لندن, بريطانيا, 13 حزيران-يونيو (يو بي أي) -- أبدى رئيس أساقفة كانتربري
روان ويليامز خشيته على مصير المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط بعد أشهر من
الاحتجاجات المطالبة بالحرية والتغيير.وابلغ ويليامز المحطة الاذاعية
الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء "إن
رحيل الأنظمة الاستبدادية في دول عربية مثل مصر ترك فراغاً يملؤه الآن متطرفون عنيفون يهاجمون الأقليات المسيحية".
وقال "إن الأقلية القبطية في مصر كانت ضحية لسلسلة من الفظائع، فيما تتزايد الضغوط على المسيحيين في سوريا، وصار المسيحيون يواجهون شكلاً من أشكال التطهير العرقي في شمال العراق".
واشار رئيس أساقفة كانتربري إلى أن المسيحيين "تحولوا إلى أقلية مهمشة حتى في بيت لحم مهد المسيح في الضفة الغربية المحتلة بعد أن كانوا يشكلون الغالبية فيها".
واضاف "أن الكثير من العنف الذي تعرض له المسيحيون في مصر كان على ما يبدو عمل عناصر خارجية من دول مثل السعودية والسودان حيث يوجد تقليد لدعم تنظيم القاعدة، وليس هناك شك على الإطلاق بأن الجاليات المسيحية تواجه وقتاً حرجاً جراء فظائع المتطرفين".
وقال ويليامز "هناك نمط ثابت إلى حد ما حيال المسيحيين على مدى عدة أشهر، على الرغم من ادانته على مستوى القيادة في الدول الاسلامية مثل مصر، لكن من الواضح أن هناك قوى أخرى غير مصرية تعمل في هذا البلد ضد المسيحيين".
واضاف "الوضع في شمال العراق هو أسوأ بكثير واصبحت الحياة هناك لا تطاق لكثير من المسيحيين وتبرر وصفه بأنه تطهير عرقي جراء استشراء العنف ضدهم، وهناك أحاديث متزايدة عن اقامة جيب كحل لمشكلة المسيحيين في العراق لا يريده المسيحيون وقادتهم غير أن الكثير منهم يميلون إلى الاعتقاد بأنه النتيجة العملية الوحيدة الممكنة الآن".
0 التعليقات:
إرسال تعليق