...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الخميس، أبريل 28

جدل فني-إخواني بعد اعتزام «الجماعة» إنتاج أفلام ومسرحيات

أحمد الجزار
هاني الوزيري
راضى: عصر أفلام العرى انتهى.. وعبدالمنعم إبراهيم ومحمد السبع كانوا من «الإخوان»
قال محسن راضى، صاحب شركة «الرحاب» للإنتاج الفنى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة وحزب «الحرية والعدالة» يعتزمان دعم إنتاج أعمال فنية هادفة، مثل الأفلام الدينية والاجتماعية، لتوسيع دائرة التثقيف داخل المجتمع، من خلال المسارح ودور السينما.

 
وأضاف راضى لـ«المصرى اليوم»: «نرتب جيداً للعمل المسرحى والسينمائى، حتى يشعر الناس بأننا نؤدى رسالة لنهضة الفن، وسنستغل المسارح ودور السينما الحالية لإنتاج أعمال فنية هادفة، ومن أبرز الفنانين الذين سيتم دعمهم عبدالعزيز مخيون ووجدى العربى، وهناك آخرون يتم الاتفاق معهم»، مشيراً إلى انتهاء ما سماه عصر أفلام العرى، لأن الشعب المصرى لن يقبل سلوكه إنتاج هذه الأفلام مرة أخرى.
وتابع: «الإخوان يؤمنون بالفن كوسيلة إبداعية تخاطب المشاعر والأحاسيس، وتهدف لتحقيق وتنمية أهداف سامية داخل المجتمعات، وتوصيل معان كالنخوة الوطنية، ومنذ نشأة الجماعة وهى حريصة على إنشاء تكوينات فنية متعددة، إذ كلف الإمام حسن البنا شقيقه عبدالرحمن بالإشراف على عدد من الأعمال المسرحية باعتبارها الوسيلة الفنية الرائجة فى تلك الفترة، كما أن البنا كان معروفاً باهتمامه بالعاملين فى الوسط الفنى».
وأكد راضى أن عدداً كبيراً من رموز الفن فى مصر كانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان، مثل إبراهيم سعفان وعبدالمنعم إبراهيم وعباس فارس ومحمد السبع وغيرهم، ومن الأعمال الفنية التى قدمتها الجماعة مسرحية «صلاح الدين» فى الأربعينيات، وكانت من تأليف عبدالرحمن البنا، ومؤخراً أعلن فطين عبدالوهاب، ابن الفنانة ليلى مراد، أن والدته اعتنقت الإسلام بعد جلسة عقدتها مع حسن البنا.
وحول الاتهامات التى وجهها البعض إلى نواب الإخوان السابقين بسبب انتقادهم عدداً من الأعمال الفنية وتقديم طلبات إحاطة بشأنها، قال: «لم يسبق لأى من نواب الإخوان أو أفراد الجماعة المشاركة فى تقديم طلبات إحاطة أو رفع دعاوى قضائية تتعلق بالفن، خاصة أن الجماعة تعتبره رؤية تمثل صاحبها»، مشيراً إلى أن الجماعة لا تقبل محاكمة الأعمال الفنية بأى وسيلة، ولكن هذا لا يمنع الحق فى نقد العمل فنياً.
وأوضح أن هناك فارقاً بين أعمال تريد هدم الثوابت الإسلامية مثل المساس بالذات الإلهية أو الإساءة للأنبياء أو السخرية من الأديان، وأعمال أخرى تحتمل وجهات نظر مختلفة، كما أن هناك فرقاً بين الفن المنضبط وغير المنضبط، وهو ما يسميه البعض «المقيد»، لكن الإبداع لا يمكن تقييده، بل تكون له أطر لا يخرج عنها، وهى المبادئ الدستورية، فلا يجوز مثلاً قذف سلوك شخص بعينه، أو سب آخر لأن حماية الحريات جزء من الفن.
وحيد حامد: الفنانون الذين شاركوا فى «مسرحيات إخوانية» كانوا فى بداية مشوارهم.. و«البنا» حاول استقطاب أنور وجدى فرفض
قال السيناريست وحيد حامد إن الإخوان المسلمين شاركوا فى تقديم بعض المسرحيات فى عهد حسن البنا، لكن لم يكن لهذه الأعمال أهداف فنية، بل تم تقديمها لأهداف تخص الجماعة، منها استقطاب شباب جدد، حيث قام البنا برعاية الفرق المسرحية وفرق كرة القدم فى المحافظات لهذا الهدف.
وأضاف وحيد أن الجماعة أجرت العديد من المحاولات لاستقطاب الشباب مثلما حاول البنا استقطاب أنور وجدى لتقديم عمل فنى من إنتاج الجماعة ورفض الأخير، لكنه نجح فى استقطاب عبدالمنعم مدبولى وعبدالمنعم إبراهيم وعباس فارس وحمدى غيث وغيرهم لتقديم مسرحيات وهؤلاء الفنانين لم يكونوا منتمين للجماعة، لكنهم قبلوا العمل بها، لأنهم كانوا فى بداية مشوارهم الفنى، كما أن المسرحيات التى قدمتها الجماعة لم يكن بها أى عنصر نسائى، وفقاً لتوجههم الدينى ولم تقدم أعمالاً سينمائية.
وأكد أن الفن ليس عليه وصاية من أحد، والجمهور هو الحكم الوحيد فى كل الأعمال التى تقدم لأنه هو الذى يختار العمل الذى سيدفع فيه تذكرة، لذلك لا أستطيع أن أمنع أو أصادر أعمال الإخوان، كما أنه ليس من حقهم أن يتحدثوا باسم الشعب المصرى بل عن أنفسهم فقط، وما يقبلونه أو يرفضونه دون وصاية على باقى الأعمال.
قال الناقد طارق الشناوى إن الإخوان قادرون على تقديم أعمال فنية لكنه وصف هذه الأعمال بأنها منقوصة وغير واقعية لأنها تحتكم لمعايير محددة غير فنية، وقد أثبتت التجربة فشلها بشكل كبير، مثل مسرحة «الشفرة» التى قدمها عبدالعزيز مخيون بجانب مجموعة من الشباب وفيلم «كامل الأوصاف» الذى قدمته حلا شيحة بالحجاب وكان أول فيلم يقدم بمعايير غير فنية.
وأضاف طارق: لست قلقاً من الإخوان أو أعمالهم لأنهم فى النهاية يقدمون هذه الأعمال للشعب الذى يعرف بأنه معتدل بطبعه وأعتقد أن الممثلين المعروفين لن يشاركوا فى أعمال تقدم بمعايير محددة، لأن مشاركة أى ممثل فى عمل بمواصفات إخوانية ستكون إهانة وإدانة له.
وأكد أن الإخوان يحكمون على الأعمال بمعايير دينية وليست فنية، وهذه المعايير تتناقض مع طبيعة الفن الذى هو فى النهاية مرتبط بمعايير نسبية وليست مطلقة، مثل الدين وهذا ما سيخرج هذه الأعمال عن إطارها الصحيح.
المصري اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق