مجدي أحمد حسين هو من مواليد 1951 , والده الزعيم الراحل أحمد حسين
المفكر الإسلامي ومؤسس حزب مصر الفتاه ، وشارك في قيادة الحركة الطلابية
المطالبة بالحرب وتحرير سيناء 1968- 1972 ، و شارك مجدي حسين في حرب
أكتوبر كجندي مجند بالقوات المسلحة وشارك في
تأسيس مجلة الاقتصاد والأعمال في بيروت , وعمل صحفيا ً بوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد أن أغلق السادات جريدة الشعب .وتعرض لكثير من التحقيقات والمحاكمات بسبب حملاته الصحفية ضد الفساد وأشهرها حملته ضد عاطف صدقي رئيس الوزراء السابق وزكريا عزمى رئيس الديوان الجمهوري السابق ، وحملتة الصحفية ضد وزير الداخلية الأسبق ، و سجن فى 1999 بسبب حملته الصحيفة الشهيرة ضد يوسف والي نائب رئيس الوزراء السابق بسبب التطبيع الزراعى مع العدو الصهيونى والمبيدات المسرطنة.
وأكدت الأحداث وأحكام القضاء صحة كل ما نشره مجدي حسين ، و صدر ضده حكماً في 2009 بزعم إرتكابه جريمة التسلل إلى غزة ، وكان من المفترض الإفراج عنه بعد إنقضاء ثلاثة أرباع المدة فى أغسطس 2010 ، ولكن وزير الداخلية السابق"حبيب العادلي" رفض الإفراج عنه رغم صدور حكم من المحكمة الإدارية بالإفراج .
وتم الإفراج عنه فى 28 يناير 2011 بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير وشارك بالثورة وأكد مجدي حسين لوسائل الإعلام عن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية .
وصرح لنا مجدي حسين أن النظام المثالي للحكم هو النظام المدني ذو المرجعية الإسلامية مضيفا ً أن البشرية لن تجد مبادىء للعدالة أفضل من مبادىء الإسلام كما علق على ترشيحه لرئاسة الجمهورية بأنه يرغب في إقامة نظام حكم مدني ذو مرجعية دينية.
- من تاريخ الأستاذ مجدى حسين ..هل نستطيع أن نطلق عليك لقب المغامر ؟ أم هناك وصف أكثر دقة ينطبق على شخصية تاريخها حافل بالتحديات والمواجهات مع النظام السابق ؟
إن إطلاق لقب على شخصي هي مهمة الآخرين , وبالنسبة لي فإن نيتى هي إستفراغ الوسع والجهد فى سبيل الله ومن أجل رفعة الوطن .
- ماهى الدوافع التى كانت تدفع شخصية مثل شخصية الأستاذ مجدي إلى مواجهات مع النظام كان يعتبرها البعض مواجهات خاسرة ؟
الدوافع كما ذكرت إيمانية فى المحل الأول فقد أمرنا الله عز وجل بإعمار الأرض وإصلاحها ، وأمرنا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وأمرنا بمواجهة الوطنية والدينية ، فليس من الدين التخلي عن الأهل والعشيرة والديار بل على النقيض يتعين علينا أن يكون فينا خير فى أهلنا حتى يكون لنا خير فى الله ، والجهاد فى سبيل الله يعنى التضحية من أجل المجموع ، فالله سبحانه وتعالى لايحتاج منا أى شىء، بل هو غنى عن العالمين.
- ماهى المكاسب التى تشعر أنك فزت بها من خلال تلك المواجهات مع النظام السابق ؟
المكاسب ليست شخصية بالأساس ، فلا شك أننى بمواقفى خلال فترة حكم الطاغية قد ساهمت بقسط ما فى التمهيد للثورة وهذا ليس بالشىء القليل ، ومع ذلك فإن هناك مكسبا ً شخصيا ً لا أخفيه وهو راحة الضمير التى لاتقدر بمال .
- قرأت لك مقال ( مبارك صهيونى بالمعنى الحرفي والموضوعي للكلمة ) ألم تفكر فى عواقب نشر مقالة تتهم رأس النظام فيها بالإنتماء للصهيونية ؟ وأظن أن هذا هو السؤال الذى راود معظم الشباب العربي والمصري .
طبعا ً فكرت فى العواقب ، وإنتظرت السجن أو الإستشهاد . ورأيت دوما ً أن الأمة لابد فى كل عصر من العصور أن تجد من يقول الحق لا يخاف فى الله لومة لائم .
- عندما أعتقلت بسبب تسللك لغزة وتم تقديمك لمحاكمة عسكرية .. هل شعرت فى تلك اللحظة أن تصرفك هذا أعطى الفرصة لمبارك للنيل منك و هل شعرت بالندم ؟
بالطبع لا . فقد كان الموقف الرمزي الذى قمت به مسألة تعبدية ، حيث كنت أتقرب إلى الله وأخشى عقابة ، لأنني رأيت أن الصمت على حصار أهلنا فى غزة كبيرة من الكبائر ، كذلك فإننى كنت أدري أن حبسى لايتعلق بغزة وحدها ولكن لكل مواقفي ومقالاتي ضد الطاغية المخلوع
- عندما سئلت عن برنامجك الإنتخابى وأسباب ترشحك للرئاسة قلت .. انك لديك الرغبة فى إعادة زمن العمرين ( عمر بن الخطاب – عمر بن عبد العزيز ) ..ماذا كنت تعنى من تلك المقولة ؟ و هل هذا يعنى أنك راغب فى تحويل مصر إلى دولة دينية أو مدنية أو مدنية ذات مرجعية دينية ؟ وما ماهى أهم أسس عهد العمرين التى تراها أنسب لحكم مصر ؟
كنت أعنى إقامة العدل بالمعنى السياسى والإجتماعى ، وأن يكون الحاكم من الناس بل أكثر تقشفا ًمنهم ، والنظام المثالي من وجهة نظري هو النظام المدني ذو المرجعية الإسلامية ، فلن تجد البشرية مبادىء للعدالة أفضل من مبادىء الإسلام ، وفى نفس الوقت فإن النظام السياسى فى الإسلام لايعرف تقديس الحاكم ولا طبقة كهنوتية مقدسة.
- هناك فرق كبير بين مرشح للرئاسة ممثلا لحزب وبين مرشح مستقل .. برأيك أيهما أفضل ؟ وما هي معايير إختيار رئيس مصر القادم من وجهة نظرك على إعتبار أنك مواطن مصري قبل أن تكون مرشحا ً لرئاسة الجمهورية ؟
لا توجد أفضلية نظرية بين المرشح المستقل أو الحزبى إن المهم برنامجة وشخصيتة وتاريخة ومصداقيتة ، وهناك أربعة معايير لمرشح الرئاسة وهي العلم ( بمعنى الثقافة الاسلامية والسياسية) ، والكفاءة فى الادارة والقيادة ، والعدل ، وسلامة الحواس والحالة الصحية الجيدة
- نعلم جميعا ً توجهك الإسلامى .. هل لديك القدرة على أن توازن بين مصالح مصر مع العالم العربي وبين مصالحها مع العالم الإسلامي على أساس أنها جزء لا يتجزء من العالمين العربى والإسلامي ؟
بالتأكيد . لأنه لا توجد تعارضات بين العروبة والإسلام ، العلاقة مع العرب تكون أكثر سلاسة بحكم اللغة المشتركة ، ولكن مشروع النهضة الإسلامى الحضاري المستهدف يعنى التداخل والتكامل والترابط بين العرب والمسلمين ، كمشروع السوق العربية المشتركة الذى يمكن أن يتطور سريعا ً إلى السوق الإسلامية المشتركة .
- كيف ستوازن بين مشاكل دول الخليج مع إيران التى تحتل الجزر الإماراتية ، ولها أطماع فى البحرين ، ولها خصومات مع السعودية بسبب إختلاف المذهب .. وبرأيك ما هو الدور الذى يمكن لمصر أن تلعبة لحل تلك المشاكل العالقة بين دول الخليج وبين إيران
القوى الأجنبية خاصة ً الولايات المتحدة التى تحتل الخليج بأكملة ، هى التى تزكي الخلافات الحدودية والمذهبية وفى ظل إستقلال الإرادة العربية يمكننا أن نسوي الخلافات مع إيران بصورة أكثر سلاسة فى المجالات الحدودية والمذهبية.
حدد لنا ملامح الإستراتيجية التى تراها مناسبة للتعامل مع إسرائيل فى ظل كامب دايفيد وبها يمكننا أن نحل قضية فلسطين ؟
أعلنت مراراً أننى أرى تحويل كامب ديفيد الى هدنة مفتوحة ، والتركيز على بناء وإستنهاض مصر إقتصاديا ً, والقضية الفلسطينية ليس لها حل بسيط فنحن أمام تنازع فى المشروعية على نفس قطعة الأرض ( فلسطين المحتلة ) ، ومصر ستظل تدعم الحق الفلسطينى المقدس فى التحرير ، ولكن الأهداف الملحة الآن هي : تعزيز المصالحة الفلسطينية وفك الحصار بشكل كامل عن غزة ، ودعم أهلنا فى القدس ضد عمليات التهويد .
- هل تخشى من الرفض الأمريكى والصهيونى إذا حكمت مصر بحكم إسلامي وأنت من المحسوبين على التيار الاسلامي ومن أصحاب شعار ( الإسلام هو الحل ) الذى سبب فوبيا عند الكيان الصهيونى ؟
يجب أن يخرج الصهاينة والأمريكيون من المعادلة الداخلية المصرية بعد هذه الثورة العظيمة ، وأن يقرر الشعب المصرى مصيره بحرية تامة ونحن نملك ذلك باذن الله.
- لو إختارك الشعب المصرى لمنصب الرئاسة .. هل سيتسع صدرك لإنتقاد الآخرين لسياستك كما كنت أنت تنتقد النظام المخلوع ؟
بالتأكيد . فكما ذكرت فإن الحاكم فى الإسلام ليس له قدسية ، وإختلاف الآراء سنة من سنن الله فى خلقه ، ولا أملك حاليا ً ولا فى موقع السلطة إلا قدرتي على الإقناع بوجهة نظري.
- على إعتبار إنك خريج "سياسة واقتصاد" , اقتصاد مصر فى عهدك لو فزت بمنصب الرئاسة .. هل سيكون رأسمالى أو سيكون إشتراكى ؟
سيكون اقتصادا موجها ً وفقا ً لحاجات الشعب المصري ، فالاقتصاد الإسلامى يجمع بين مزايا الإشتراكية والرأسمالية ويرفض عيوبهما ، ويقدم تصورا ً أكثر رقيا ً فى التعامل مع الحاجات الاقتصادية للناس وهذا مشروح فى العديد من دراساتي خاصة التي قدمتها في حزب العمل وتوجد على موقع العمل بالإنترنت.
- ماهو أول مشروع تنموى وقومى تتمنى البدء فى تنفيذه فى حال فوزك بالرئاسة ؟
كثرة الحديث عن مشروع قومي واحد يدفع البلاد إلى الأمام مسألة خرافية مرتبطة بحكم الإستبداد ، فكل تجارب الشعوب فى النهضة لم تعتمد على مشروع قومي واحد , ولكن يمكن القول أن إعادة الإعتبار للبحث العلمي فى شتى المجالات وتحويله إلى عمل مؤسسي تحت إشراف الدولة بحيث يمكن تحويل منجزاته النظرية إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع ، و هذا هو مفتاح النهضة الاقتصادية والحضارية الشاملة المأمولة بإذن الله.
- بعد رحلتك الطويلة كمناضل من أجل مصر والأمتين العربية والإسلامية .. ما هي الدروس المستفادة من تلك الرحلة والتى تضعها بين أيادى الشباب كثمرة جهد ونضال ؟
الدروس عديدة ولكن على رأسها أن الإيمان بالله هو محور الحياة الدنيا بالنسبة للمؤمنين ، وأن إرضاء الله سبحانة وتعالى هو الهدف المرتجى لحسن المعاش فى الدنيا ولضمان حسن العاقبة فى الآخرة , وقد أمرنا الله بإصلاح الدنيا وبالتالى يندمج الهدفان معا (ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). والدرس الثانى أنه ما ضاع حق وراءه مطالب , ويجب عدم اليأس مطلقا ً من انتصار الحق فى نهاية المطاف.
الفجر
تأسيس مجلة الاقتصاد والأعمال في بيروت , وعمل صحفيا ً بوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد أن أغلق السادات جريدة الشعب .وتعرض لكثير من التحقيقات والمحاكمات بسبب حملاته الصحفية ضد الفساد وأشهرها حملته ضد عاطف صدقي رئيس الوزراء السابق وزكريا عزمى رئيس الديوان الجمهوري السابق ، وحملتة الصحفية ضد وزير الداخلية الأسبق ، و سجن فى 1999 بسبب حملته الصحيفة الشهيرة ضد يوسف والي نائب رئيس الوزراء السابق بسبب التطبيع الزراعى مع العدو الصهيونى والمبيدات المسرطنة.
وأكدت الأحداث وأحكام القضاء صحة كل ما نشره مجدي حسين ، و صدر ضده حكماً في 2009 بزعم إرتكابه جريمة التسلل إلى غزة ، وكان من المفترض الإفراج عنه بعد إنقضاء ثلاثة أرباع المدة فى أغسطس 2010 ، ولكن وزير الداخلية السابق"حبيب العادلي" رفض الإفراج عنه رغم صدور حكم من المحكمة الإدارية بالإفراج .
وتم الإفراج عنه فى 28 يناير 2011 بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير وشارك بالثورة وأكد مجدي حسين لوسائل الإعلام عن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية .
وصرح لنا مجدي حسين أن النظام المثالي للحكم هو النظام المدني ذو المرجعية الإسلامية مضيفا ً أن البشرية لن تجد مبادىء للعدالة أفضل من مبادىء الإسلام كما علق على ترشيحه لرئاسة الجمهورية بأنه يرغب في إقامة نظام حكم مدني ذو مرجعية دينية.
- من تاريخ الأستاذ مجدى حسين ..هل نستطيع أن نطلق عليك لقب المغامر ؟ أم هناك وصف أكثر دقة ينطبق على شخصية تاريخها حافل بالتحديات والمواجهات مع النظام السابق ؟
إن إطلاق لقب على شخصي هي مهمة الآخرين , وبالنسبة لي فإن نيتى هي إستفراغ الوسع والجهد فى سبيل الله ومن أجل رفعة الوطن .
- ماهى الدوافع التى كانت تدفع شخصية مثل شخصية الأستاذ مجدي إلى مواجهات مع النظام كان يعتبرها البعض مواجهات خاسرة ؟
الدوافع كما ذكرت إيمانية فى المحل الأول فقد أمرنا الله عز وجل بإعمار الأرض وإصلاحها ، وأمرنا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وأمرنا بمواجهة الوطنية والدينية ، فليس من الدين التخلي عن الأهل والعشيرة والديار بل على النقيض يتعين علينا أن يكون فينا خير فى أهلنا حتى يكون لنا خير فى الله ، والجهاد فى سبيل الله يعنى التضحية من أجل المجموع ، فالله سبحانه وتعالى لايحتاج منا أى شىء، بل هو غنى عن العالمين.
- ماهى المكاسب التى تشعر أنك فزت بها من خلال تلك المواجهات مع النظام السابق ؟
المكاسب ليست شخصية بالأساس ، فلا شك أننى بمواقفى خلال فترة حكم الطاغية قد ساهمت بقسط ما فى التمهيد للثورة وهذا ليس بالشىء القليل ، ومع ذلك فإن هناك مكسبا ً شخصيا ً لا أخفيه وهو راحة الضمير التى لاتقدر بمال .
- قرأت لك مقال ( مبارك صهيونى بالمعنى الحرفي والموضوعي للكلمة ) ألم تفكر فى عواقب نشر مقالة تتهم رأس النظام فيها بالإنتماء للصهيونية ؟ وأظن أن هذا هو السؤال الذى راود معظم الشباب العربي والمصري .
طبعا ً فكرت فى العواقب ، وإنتظرت السجن أو الإستشهاد . ورأيت دوما ً أن الأمة لابد فى كل عصر من العصور أن تجد من يقول الحق لا يخاف فى الله لومة لائم .
- عندما أعتقلت بسبب تسللك لغزة وتم تقديمك لمحاكمة عسكرية .. هل شعرت فى تلك اللحظة أن تصرفك هذا أعطى الفرصة لمبارك للنيل منك و هل شعرت بالندم ؟
بالطبع لا . فقد كان الموقف الرمزي الذى قمت به مسألة تعبدية ، حيث كنت أتقرب إلى الله وأخشى عقابة ، لأنني رأيت أن الصمت على حصار أهلنا فى غزة كبيرة من الكبائر ، كذلك فإننى كنت أدري أن حبسى لايتعلق بغزة وحدها ولكن لكل مواقفي ومقالاتي ضد الطاغية المخلوع
- عندما سئلت عن برنامجك الإنتخابى وأسباب ترشحك للرئاسة قلت .. انك لديك الرغبة فى إعادة زمن العمرين ( عمر بن الخطاب – عمر بن عبد العزيز ) ..ماذا كنت تعنى من تلك المقولة ؟ و هل هذا يعنى أنك راغب فى تحويل مصر إلى دولة دينية أو مدنية أو مدنية ذات مرجعية دينية ؟ وما ماهى أهم أسس عهد العمرين التى تراها أنسب لحكم مصر ؟
كنت أعنى إقامة العدل بالمعنى السياسى والإجتماعى ، وأن يكون الحاكم من الناس بل أكثر تقشفا ًمنهم ، والنظام المثالي من وجهة نظري هو النظام المدني ذو المرجعية الإسلامية ، فلن تجد البشرية مبادىء للعدالة أفضل من مبادىء الإسلام ، وفى نفس الوقت فإن النظام السياسى فى الإسلام لايعرف تقديس الحاكم ولا طبقة كهنوتية مقدسة.
- هناك فرق كبير بين مرشح للرئاسة ممثلا لحزب وبين مرشح مستقل .. برأيك أيهما أفضل ؟ وما هي معايير إختيار رئيس مصر القادم من وجهة نظرك على إعتبار أنك مواطن مصري قبل أن تكون مرشحا ً لرئاسة الجمهورية ؟
لا توجد أفضلية نظرية بين المرشح المستقل أو الحزبى إن المهم برنامجة وشخصيتة وتاريخة ومصداقيتة ، وهناك أربعة معايير لمرشح الرئاسة وهي العلم ( بمعنى الثقافة الاسلامية والسياسية) ، والكفاءة فى الادارة والقيادة ، والعدل ، وسلامة الحواس والحالة الصحية الجيدة
- نعلم جميعا ً توجهك الإسلامى .. هل لديك القدرة على أن توازن بين مصالح مصر مع العالم العربي وبين مصالحها مع العالم الإسلامي على أساس أنها جزء لا يتجزء من العالمين العربى والإسلامي ؟
بالتأكيد . لأنه لا توجد تعارضات بين العروبة والإسلام ، العلاقة مع العرب تكون أكثر سلاسة بحكم اللغة المشتركة ، ولكن مشروع النهضة الإسلامى الحضاري المستهدف يعنى التداخل والتكامل والترابط بين العرب والمسلمين ، كمشروع السوق العربية المشتركة الذى يمكن أن يتطور سريعا ً إلى السوق الإسلامية المشتركة .
- كيف ستوازن بين مشاكل دول الخليج مع إيران التى تحتل الجزر الإماراتية ، ولها أطماع فى البحرين ، ولها خصومات مع السعودية بسبب إختلاف المذهب .. وبرأيك ما هو الدور الذى يمكن لمصر أن تلعبة لحل تلك المشاكل العالقة بين دول الخليج وبين إيران
القوى الأجنبية خاصة ً الولايات المتحدة التى تحتل الخليج بأكملة ، هى التى تزكي الخلافات الحدودية والمذهبية وفى ظل إستقلال الإرادة العربية يمكننا أن نسوي الخلافات مع إيران بصورة أكثر سلاسة فى المجالات الحدودية والمذهبية.
حدد لنا ملامح الإستراتيجية التى تراها مناسبة للتعامل مع إسرائيل فى ظل كامب دايفيد وبها يمكننا أن نحل قضية فلسطين ؟
أعلنت مراراً أننى أرى تحويل كامب ديفيد الى هدنة مفتوحة ، والتركيز على بناء وإستنهاض مصر إقتصاديا ً, والقضية الفلسطينية ليس لها حل بسيط فنحن أمام تنازع فى المشروعية على نفس قطعة الأرض ( فلسطين المحتلة ) ، ومصر ستظل تدعم الحق الفلسطينى المقدس فى التحرير ، ولكن الأهداف الملحة الآن هي : تعزيز المصالحة الفلسطينية وفك الحصار بشكل كامل عن غزة ، ودعم أهلنا فى القدس ضد عمليات التهويد .
- هل تخشى من الرفض الأمريكى والصهيونى إذا حكمت مصر بحكم إسلامي وأنت من المحسوبين على التيار الاسلامي ومن أصحاب شعار ( الإسلام هو الحل ) الذى سبب فوبيا عند الكيان الصهيونى ؟
يجب أن يخرج الصهاينة والأمريكيون من المعادلة الداخلية المصرية بعد هذه الثورة العظيمة ، وأن يقرر الشعب المصرى مصيره بحرية تامة ونحن نملك ذلك باذن الله.
- لو إختارك الشعب المصرى لمنصب الرئاسة .. هل سيتسع صدرك لإنتقاد الآخرين لسياستك كما كنت أنت تنتقد النظام المخلوع ؟
بالتأكيد . فكما ذكرت فإن الحاكم فى الإسلام ليس له قدسية ، وإختلاف الآراء سنة من سنن الله فى خلقه ، ولا أملك حاليا ً ولا فى موقع السلطة إلا قدرتي على الإقناع بوجهة نظري.
- على إعتبار إنك خريج "سياسة واقتصاد" , اقتصاد مصر فى عهدك لو فزت بمنصب الرئاسة .. هل سيكون رأسمالى أو سيكون إشتراكى ؟
سيكون اقتصادا موجها ً وفقا ً لحاجات الشعب المصري ، فالاقتصاد الإسلامى يجمع بين مزايا الإشتراكية والرأسمالية ويرفض عيوبهما ، ويقدم تصورا ً أكثر رقيا ً فى التعامل مع الحاجات الاقتصادية للناس وهذا مشروح فى العديد من دراساتي خاصة التي قدمتها في حزب العمل وتوجد على موقع العمل بالإنترنت.
- ماهو أول مشروع تنموى وقومى تتمنى البدء فى تنفيذه فى حال فوزك بالرئاسة ؟
كثرة الحديث عن مشروع قومي واحد يدفع البلاد إلى الأمام مسألة خرافية مرتبطة بحكم الإستبداد ، فكل تجارب الشعوب فى النهضة لم تعتمد على مشروع قومي واحد , ولكن يمكن القول أن إعادة الإعتبار للبحث العلمي فى شتى المجالات وتحويله إلى عمل مؤسسي تحت إشراف الدولة بحيث يمكن تحويل منجزاته النظرية إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع ، و هذا هو مفتاح النهضة الاقتصادية والحضارية الشاملة المأمولة بإذن الله.
- بعد رحلتك الطويلة كمناضل من أجل مصر والأمتين العربية والإسلامية .. ما هي الدروس المستفادة من تلك الرحلة والتى تضعها بين أيادى الشباب كثمرة جهد ونضال ؟
الدروس عديدة ولكن على رأسها أن الإيمان بالله هو محور الحياة الدنيا بالنسبة للمؤمنين ، وأن إرضاء الله سبحانة وتعالى هو الهدف المرتجى لحسن المعاش فى الدنيا ولضمان حسن العاقبة فى الآخرة , وقد أمرنا الله بإصلاح الدنيا وبالتالى يندمج الهدفان معا (ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). والدرس الثانى أنه ما ضاع حق وراءه مطالب , ويجب عدم اليأس مطلقا ً من انتصار الحق فى نهاية المطاف.
الفجر
0 التعليقات:
إرسال تعليق