخطير جدًا، وفي هذه الحالة لا عزل بمعني أنه يظل في موقعه كرأس للكنيسة حتي يرحل وتتم رسامة بابا آخر" مشيرا الى ان الحديث عن عزل البابا أو بمحاكمته أمر كنسي لا يجب أن يتحدث فيه غير المجمع المقدس.
وأكد انه لا يوجه نقدا للكنيسة لأنها جماعة المؤمنين قائلا:" إذا كان هناك رأي يمكن الاختلاف فيه فإنه مع بعض الآراء والمواقف السياسية للقيادة الكنسية وليس للكنيسة، وهذا لا يمثل خلافًا لا مع الكنيسة ولا مع العقيدة المسيحية، أما الجانب الروحي والعقيدي والكنسي فأنا أخضع فيه كل الخضوع للكنيسة، بعكس الخلاف في الجانب السياسي فالسياسة رؤية تحتمل الخلاف والاتفاق".
وأشار الى انه تربى في الكنيسة وأن الجميع يعلم علاقته السابقة مع البابا وأغلب الأساقفة ، واضاف : "من يظل ابنًا للكنيسة، فلابد أن يمارس الأسرار المقدسة، وهي علاقة بين الإنسان والله في المقام الأول مع العلم أن هناك بعض التصورات الخاطئة بأنني محروم من الكنيسة، وهذا لم يحدث ولن يحدث وأستطيع أن أقول إن علاقتي بالله تصل لحد الدروشة".
وحول المشكلة الطائفية قال أسعد: "لاشك أن المشكلة القبطية هي مشكلة متجذرة ومتعمقة في المجتمع المصري منذ مئات السنين، نتيجة لظروف تراكمية سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، وللأسف لم يقترب أحد من الحل فهذه القضية في كل الأنظمة والحكومات، كانت ترحل حتي تفاقمت في عصر السادات الذي كرس للمناخ الطائفي والطائفية، ثم جاء مبارك الذي لم يفعل شيئًا في أي شيء، ومنها تلك القضية، وكانت النتيجة تخلي الدولة عن مواطنيها الأقباط، فلم تهتم بهم وبمشاكلهم كمواطنين مصريين في الوقت الذي لم تستطع الكنيسة أن تكون بديلاً للدولة".
وتابع "انه بعد قيام الثورة أضيفت لهذه الأسباب أسباب أخري، وهي تفكك الدولة وغياب الأمن وانتشار البلطجة وخروج بعض التيارات الإسلامية وبعض القيادات في مشهد إعلامي غير مسبوق، في الوقت الذي أعطت الحكومة الفرصة لرموز التيار السلفي، وكأنهم حكماء الوطن في حل المشاكل الطائفية بما أعطي لهم مصداقية تحركها العاطفة الدينية التي يتم استغلالها أسوأ استغلال، في هذا المناخ وجدنا تصعيدًا غير مسبوق للأحداث الطائفية، ظهر في حادثة صول وتصاعد في مواجهات المقطم وتفاقم في إمبابة مما جعلنا علي بداية طريق الفتنة الدينية الحقيقية".
وأكد أسعد:" الأقباط مواطنون مصريون ومرتبطون بأرض هذا الوطن ولا توجد قوة تستطيع أن تنزع أبناء أي وطن من أرضه، وهنا أقول لا يجب الخوف ولا مكان للرعب أيا كانت النتائج السياسية للمستقبل، فإذا كنا في إطار ثورة تدعو لدولة ديمقراطية حديثة فعلي الجميع، وفي المقدمة الأقباط، أن يشاركوا في بناء هذه الدولة التي تعلي من قيمة المواطنة حيث تحل جميع المشاكل، ومنها مشاكل الأقباط، والديمقراطية هنا تعني الحرية، كل الحرية، لكل مواطن، ولكل اتجاه في إطار القانون والدستور، ومن يخرج عن هذا سوف يحاكم ويلفظ من المجتمع".
ودعا أسعد كل التيارات الإسلامية التي ظهرت والتي تعلن عملها السياسي "ألا يستكبروا علينا فعلي كل فصيل أن يطرح نفسه، كما يريد وبالحجم الذي يريد، وهنا سيحدث الفرز السياسي حتي إن شابه بعض الأخطاء فالممارسة السياسية في المستقبل والمواطنون هم الذين يصلحون المعوج وليتفاءل الجميع بالمستقبل فليست الهجرة حلاً ولا الاستقواء بالخارج حلاً، الحل هو البقاء والمطالبة بالحقوق والمشاركة السياسية".
وحول إمكانية انضمامه لحزب الإخوان "العدالة والحرية" قال أسعد:" أنا مؤسس لحزب التجمع وتركته عند الاختلاف وذهبت لحزب العمل الاشتراكي ونجحت في انتخابات مجلس الشعب في 1984 عن هذا الحزب ولم أدخل المجلس لعدم حصول الحزب علي نسبة 8%، في 1987 تحالف الحزب مع الإخوان والأحرار لتخطي الـ8% وهذا كان تحالفًا انتخابيًا لا يعني توحد الإخوان والعمل فهذا حزب وتلك جماعة، ولهذا استغرب هذا السؤال بعد ما قلت فكيف أكون ناصريًا قوميًا عروبيًا ومسيحيي الديانة وانضم لهذا الحزب، وأنا عندي استعداد أن أناظر الإخوان علنيا حول هذا الحزب فماذا يعني؟ حزب تابع لجماعة أم جماعة تابعة لحزب؟ ".

الوفد

0 التعليقات:

إرسال تعليق