اتفقت المستشارة تهانى الجبالى نائب
رئيس المحكمة الدستورية العليا مع الدكتور طارق أبو النجا أستاذ العمارة
بكلية عين شمس على ضرورة وجود المادة الثانية من الدستور، لأن الدولة
المصرية عرفت بارتباط الدين مع سياسة الدولة منذ مصر القديمة، ثم فى فترة
دخول المسيحية ثم التواجد الإسلامى، وهو ما حدد خصوصية الشخصية المصرية.وقال
أبو النجا خلال جلسة من
منتدى "رؤى نحو نهضة مصرية جديدة" أعتقد أنه لا جدوى من الحديث عن المادة الثانية من الدستور، لأن فى تاريخ مصر لم تنفصل الدولة عن الدين، وكان المكونات الأساسية لسياسة الحكم سواء فى مصر القديمة أو بعد دخول المسيحية إلى مصر، ثم الانتشار الإسلامى فى المنطقة ودخوله مصر".
بينما أشارت الجبالى إلى "أن الخوف ليس من تطبيق المادة الثانية من الدستور، ولكن من استحداث ثقافة دينية تريد أن تنحرف بالمادة الثانية عن مسار الدولة، ولسنا نحتاج لمن يزايد على تأثير الدين على الشخصية المصرية، ولكن الجديد هو ظهور من يأخذ الثقافة الدينية ويخلط بين منظور الدين والرؤية السياسية لإدراة البلاد، وأصبح هناك انتقاء من هذه الثقافة، ولا نعرف عن أى إسلام نتحدث أو بأى منهج يمكن أن نسير".
وأشارت الجبالى أن الدولة تحتاج لتحصين دستورى مرتبط بالنص فى ثوب ضمانات لا تحدث فزعا لأى من مكونات الأمة، ولا تسمح لأى جماعة أن تخطف المادة الثانية خارج سياقها، كما يحدث الآن فى مرحلة انتقالية مليئة بالسيولة.
وأضحت الجبالى أنها لا تقلق من نهب ثروات مصر بقدر قلقها على العبث بتماسك الشخصية المصرية، وقالت "الشعب المصرى يختزن جينات حقيقية بنيت من انصهار جغرافى، ويبهرنا بأنه حسم أمره وخرج بثورة دون أن يساعده أحد، واللحظة التى نعيشها الآن مخاطرها بلا حدود، ولا أريد أن أشكك فى نبرة التفاؤل بمستقبل الثورة لكنى أبنى على الواقع، بعد تجريف سياسى فادح مرت به مصر طوال العقود الأخيرة، على أساس أن مكونها الأساسى مثل الحجر الصوان وله القدرة على التجانس وإعمال أدوات الدولة على صيانة العمل المؤسسى، وقدرة النخبة على التماسك وصياغة أبجديات مشروع نهضوى واضح، أنا لا أقلق من نهب مصر ماديا لأن التاريخ يقول إنها نهبت على مدار التاريخ ولم تفلس، ولا أقلق من تغير النظام الحاكم لأن مصر مر عليها عصور كثيرة وحكام مختلفون".
وما أقلق منه هو محاولات العبث بمكون مصر الثقافى، وأول خطوة هى استرداد الثقافة وثوابت الدولة المصرية قبل بناء دستور جديد.
وقالت "التحدى الأخطر هو رد الاعتبار للكرامة الإنسانية فى مصر، لأن التزاوج بين السلطة والثروة أدى لتجريف موارد البلاد للأقلية، أصبح الأغلبية فى وضع اجتماعى واقتصادى معيب، وإذا استمر الأمر بهذا الشكل فإنه يمهد لثورة قادمة، إلا إذا كان هناك برامج لمراجعة الاقتصاد".
وحاول المعمارى طارق أبو النجا إيجاد روابط تاريخية بما يحدث فى مصر الآن وما حدث على أرضها فى التاريخ قسم التاريخ إلى أيام فارقة مثل توحيد القطبين على يد الملك مينا أو هجرة سيدنا إبراهيم مع زوجته هاجر المصرية، وعصر الشهداء، واضعا نهر النيل كرابط مشترك بين هذه الأحداث، مستشهداً بأبيات الشعر الراحل محمد عفيفى مطر عندما سأل ماذا أبقاك هنا يا طين الأرض السوداء؟!
وقال العمق السياسى الجغرافى لمصر أكبر بكثير من العلاقة المتصاعدة الآن مع دول حوض النيل الأفريقى، ولكن هناك الجانب الأوروبى الذى يجب أن لا نرفضه على خلفيات الماضى الاستعمارى.
وأعتقد أن هناك مثلثا متصاعدا من القوى سيكون له الخطورة والسيطرة خلال الخمسين عاما القادمة بين مصر وإيران وتركيا، رغم الاختلاف الإيرانى عن الطبيعة المصرية، ولكن تصاعد الأمور مع مصر وتبعياتها فى الدول العربية سيقوى هذا المثلث لتقوى علاقاته وتأثيره الدولى.
وأشار إلى كتاب جديد للمفكر فوكوياما الذى كتاب منذ فترة بعنوان "نهاية التاريخ" ورد عليه فليسوف فرنسى "بأنها نهاية الجغرافيا وليس التاريخ وانهيار الحدود".
ولكن فوكوياما عاد وتراجع فى رأيه فى حوار له مع جريدة فرنسية بعد أن رأى الثورات العربية وقال، الآن يمكن أن نقول إنها بداية التاريخ بالربيع العربى المتصاعد.
اليوم السابع
منتدى "رؤى نحو نهضة مصرية جديدة" أعتقد أنه لا جدوى من الحديث عن المادة الثانية من الدستور، لأن فى تاريخ مصر لم تنفصل الدولة عن الدين، وكان المكونات الأساسية لسياسة الحكم سواء فى مصر القديمة أو بعد دخول المسيحية إلى مصر، ثم الانتشار الإسلامى فى المنطقة ودخوله مصر".
بينما أشارت الجبالى إلى "أن الخوف ليس من تطبيق المادة الثانية من الدستور، ولكن من استحداث ثقافة دينية تريد أن تنحرف بالمادة الثانية عن مسار الدولة، ولسنا نحتاج لمن يزايد على تأثير الدين على الشخصية المصرية، ولكن الجديد هو ظهور من يأخذ الثقافة الدينية ويخلط بين منظور الدين والرؤية السياسية لإدراة البلاد، وأصبح هناك انتقاء من هذه الثقافة، ولا نعرف عن أى إسلام نتحدث أو بأى منهج يمكن أن نسير".
وأشارت الجبالى أن الدولة تحتاج لتحصين دستورى مرتبط بالنص فى ثوب ضمانات لا تحدث فزعا لأى من مكونات الأمة، ولا تسمح لأى جماعة أن تخطف المادة الثانية خارج سياقها، كما يحدث الآن فى مرحلة انتقالية مليئة بالسيولة.
وأضحت الجبالى أنها لا تقلق من نهب ثروات مصر بقدر قلقها على العبث بتماسك الشخصية المصرية، وقالت "الشعب المصرى يختزن جينات حقيقية بنيت من انصهار جغرافى، ويبهرنا بأنه حسم أمره وخرج بثورة دون أن يساعده أحد، واللحظة التى نعيشها الآن مخاطرها بلا حدود، ولا أريد أن أشكك فى نبرة التفاؤل بمستقبل الثورة لكنى أبنى على الواقع، بعد تجريف سياسى فادح مرت به مصر طوال العقود الأخيرة، على أساس أن مكونها الأساسى مثل الحجر الصوان وله القدرة على التجانس وإعمال أدوات الدولة على صيانة العمل المؤسسى، وقدرة النخبة على التماسك وصياغة أبجديات مشروع نهضوى واضح، أنا لا أقلق من نهب مصر ماديا لأن التاريخ يقول إنها نهبت على مدار التاريخ ولم تفلس، ولا أقلق من تغير النظام الحاكم لأن مصر مر عليها عصور كثيرة وحكام مختلفون".
وما أقلق منه هو محاولات العبث بمكون مصر الثقافى، وأول خطوة هى استرداد الثقافة وثوابت الدولة المصرية قبل بناء دستور جديد.
وقالت "التحدى الأخطر هو رد الاعتبار للكرامة الإنسانية فى مصر، لأن التزاوج بين السلطة والثروة أدى لتجريف موارد البلاد للأقلية، أصبح الأغلبية فى وضع اجتماعى واقتصادى معيب، وإذا استمر الأمر بهذا الشكل فإنه يمهد لثورة قادمة، إلا إذا كان هناك برامج لمراجعة الاقتصاد".
وحاول المعمارى طارق أبو النجا إيجاد روابط تاريخية بما يحدث فى مصر الآن وما حدث على أرضها فى التاريخ قسم التاريخ إلى أيام فارقة مثل توحيد القطبين على يد الملك مينا أو هجرة سيدنا إبراهيم مع زوجته هاجر المصرية، وعصر الشهداء، واضعا نهر النيل كرابط مشترك بين هذه الأحداث، مستشهداً بأبيات الشعر الراحل محمد عفيفى مطر عندما سأل ماذا أبقاك هنا يا طين الأرض السوداء؟!
وقال العمق السياسى الجغرافى لمصر أكبر بكثير من العلاقة المتصاعدة الآن مع دول حوض النيل الأفريقى، ولكن هناك الجانب الأوروبى الذى يجب أن لا نرفضه على خلفيات الماضى الاستعمارى.
وأعتقد أن هناك مثلثا متصاعدا من القوى سيكون له الخطورة والسيطرة خلال الخمسين عاما القادمة بين مصر وإيران وتركيا، رغم الاختلاف الإيرانى عن الطبيعة المصرية، ولكن تصاعد الأمور مع مصر وتبعياتها فى الدول العربية سيقوى هذا المثلث لتقوى علاقاته وتأثيره الدولى.
وأشار إلى كتاب جديد للمفكر فوكوياما الذى كتاب منذ فترة بعنوان "نهاية التاريخ" ورد عليه فليسوف فرنسى "بأنها نهاية الجغرافيا وليس التاريخ وانهيار الحدود".
ولكن فوكوياما عاد وتراجع فى رأيه فى حوار له مع جريدة فرنسية بعد أن رأى الثورات العربية وقال، الآن يمكن أن نقول إنها بداية التاريخ بالربيع العربى المتصاعد.
اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق