الاهرام | الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١
بعد الأحداث للدامية التي وقعت مساء السبت الماضي أمام ماسبيرو والاعتداءات بين المتعصمين والمهاجين, توافدت اعداد كبيرة من الأقباط أمس للمشاركة في الاعتصام لليوم التاسع علي التوالي.
بالاضافة لعدد من المسلمين الذين حضروا من محافظات مختلفة للتنديد بالأعتداء الغاشم والتأكيد علي أن من قاموا بمثل هذه الأعتداءات لا يعيرون عن المسلمين في
مصر وإنهم فئة مدفوعة من البلطجية الذين تم استئجارهم من أجل احداث فوضي.
وقد شهد مقر الاعتصام أمام ماسبيروحالة من الاستنفار الأمني والاجراءات شديدة الصرامة في الدخول والخروج من كل المنافذ التي احتشدت بها قوات الشرطة في صفين متوازيين وكانوا يقومون بتفتيش كل من يريد الدخول إلي مقر الاعتصام بالاضافة إلي نقاط التفتيش التي شكلها أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو والذين حملوا بطاقات تثبت هويتهم.
وعلي الرغم من البيان الذي صدر عن قداسة البابا شنودة لمناشدة الأقباط اعتصامهم فإن اعداد المعتصمين قد تزايدت بشكل كبير,وقد عبروا عن أنها في حالة تأكدهم من البيان سيفضون اعتصامهم.
وألقي القمص ميتاس نصر قائد الاعتصام وكاهن كنيسة عزبة النخل كلمة علي جموع المعتصمين حول هذا البيان وقال: أن حوارا دار بينه وبين البابا شنودة حول الأزمة الحالية وأن البيان الذي تم اذاعته من البابا شنودة كان معدا قبل أحداث ليلة السبت الماضي, ولكن بشكل غير معلن وذكر القمص ميتاس أنه ذهب لاستقصاء رأي البابا شنودة حول البيان.
وأوضح أن البابا شنودة أعرب عن قلقة من الأحداث الأخيرة له يا ابني أنا خايف عليكم وعندما قلت له الشباب غاضب وللأمر لم يعدبسيطا فرد البابا ما هي طلباتهم, فأوضح له الأنبا ميتاس أنهم يريدون محاكمة الجناة الذين ارتكبوا أحداث العنف ضد الأقباط في الفترة الماضية. وأشار إلي أن البابا أيد هذا المطلب وقال إنه مع مطالب الشبان.
وأضاف القمص ميتاس: أنه عندما قال للبابا شنودة أن هذا هو مطلبنا ولكن إذا أمرتنا بأي شيء سنطيعك قال البابا شنودة أنه لن يضغط علي أولاده, مشيرا إلي أنه أكد أن الأقباط جزء من هوية مصر وأنه لا يتصور مصر بدونهم وأن البيان الذي دعا إلي فض الاعتصام جاء من قبيل خشبة البابا شنودة علي مصر.
وقال ميتاس أنه يبعث برسالة إلي قداسة البابا شنودة من مقر الاعتصام بأن الاقباط أولاده وأنهم مطيعون له وأعلن ميتاس عن استمرار الاعتصام حتي يتم تنفيذ المطالب.
وقال القمص ميتاس نصر قائد الاعتصام في تصريحات للأهرم عن بيان البابا شنودة يفض الاعتصام: أن قداسة البابا شنودة يأمر فيطاع في الأمور الدينية واللاهوتية أما في أمور المواطنة والحياة والمشاركة السياسية فأنه يعلمنا الديمقراطية وحرية الرأي وأنه يعلمنا معايير الأختيار ويترك لنا حرية الأختيار.
وأشار إلي أن هناك مفاوضات تمت مساء أمس الأول مع المجلس العسكري بمشاركة50 من رجال الدين القبطي وعدد من أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو وتم الإتفاق فيه علي التعجيل باصدار قانوني دور العبادة الموحد والأحوال الشخصية وأنه سيتم تنفيذهما بمجرد اصداره كما قرر وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي اعادة فتح16 كنيسة بجميع المحافظات علي مسئوليته الشخصية. كما تم الاتفاق علي أن تنظر فيها الأحداث الأخيرة في امبابة والمقطم امام القضاء العادي. ومن ناحية أخري دعا القمص ميتاس المعتصمين إلي غلق الإذاعة الموجودة بالميدان الساعة12 مساء وذلك مراعاة للجيران وساكني لمنطقة خاصة وأن لديهم طلبة في المدارس والجامعات وأن أصوات مكبرات الصوت تؤذيهم. من جانبهم اتفق الشباب المعتصمون امام ماسبيرو علي أنه لا يوجد انقسام فيما بينهم بعد أن طالبهم البابا شنودة بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بفض الاعتصام. وقال القس فيلوباتير جميل أحد المشاركين في الاعتصام وكاهن كنيسة العذراء مريم والقديس مارمرقس بالطوابق بالجيزة بعد قراءة البيان بتأن شديد: نحن نؤمن جميعا أن قداسة البابا شنودة هو أبونا الروحي الذي نقدره تماما ولكن خروج هذا البيان هو محاولة من المسئولين لإحداث وقيعة بين اتحاد شباب ماسبيرو المعتصمين للمطالبة بعدم تكرار الاعتداء علي الاقباط وكنائسهم وبين قداسة البابا شنودة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق