حادثة مفجعة وقعت في الفندق الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب، حيث دخلت امرأة بسرعة كبيرة إلى البهو، وصرخت أمام الجميع بأنها من مدينة بنغازي وقد تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل عناصر أمنية،
وحاولت عرض قصتها قبل أن يطوقها مسؤولون ويقتادونها إلى الخارج بالقوة.
وقالت المرأة إن وحدة عسكرية تابعة للقذافي أوقفتها في منطقة شرقي طرابلس، واحتجزتها رغماً عنها لمدة يومين، تعرضت خلالهما للاغتصاب المتكرر من قبل 15 رجلاً.
وأضافت أن الذين أوقوفها قيدوا يديها وقدميها،
إلى أن الموظفين الحكوميين الليبيين المكلفين مرافقة الصحفيين الأجانب سارعوا إلى محاولة اعتقال المرأة التي بدأت تصرخ وتقاومهم قائلة إنها تريد من الصحفيين رؤية "وحشية نظام القذافي" بأنفسهم.
وقام أحد عمال الفندق بسحب سكين بوجه المرأة، وصرخ قائلاً "خائنة،" بينما قام موظف يفترض أنه يرافق الصحفيين بسحب مسدسه، في حين هاجم موظفون آخرون الصحفيين الأجانب ودفعوهم إلى الأرض، محاولين سلب أجهزتهم، وقد قاموا بمصادرة كاميرا وحطموها.
ومن ثم، عمد الموظفون إلى وضع كيس بلاستيك على رأس المرأة وسحبوها خارج بهو الفندق، وقالوا للجميع إنها مجنونة ويجب أن تؤخذ إلى المستشفى للعلاج، بينما واصلت هي الصراخ قائلة إنهم سيأخذونها إلى السجن.
إن ما شاهده يظهر حجم القصص المريعة التي قد تطل بوجهها من ليبيا تحت نظام القذافي، فالمرأة التي حاولت عرض ما جرى لها واجهت رداً عنيفاً لم يوفر حتى الصحفيين الذين رغبوا بنقل قصتها.
كما تم تحطيم كاميرا تخص فريق صحافي يعمل في وكالة أنباء أخرى أمام أعينهم. وبعد مرور ما يقرب من 15 دقيقة، تم جر المرأة خارج الفندق ووُضِعَت في سيارة منتظرة. وأوضحت مراسلة أنها حاولت الذهاب وراء السيدة للاستفسار منها عن الأمر، لكن أحد رجال الشرطة بادر بتكميم فم السيدة ومنعها من التحدث. وبعد ذلك، انطلقت بها السيارة بشكل سريع ولم يتسنى للمراسلين إمكانية تحديد مكانها. من جهتهم، قال مسؤولون حكوميون إنهم لا يعرفون شيئاً عن تلك السيدة، رغم تحدث مسؤول آخر عن أنهم سيقوموا بتقييم الصحة العقلية لتلك المرأة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق