...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأحد، يونيو 12

''الحرية والعدالة'' يرفض دولة دينية حاكمها إلهاً

لقاهرة - (أ.ش.أ)

أكد قياديون في حزب ''الحرية والعدالة''، الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أهمية تضافر القوى السياسية المصرية لبناء نظام جديد وفق قواعد ثابتة تحترم إرادة الغالبية، وفى إطار الدولة المدنية الحديثة.وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس أمناء الثورة وأمين 


عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب عام 2005، أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تحتِّم على الجميع التكاتف والبعد عن الفرقة والتنازع.
وأشار البلتاجي، خلال مؤتمر جماهيري لحزب الحرية والعدالة عقد بمدينة ''أوسيم'' بمحافظة الجيزة - السبت، إلى إنه بعد سقوط نظام مبارك أصبح أمامنا تحدِّي بناء كل المؤسسات على ضوابط جديدة، وهي العدالة والحرية والمساواة، واختيار المناصب على أساس الكفاءة، وليس الأقرب للحاكم وابنه، أو بناءً على تقارير أمن الدولة كما كان الحال في السابق.
وأكد أن الدولة التي يريدها حزب (الحرية والعدالة) هي دولة التعددية والمواطنة واحترام القانون، ولا يتنافى ذلك مع انطلاق هذه الدولة من الهويَّة الحضارية والثقافة العربية والإسلامية، مُعلنًا رفضه الشديد للدولة الدينية التي تجعل الحاكم إلهًا، ورفضه كذلك للدولة العلمانية التي تصطدم مع هوية الشعب.
وعن الخلاف الدائر حول الدستور والانتخابات البرلمانية وأيهما أولاً، أوضح البلتاجي أن الجميع يتفق على ضرورة وضع دستور، وهناك آلية مناسبة وافق عليها الشعب في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وهي تضمن أن يكون الدستور ممثلاً لمطالب الشعب من خلال مجلس شعب منتخب، أما رؤى من يطالبون بالدستور أولاً فقد وصفها بأنها غير منطقية.
من ناحية، شدد أحمد أبو بركة، أحد مؤسسي الحزب، على ضرورة تحقيق إجماع وطني بين كل التيارات السياسية للمرور بالبلاد من هذه المرحلة، مؤكدًا أن الدعوة إلى تحقيق هذا الإجماع ليست تكتيكًا من الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، وإنما هي قناعة راسخة مبنية على دراسة تاريخية بأن نجاح مرحلة بناء أي نظام بعد الثورة تعتمد بصورة رئيسية على توافق كل القوى الوطنية وتكاتفها من أجل البناء.
وأكد أن الشريعة الإسلامية قادرة على الحكم في كل زمان ومكان، ولذلك اختارها حزب الحرية والعدالة مرجعيةً له، ووضعها في برنامجه السياسي، وهذه الشريعة تحترم بالأساس الحريات وتوفر المساواة للجميع، مؤكدًا أن الحزب لديه تصورات وبرامج وحلول لكل مشاكل الشعب المصري سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وعن الخلاف القائم على الساحة السياسية في المرحلة الحالية، أوضح أبو بركة أن جماعة الإخوان المسلمين درست كل البدائل بعد سقوط نظام مبارك، ووجدت أن هناك طريقين لإقامة نظام جديد، الأول بالاستمرار في النهج الثوري، والطريق الآخر هو التغيير على ضوابط وقواعد ثابتة.
وفي كلمته أشار المهندس محمود عامر، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة أوسيم في برلمان 2005، أن البلاد تمر في الوقت الراهن بمرحلة إعادة البناء بعد إسقاط النظام، وهذه المرحلة تتطلَّب تكاتف الجميع وبذل الكثير من الجهد والمثابرة، داعيًا الأحزاب والسياسيين المهتمين بالبرامج والإعلام أن يلتفتوا إلى المجتمع، ويأخذوا الأمر بجدية، خاصة أن كل الأحزاب الجديدة التي تمتلئ الشاشات برموزها ليل نهار لم تتقدم حتى الآن للجنة الأحزاب لتأسيس حزبها.
أكد الدكتور علي بطيخ، أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة، أن جماعة الإخوان والقوى الوطنية المختلفة مرت بمراحل من الجهاد في وجه الظلم والظالمين على مر عقود من الزمن انتهت في النهاية بسقوط مبارك ونظامه بالكامل عندما أذن الله بذلك وعندما خرج الملايين من أجل تحقيق هذا الهدف.

الشرق الاوسط

0 التعليقات:

إرسال تعليق