...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الثلاثاء، مارس 15

المستشار رمسيس رؤوف النجار يكتب: أفيـــــــــــــقوا أيـــــــــــها الأقبـــــــــــــــــاط


أيها الأقباط أنتم تمثلون أكبر لوبي في الشرق الأوسط ، وأنكم أصل هذه البلد العريق التي تزيد حضارتها على أكثر من سبعة آلاف سنة فهي تمتد إلى وادي النيل ، وقد عانى الشعب القبطي أواناً من الممارسات المتعصبة المتحيزة ضدهم التي أدت في كثير من الأحيان إلى فقد هويتهم ، ومع إصرار النظام وكل أجهزته على طمس تلك الهوية أصبح الأقباط يعيشون متقوقعين في كنائسهم هروباً من بلدهم التي يعيشوا فيها حتى يسترجعوا تلك الهوية ، ومع تجاهل واقعهم من الأنظمة والتهوين من مدى خطورته ، وذلك باستعمال كل الوسائل الملتوية والخدع السياسية والتعليمية لتمييع تلك المشاكل المتفاقمة ، وبالتالي أصبح فرض الأمر الواقع على الأقباط أمراص طبيعياً ومقدراً ، وأن تراكم هذه الممارسات القمعية المتحيزة المتجاهلة عزل الأقباط عن المجتمع تدريجياً وأخذوا موقفاً سلبياً أكثر من سلبية غالبية الشعب ، وهي سلبية أصابت الشعب المصري بعد قهر حكامه التي بأدت من فترة غياب الممارسة الديُمقراطية وحرية الرأي والفكر تحت الحكم الشمولي منذ انقلاب 1952 مروراً بالسادات وانتهاءً بحسني مبارك ، والذي أصاب الضمير القومي في مقتل ، الأمر الذي ساعد التيار الإسلامي المتطرف على استيلاء جزء كبير من الشارع السياسي المصري بعد أن سيطر على النقابات واتحاد الطلبة والمحليات ووسائل الإعلام وأجهزة التعليم ، وبات يهدد الدولة ذاتها ـ التي كثيراً ما حاولت الدولة ضربه بالقوى المعتدلة ، ولكن هيهات فالقوى المعتدلة تترنح من بطش الحكام بها .
وبعد مقتل الشعب القبطي أساس البلد بدأ الألكيروس يمارس الحقوق السياسية والطلبات التي تختص بشعبهم واتخذت الكنيسة منصب القادة السياسية في المطالبة بحقوق الأقباط ظناً منهم أن هذا يكفي لنوالها ، كما استشعر القادة أن هذه مسئولية قبل شعبهم ، وبذا انقسم الشعب المصري إلى قسمين ذاك أزهر بفتي وتلك كنيسة تصرخ وتطلب ولكن لا يوجد مستجيب وانقلب عمل المؤسسة الدينية إلى عمل سياسي بحت وضاعت المؤسسة الروحية لتذوب في ضروب السياسة الوعرة المتعرجة الملتوية التي تقترب من حية رقطاء تتلون بتلون الشارع .
واستمر الحال حتى ثورة 25 يناير 2011 والأقباط يعانون من السلبية المفرطة والمسلمون يأملون في الوصول إلى الحكم بدينهم وليس بسياستهم ، وجاءت الثورات المتتالية للثورة المجيدة والتي سميت بالثورات الفئوية ، وجاء حادث كتيسة صول بأطفيح ـ محافظة حلوان ـ سواء كان مصدرها فلول النظام البائد أو تعصب شعبي ـ قامت على إثره ثورة شباب الأقباط احتلت هذه الثورة مكاناً حيوياً في قلب العاصمة ( أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون ) وأخذت تنادي بمطالب وحقوق للأقباط جميعاً ـ وما أعظم تلك الأيام التي انضم فيها شباب المسلمون مع الأقباط لينادوا بحقوق الأقباط إلى أن ولدت ثورة جديدة سميت بثورة 11/3/2011 تلك التي قامت على النظام البائد الذي كان يفرق بين المسلم والمسيحي وجعلت عصبيات الشعب دينية ونادى أقباط ومسلمي مصر بشعارات جميلة لم نسنعها من قبل [ مسلم ـ مسيحي إيد واحدة ]

وبذا كانت هذه الثورة الأخيرة [ ثورة 11/3/2011 ] هي ثورة ليست على الحكم ولكن على الرموز الدينية التي استولت على عقول المصريين فترة 30 عام ، فكان الشعب القبطي يدار برموزه ، وكان الشعب المسلم يدار بلحاه .

وبالرغم من هذه الثورة التي نادى بها شباب مصر إلا أنني أرى أنها غير كافية لميلاد شعب سياسي اقتصادي يدير بلاده ، فهناك عدة أمور يجب على الشعب أن يراعيها في عمله السياسي بعد أن خرج من عباءة الدين وليس من الدين فالدين في القلوب وبيوت الله أما الشارع فلا يعرف الدين قدر ما يعرف السياسة ، لأن الطفل يولد على الجنسية المصرية أما العقيدة فتكتسب ـ لذلك عليكم أيها الأقباط أن تتبعوا الآتي : ـ
    • أولاً : طرد الخوف من داخلكم من الفزاعات الواهية التي بثها النظام البائد في قلوبكم متذكرين أنه لا خائفون لا زناه لا عبدة أوثان يدخلون ملكوت الله .
    • ثانياً : المشاركة العقلية في الانتخابات والتصويت المباشر دون تأثير من الخارج .
    • ثالثاً : المنافسات السياسية دون إرهاب لأن الإقدام يطرد الإرهاب .
    • رابعاً : المشاركة في الاجتماعات الشعبية دون النظر إلى عقيدة من يقوم بها .
    • خامساً : العضويات النشطة في التنظيمات شبه السياسية .
    • سادساً : السعي لشغل المناصب السياسية والإدارية استناداً إلى جنسيتكم دون النظر إلى العقيدة .
    • سابعاً : شغل المناصب السياسية بمصريتكم دون سواها .
وبموجب تلك الشروط البسيطة أرى أن التصويت هو أول درجة من درجات المشاركة السياسية فلا تنازل عن هذا مطلقاً حتى نصل إلى أعلى سلم السياسة ـ لا تقولواأن النتيجة مسبقة ، ولا تتحطموا من فزاعات النظام المنصرم فليكن لكم منالاً من سود أمريكا ، وخذوا لكم مثالاً من كونداليزا رايس التي أصبحت تحمل أهم حقيبة من حقائب الوزارات الأمريكية .
وأني أؤمن وأثـق وأيقن أنـكم سوف تروا مصر أعظـم دول العالم التي أنتم ملاك لها .
رمسيس رؤوف النجار

0 التعليقات:

إرسال تعليق