بقلم -د. إبراهيم علي حسن النحاس
لم أكن أتصور أن يصدر مني حديث عما حدث في نهاية الأربعينيات.
ولكن دفعني إليه ما أثاره موضوع تعيين محافظ مسيحي الديانة لمحافظة قنا، وما أثير من شأنه من زوربعة اعتراض علي تولي مسيحي الديانة وظيفة محافظ قنا.
ويحضرني تاريخي الطويل في الدراسة والذي بدأ بمدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة، والتي انتهت في مجال الدراسة بتعييني بمجلس الدولة، وحصولي علي دكتوراة الدولة في القانون من جامعة باريس.
وأذكر أن شقيقتي الكبري هي التي ألحقتني بمدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية
بالمنصورة، كما أذكر أنني كنت تلميذاً مجتهداً في الدراسة - رغم وفاة والدي رحمه الله - وكان ترتيبي (الأول) في الفترات الأولي، كما أذكر أن الثاني في الترتيب زميلي جورج بشارة. وكان السيد كامل حنا ناظر المدرسة يعلن النتيجة مبتدئاً بآخر الترتيب إلي أن يصل إلي الثاني جورج بشارة وأخيراً الأول إبراهيم علي حسن.
ولقد كان لعدالة ناظر المدرسة ومدرس اللغة الإنجليزية السيد كامل حنا أجمل الأثر في تكويني حيث وصلت إلي كلية الشرطة ولم يتجاوز ترتيبي فيها الرابع في سنين الدراسة الأربع، مما شجعني علي الالتحاق بدبلومات الدراسات العليا، وبالفعل حصلت علي دبلومين مما أهلني للالتحاق بمجلس الدولة وكنت أول ضابط شرطة يعين بمجلس الدولة.
ولقد كان لتكويني الأول بالمدرسة الابتدائية أبلغ الأثر في دفعي للتقدم في مسابقة بعثة التدريب في مجلس الدولة الفرنسي.
وأثناء التدريب طلبت منحي إجازة دراسية، وتمكنت من الحصول علي دبلوم القانون العام من جامعة باريس وقمت بتسجيل رسالة دكتوراة بجامعة باريس، حيث حصلت علي دكتوراة الدولة في القانون، وكان ذلك بناء علي فتوي من مستشار مجلس الدولة لوزارة التعليم العالي، وعلي حد معلوماتي فقد كانت هذه أول مرة تمنح دكتوراة الدولة لأجنبي لا يحمل الجنسية الفرنسية.
ويذكرني ذلك بصاحب الفضل الأول في تكويني العلمي وهو السيد كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة.
ولقد سنحت لي فرصة جانب من رد الجميل عندما لجأ إلي أثناء عملي بالمحاماة بعد المعاش - الأنبا بيمن أسقف نقادا وقوص لبناء كنيسة قوص التي تهدمت بطول الزمن، ونجحت في إقناع وزارة الداخلية بشرعية بناء كنيسة قوص رغم عدم وجود أي مستندات لملكية أرض الكنيسة.
وقد عرض علي الأنبا بيمن تحديد أتعابي عن هذا العمل فرفضت علي الفور لأن الكنيسة بيت من بيوت الله لا يتقاضي الإنسان أي مقابل لأي عمل لها.
وتعود الذاكرة من جديد لصاحب الفضل في تنشئتي: العدل العدول السيد كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة.
ولقد كان أثر ذلك أن ألحقت أولادي الثلاثة بمدرسة العائلة المقدسة حيث أثبتوا نجاحاً باهراً حتي وصلوا لأرقي المناصب.
أعز الله الأستاذ كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة الذي كرم الطفل اليتيم كاتب هذا المقال ودفعه بعدله إلي أعلي عليين.
نائب رئيس مجلس الدولة السابق
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية جدل لا أساس له من القانون أو الواقع في قنا
لم أكن أتصور أن يصدر مني حديث عما حدث في نهاية الأربعينيات.
ولكن دفعني إليه ما أثاره موضوع تعيين محافظ مسيحي الديانة لمحافظة قنا، وما أثير من شأنه من زوربعة اعتراض علي تولي مسيحي الديانة وظيفة محافظ قنا.
ويحضرني تاريخي الطويل في الدراسة والذي بدأ بمدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة، والتي انتهت في مجال الدراسة بتعييني بمجلس الدولة، وحصولي علي دكتوراة الدولة في القانون من جامعة باريس.
وأذكر أن شقيقتي الكبري هي التي ألحقتني بمدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية
بالمنصورة، كما أذكر أنني كنت تلميذاً مجتهداً في الدراسة - رغم وفاة والدي رحمه الله - وكان ترتيبي (الأول) في الفترات الأولي، كما أذكر أن الثاني في الترتيب زميلي جورج بشارة. وكان السيد كامل حنا ناظر المدرسة يعلن النتيجة مبتدئاً بآخر الترتيب إلي أن يصل إلي الثاني جورج بشارة وأخيراً الأول إبراهيم علي حسن.
ولقد كان لعدالة ناظر المدرسة ومدرس اللغة الإنجليزية السيد كامل حنا أجمل الأثر في تكويني حيث وصلت إلي كلية الشرطة ولم يتجاوز ترتيبي فيها الرابع في سنين الدراسة الأربع، مما شجعني علي الالتحاق بدبلومات الدراسات العليا، وبالفعل حصلت علي دبلومين مما أهلني للالتحاق بمجلس الدولة وكنت أول ضابط شرطة يعين بمجلس الدولة.
ولقد كان لتكويني الأول بالمدرسة الابتدائية أبلغ الأثر في دفعي للتقدم في مسابقة بعثة التدريب في مجلس الدولة الفرنسي.
وأثناء التدريب طلبت منحي إجازة دراسية، وتمكنت من الحصول علي دبلوم القانون العام من جامعة باريس وقمت بتسجيل رسالة دكتوراة بجامعة باريس، حيث حصلت علي دكتوراة الدولة في القانون، وكان ذلك بناء علي فتوي من مستشار مجلس الدولة لوزارة التعليم العالي، وعلي حد معلوماتي فقد كانت هذه أول مرة تمنح دكتوراة الدولة لأجنبي لا يحمل الجنسية الفرنسية.
ويذكرني ذلك بصاحب الفضل الأول في تكويني العلمي وهو السيد كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة.
ولقد سنحت لي فرصة جانب من رد الجميل عندما لجأ إلي أثناء عملي بالمحاماة بعد المعاش - الأنبا بيمن أسقف نقادا وقوص لبناء كنيسة قوص التي تهدمت بطول الزمن، ونجحت في إقناع وزارة الداخلية بشرعية بناء كنيسة قوص رغم عدم وجود أي مستندات لملكية أرض الكنيسة.
وقد عرض علي الأنبا بيمن تحديد أتعابي عن هذا العمل فرفضت علي الفور لأن الكنيسة بيت من بيوت الله لا يتقاضي الإنسان أي مقابل لأي عمل لها.
وتعود الذاكرة من جديد لصاحب الفضل في تنشئتي: العدل العدول السيد كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة.
ولقد كان أثر ذلك أن ألحقت أولادي الثلاثة بمدرسة العائلة المقدسة حيث أثبتوا نجاحاً باهراً حتي وصلوا لأرقي المناصب.
أعز الله الأستاذ كامل حنا ناظر مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأرثوذكسية بالمنصورة الذي كرم الطفل اليتيم كاتب هذا المقال ودفعه بعدله إلي أعلي عليين.
نائب رئيس مجلس الدولة السابق
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية جدل لا أساس له من القانون أو الواقع في قنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق