بدأت لجنة الأمن القومي فى مجلس النواب الأمريكى سلسلة جلسات استماع لبحث مدى انتشار التطرف وسط المسلمين الأمريكيين، وكيفية تعامل المجتمع الأمريكى مع الظاهرة التى بات يقتنع بوجودها عدد كبير من قادة الحزب الجمهورى فى الكونجرس.
وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري بيتر كينج في اجتماع اللجنة إن تنظيم القاعدة يستهدف مسلمين أمريكيين لتنظيمهم.وقال ان "نشر الأفكار الراديكالية بين المسلمين الأمريكيين هو أسلوب القاعدة للاستمرار في مهاجمة اهداف أمريكية".وأضاف أن "المساجد هي مراكز يجري فيها نشر الأفكار الراديكالية".
وانتقد بعض النواب النقاش الذي دار في اللجنة، وقالوا انه يغذي الروح المعادية للإسلام في الولايات المتحدة.ولفت أحد أعضاء الكونجرس انتباه اللجنة الى "ضرورة عدم تشويه سمعة المسلمين الأمريكيين".
غضب وهستيريا
واستهل كينج كلمته بالقول إن جهود مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 منعت القاعدة من شن هجمات كبرى من الخارج، ولكن التنظيم توجه الى اجتذاب عناصر من داخل المجتمع الأمريكي.وحذر من "الرضوخ للغضب والهستيريا" الذين أثارتهما نقاشات اللجنة.
ودعا عضو الكونجرس الديمقراطي بني تومسون الى التحقيق في نشاط المجموعات التي تثير الكراهية ضد الحكومة، ويرى أن تلك النقاشات كفيلة باستثارة الدعاية الإرهابية.
وحذر عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطي جون دينجيلي الذي يمثل جالية مسلمة كبيرة، حذر كينج واللجنة من تشويه سمعة عرب أو مسلمين أو أي مجموعات دينية أو عرقية في المجتمع الأمريكي، وأضاف "هناك الكثير من العنصريين يمكن الإشارة اليهم والقول إنهم الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمة التي نحبها ونخدمها".
وقال كيث اليسون وهو أول عضو مسلم ينتخب في الكونجرس إن بيان كينج يتعارض مع أفضل القيم الأمريكية ويهدد الأمن الأمريكي، ودعا الى فهم المجتمع المسلم والتعامل معه.
وأدلى رجلان قالا ان ابنيهما قد تحولا الى "متطرفين" بشهادتهما أمام اللجنة الخميس.
وقال البيت الأبيض إن إجراءات الأمن الداخلي يجب أن تركز على جميع المتطرفين لا على المسلمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق