تناولت وثيقة بعث بها الوزير المفوض للشؤون الاقتصادية والسياسية دونالد أ. بلوم بالسفارة الأمريكية فى القاهرة إلى بلاده، وسربها موقع «ويكيليكس» لـ«المصرى اليوم» - متابعة منه لقضايا المدونين المصريين والمضايقات الأمنية التى يتعرضون لها، حيث نقل «بلوم» عن المحامى والناشط الحقوقى المصرى جمال عيد، قوله إن المدون القبطى هانى نظير تعرض لضغوط أثناء محبسه لإجباره على التحول للإسلام، إلا أن بلوم شكك فى تلك الرواية، موضحاً أن أقباطاً احتجزوا فى السجن الذى تم حبس نظير فيه وقالوا إنهم لم يتعرضوا لأى إساءات ذات طابع دينى. وإلى جانب قضية نظير، تناول بلوم فى البرقية قضايا عدد من أبرز المدونين المصريين الذين كانوا حينها قيد الحبس، مثل كريم عامر ومسعد أبوفجر، متعهداً باستمرار إثارة قضايا المدونين فى محادثاته مع كبار مسؤولى الحكومة المصرية.
وإلى نص الوثيقة:
١. النقاط الرئيسية
(ج) المحامى والناشط الحقوقى جمال عيد، الذى يمثل جميع المدونين المعتقلين فى مصر، قال لنا فى ١٥ سبتمبر، إنه علم من طرف ثالث أن مسؤولين بالسجن قاموا بتعذيب المدون القبطى المحبوس هانى نظير للضغط عليه ودفعه لاعتناق الإسلام. ولم يسمح مسؤولو السجن لعيد بالاتصال مع نظير منذ اعتقاله فى أكتوبر ٢٠٠٨ بموجب «قانون الطوارئ».
(ج) وقال عيد إن محكمة النقض أجلت إلى أكتوبر قرارها بشأن الإفراج عن المدون المحبوس كريم عامر، الذى أدين بالإساءة إلى الإسلام وإلى مبارك. ولا يثق عيد فى أن القضاة سيفرجون عن عامر بسبب «افتقادهم الاستقلالية».
(ج) لم يكن هناك أى خطوة إلى الأمام فى قضية المدون السيناوى المسجون مسعد أبوفجر، الأمر الذى يرجعه عيد لوجهة نظر الحكومة المصرية فى أبوفجر كأحد أبرز المنتقدين لسياسات الحكومة فى سيناء.
(ج) لاتزال وزارة الداخلية تحتجز جهاز «اللاب توب» الخاص بالمدون البارز وائل عباس، الذى تم التحفظ عليه فى يونيو.
(ج) سنستمر فى إثارة قضايا المدونين فى محادثاتنا مع كبار مسؤولى الحكومة المصرية (المرجع ب، ز).
٢. (ج) التعليق: فيما يتعلق بادعاءات هانى نظير، فإن المزاعم القائلة بأن الحكومة المصرية تمارس ضغوطاً لإجبار الأقباط على اعتناق الإسلام نادرة للغاية. وعلاوة على ذلك، فإن أقباطاً احتجزوا فى السجن الذى تم حبس نظير فيه قالوا لنا إنهم لم يتعرضوا لإساءات ذات طابع دينى (المرجع هـ). ويعد جمال عيد - محامى نظير - مصدراً ذا مصداقية، لكنه مصدرنا الوحيد للمعلومات الخاصة بهذه المزاعم. ولم تكن مصادر أخرى قادرة على التحقق من أى معلومات، حيث إن مسؤولى السجن جعلوا اتصالات نظير مع العالم الخارجى محدودة للغاية، بعد حبسه فى أكتوبر ٢٠٠٨. ونحن سوف نستمر فى متابعة قضية نظير. نهاية التعليق.
هانى نظير: ادعاءات التعذيب
٣. (ج) فى ١٥ سبتمبر، قال المحامى فى مجال حقوق الإنسان جمال لمسؤولين أمريكيين خلال زيارة لهما للقاهرة، إن مسؤولين مصريين بالسجن قاموا بتعذيب المدون المعتقل هانى نظير وهو مسيحى قبطى، فى محاولة منهم للضغط عليه لاعتناق الإسلام. وقال عيد لنا إنه علم بتلك المعلومات من خلال مصادر موثوق بها، نظراً لأن الحكومة المصرية لم تسمح له بزيارة نظير منذ أن احتجز فى أكتوبر ٢٠٠٨ بموجب قانون الطوارئ، بعدما كتب تدوينات اعتبرت مسيئة للمسيحية والإسلام (المرجع هـ). وأبلغنا عيد بأنه قدم شكوى قضائية ضد سجن برج العرب بالإسكندرية إثر علمه بادعاءات التعذيب.
٤. (ج) وفقا لعيد، استخدمت وزارة الداخلية قانون الطوارئ لرفض ٥ قرارات للمحكمة بإطلاق سراح نظير (المرجع أ). وفى يوم ١٦ سبتمبر، أصدرت المنظمة الحقوقية التى ينتمى إليها عيد بياناً عاماً بأن مسؤولين بالسجن «اعتدوا» على نظير بعدما أكد عيد علنا فى أغسطس أن المسؤولين مارسوا «ضغوطاً» لإجبار نظير على تغيير ملته فى مقابل إطلاق سراحه.
تأجيل قرار المحكمة: كريم عامر
٥. (ج) عيد أبلغنا بأن محكمة النقض (أعلى محكمة للاستئناف فى مصر) أجلت فى ١٥ سبتمبر قرارها بشأن الإفراج عن المدون المعتقل كريم عامر إلى ٢٠ أكتوبر. وكان عامر احتجز منذ أكتوبر ٢٠٠٦، وحكم عليه بالسجن لمدة ٤ سنوات فى فبراير ٢٠٠٧ بتهمة الإساءة للإسلام ولمبارك (المرجع هـ). وقال عيد إنه على الرغم من أن المحكمة يجب أن تفرج عن عامر استناداً إلى أسس قانونية، فإنه لا يثق فى أن القضاة سيفعلون ذلك بسبب افتقادهم الاستقلالية. وأصدر عيد بياناً صحفياً فى ١٦ سبتمبر قال فيه إنه يتوقع أن تفرج المحكمة عن عامر فى نوفمبر عندما يكون قد قضى ثلاثة أرباع مدة عقوبته، وبالتالى يكون مؤهلا للإفراج عنه من الناحية القانونية.
القاهرة ٠٠٠٠١٨٣٦ (٢ من ٢)
مسعد أبوفجر: لا تقدم فى قضية مدون سيناء
٦. (ج) وفقا لعيد، لم يكن هناك أى خطوة إلى الأمام فى قضية مسعد أبوفجر، وهو مدون سُجن فى ديسمبر ٢٠٠٧ بموجب قانون الطوارئ، بعد نشر تدوينات له حول بدو سيناء. وقال عيد إن الحكومة المصرية تعتقد «أبوفجر» أصبح «رمزاً» لمنتقدى سياسات الحكومة فى سيناء، بسبب تدويناته ونشاطه. وقارن بين استهداف الحكومة المصرية لأبوفجر، وتحركاتها ضد الناشط الديمقراطى سعد الدين إبراهيم (المرجع و) والمرشح السابق للرئاسة المعارض أيمن نور (المرجع د).
وأبلغ وزير الداخلية السفير فى مايو بأن أبوفجر أيد أنشطة إجرامية ذات صلة بفلسطينيين دخلوا غزة (المرجع ز).
وائل عباس: «اللاب توب» ما زال مفقوداً
٧. (ج) قال عيد لنا إن مسؤولين بوزارة الداخلية مازالوا يرفضون إعادة الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) الخاص بالمدون البارز وائل عباس، والذى صادرته الجمارك فى ٣٠ يونيو فى مطار القاهرة الدولى، بعد انتقاد عباس الحكومة المصرية فى مؤتمر عقد فى السويد (المرجع أ وج). وأشار عيد إلى أن مسؤولاً بوزارة الداخلية قال له فى ١٤سبتمبر إن موظفاً آخر بالوزارة أخذ المحمول للاستخدام الشخصى.
المصرى اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق