...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأحد، مايو 29

تفاصيل مرعبة .. اعتقال شبكة للقاعدة يكشف تفاصيل "ابشع جريمة" في العراق


أ. ف. ب.

بغداد: روى قيادي في شبكة تابعة لتنظيم القاعدة ويعمل في منظمة حقوقية، للسلطات العراقية بعد اعتقاله مؤخرا، تفاصيل مروعة عن احد ابشع الجرائم التي هزت البلاد في السنوات الاخيرة وقتل فيها 70 شخصا كانون يحضرون حفل زفاف قبل ان تلقى جثثهم في النهر.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة فرانس برس السبت ان "القوات الامنية تمكنت قبل حوالى اسبوعين من اعتقال فراس فليح، رئيس +منظمة حقوق الانسان+ وهي احدى منظمات المجتمع المدني المعنية بالسجون والمعتقلات".
واوضح ان فليح الذي "انتمى الى تنظيم القاعدة عام 2005، وكان يعمل في نفس الوقت في منظمة مجتمع مدني يدعي انها مدعومة من الامم المتحدة"، شارك في "الجريمة الابشع منذ اندلاع اعمال العنف الطائفي عام 2006".
واكد عطا ان "المجرم من ابرز قياديي مجموعة تضم 34 شخصا مسؤولة حتى الان عن 15 عملية ارهابية، ابرزها قتل 70 شخصا حضروا حفل زفاف بينهم نساء واطفال في عام 2006 من اهالي منطقة التاجي" على بعد نحو 20 كلم من شمال بغداد.
واشار الى ان "قواتنا تمكنت حتى الآن من اعتقال 25 من عناصر الشبكة".
وعثرت السلطات على عشرات الهويات المزورة في منزلين يعودان لفليح احدهما في التاجي واخر في بغداد، كما وعثرت على تسجيلات فيديو يوثق فيها الجرائم التي ارتكبها، بحسب عطا.
وقال فليح (33 عاما) الذي يحمل شهادتين جامعيتين احداهما في العلوم السياسية، في اعترافاته انه كان عضوا في تنظيم الجيش الاسلامي في مطلع 2005، قبل ان ينضم الى تنظيم القاعدة، مؤكدا انه كان احد قادة جريمة الزفاف.
وروى عطا تفاصيل الجريمة نقلا عن الاعترافات قائلا ان "المجرمين قاموا بايقاف موكب زفاف يعود لشخص شيعي ينتمي الى عشيرة بني تميم من اهالي الدجيل، وعروس سنية من اهالي التاجي، بعد ان فجروا عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي من اجل دفعهم للدخول الى طريق زراعي جانبي".
واضاف ان "مجموعة يقدر عديدها بنحو عشرين شخصا يرتدون زي الجيش وبينهم شخص ينتحل صفة ضابط برتبة نقيب، ويدعى نجم العزاوي، قامت باقتياد المشاركين في الموكب الى بيت وعزل النساء عن الرجال والاطفال".
وتابع "القوا الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين عامين و12 عاما بالنهر بعد ان ربطوا اجسادهم بالاثقال".
وقام افراد المجموعة في ما بعد "باغتصاب العروس امام اعين زوجها داخل قبو في مسجد الحنبلي، قبل ان يقطع احد المسلحين ثديها ويتركها تنزف حتى الموت".
واعدم افراد المجموعة "الرجال بعد وضع عصبات على اعينهم ثم قاموا برميهم في نهر دجلة"، مشيرا الى انها "العملية الابشع رغم الكثير من الجرائم التي ارتكبوها".
وقال فليح في اعترافات عرضها التلفزيون الحكومي مساء الجمعة انه "تم اغتصاب النساء واحدة تلو الاخرى ومن ثم قتلهن ايضا، والاطفال وضعناهم مع كتل من الاثقال ورميناهم في النهر وكان عددهم 15 طفلا".
وتابع "اما العريس والعروس، فان ابراهيم نجم عبود وسفيان جاسم شهاب وحكمت فاضل ابراهيم وضرغام اصطحبوهما الى المفتي الذي يكنى بابي ذيبة وهو مصري الجنسية وكان ذلك داخل جامع الحنبلي حيث امر باغتصاب العروس وقتلها مع زوجها".
وذكر فليح ان افراد المجموعة انزلوا العروسين "الى سرداب الجامع وتم اغتصاب العروس امام زوجها من قبلنا جميعا، وبعدها اقتدناهما الى النهر حيث قام ابراهيم بقتل العريس ثم قام حكمت فاضل ابراهيم وجمعة الملقب ابو منجل بقطع ثدي العروس التي ظلت تنزف حتى فارقت الحياة".
وبحسب عطا، فان فليح تمكن من الالتقاء بسياسيين ورجال دين بحكم عمله في المنظمة الحقوقية، وقد "عثرنا في منزله على صور وهو يصلي فيها الى جانب علماء دين، كما كان من الوجوه التي تكرر الحضور في ساحة التحرير للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين".
وعرضت القناة العراقية ايضا بعض اعترافات حكمت فاضل ابراهيم (25 عاما) الذي يعمل شرطيا في حماية المنشات، قال فيها انه شارك في 14 عملية بينها قتل سبعة من بائعي قارورات الغاز.
وبحسب عطا، فان بائعي الغاز من سكان مدينة الصدر التي تقيم فيها غالبية شيعية كبيرة "كانوا يأتون الى منطقة التاجي لبيع الغاز للسكان عندما قامت المجموعة بقتلهم قبل ان يصبوا الزيت عليهم ويحرقونهم".
وقال ابراهيم انه قام بذبح ابن عمه "بواسطة السكين لكونه كان يهددني بابلاغ الاميركيين عني، وقد رميت جثته في شارع الغاز قرب معمل الصوف في قضاء التاجي".
وقتل عشرات آلاف العراقيين منذ اجتياح القوات الاميركية للبلاد عام 2003.
ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية بينها تفجير عبوات ناسفة وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.
وكان العراق شهد بين عامي 2006 و2008 مواجهات طائفية شرسة خصوصا بين السنة والشيعة راح ضحيتها عشرات الآلاف.

0 التعليقات:

إرسال تعليق