نفى رشاد عبد العال، المتحدث الإعلامى لحزب الوفد بالإسكندرية، ما أشيع حول
وجود صفقة بين حزب الوفد وحزب العدالة والحرية، التابع لجماعة الإخوان
المسلمين، مؤكدا أن القرارات الاستراتيجية لابد أن تمر على كافة مؤسسات
الحزب، بدءاً من اللجان العامة بالمحافظات ومروراً بالهيئة العليا وانتهاءً
بالمكتب التنفيذي، ومن ثم فإن قرار التحالف لم يأخذ بعد صبغته المؤسسية.
وفيما يتعلق برفض التيار الليبرالى بالحزب لهذا التحالف، أشار عبد العال إلى أن ثمة مخاوف حقيقية تنتاب الكثير من الليبراليين بصفة عامة، وليبراليى الوفد بصفة خاصة، تجاه جماعة الإخوان المسلمين، ولاسيما بعد التصريحات التى أدلى بها بعض قيادات الإخوان من إقامة دولة الحدود، واتهامهم للعلمانيين والليبراليين واليساريين بالطواغيت والملاحدة، ومن ثم أصبحت سياسة الإقصاء المتبادلة هى الغالبة على الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير، واستمرار تلك الوضعية سيدخل مصر فى أتون الفوضى وعدم الاستقرار.
وأضاف أن حزب الوفد يميل نحو تشكيل كتلة سياسية عريضة تتسم بالوسطية وتنأى عن الغلو والتشدد ليكون بمثابة المخرج الآمن من أتون الفوضى، وتمهد الطريق نحو تكريس مبدأ العيش المشترك.
وأكد عبد العال على حتمية أن تتفق هذه الكتلة السياسية الوسطية قبل الدخول فى تحالفات انتخابية على مجموعة مبادئ فوق دستورية غير قابلة للتعديل، تنص على احترام الحريات الفردية ومدنية الدولة ومبدأى سيادة الأمة والقانون، والتداول السلمى للسلطة عبر صندوق الاقتراع، وأن السلطة السياسية تستمد شرعيتها من الشعب وليس من أى قوى غيبية.
وأشار إلى قدرة حزب الوفد بما يمتلكه من إرث تاريخى وسياسى وموقعه فى يمين الوسط على تشكيل هذه الكتلة السياسية، مضيفا: أعتقد أن الاتفاق على هذه المبادئ فوق الدستورية قبل إجراء الانتخابات قد ينهى حالة الاحتقان السياسى والصراع التناحرى بين طرفى المعادلة والممثل فى القوى السياسية ذات المرجعية الدينية والقوى المدنية، وكذلك الحال، فقد يؤثر إيجابيا فى تبديد مخاوف التيارات المدنية "ومنها الوفد" من إجراء الانتخابات قبل إعداد دستور جديد للبلاد.
واختتم المتحدث الإعلامى للوفد حديثه بأن الوفد يأخذ على عاتقه منذ عام 1918 الدفاع عن مدنية الدولة ولن يتخلى عن أحد أهم ثوابته التاريخية.
اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق