...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

السبت، يونيو 11

فك طلاسم رسالة المسيح عليه السلام إلى الملك أبجر

جنيف

تمكن باحث في جامعة "فريبورغ" السويسرية، من فك شفرة وثيقة أثرية مصرية، تعود إلى العصور القبطية القديمة في مصر، وتمكن من ترجمة عدد من النصوص 


الدينية، تضم جزءا من رسالة السيد المسيح عليه السلام، إلى الملك أبجر الخامس، أحد ملوك مملكة "الرها" السريانية في بلاد ما بين النهرين، يباركه ويدعو له بالقوة، تليها عبارتان من أجزاء مختلفة من الإنجيل تلعنان الشيطان.

وأكد بيان صادر عن الجامعة، أن الباحث ومدرس علم التاريخ الكنسي، الدكتور غريغور إيمينيغر، تمكن من تحليل وفهم صياغة تلك الوثيقة التي من المحتمل أنها كانت تستخدم كتميمة.


وأوضح أن الوثيقة مخبأة داخل اسطوانة معدنية طولها 30 سنتيمترا وعرضها 7ر2 سنتيمتر وهي من جلد الماعز أو الغزلان.


وذكر أن لغز الوثيقة يكمن في استخدام كاتبها أحرف اللغة اليونانية القديمة للتعبير عن نص مقروء باللغة القبطية المصرية القديمة، مؤكدا أهميتها الكبيرة لاعتمادها على نصوص دينية من حقب تاريخية مختلفة، ربطت وكأنها نص واحد ما عزز فرضية استخدامها كتميمة تدفع الشر وتجلب البركة والقوة.

واعتبر البيان، أن صعوبة فك طلاسم التميمة متمثلة في كتابتها بطريقة غير مألوفة حيث جرت العادة أن تضم تلك التمائم بين نص ديني واحد وثلاثة نصوص، بينما تضم تلك الوثيقة ثمانية نصوص تعود إلى حقب تاريخية ودينية مختلفة.
وأوضح البيان، أن النص احتوى على جمل من العهود الفرعونية والإغريقية والرومانية في مصر القديمة منها نص منقول عن نقش على تمثال "الآلهة أرتميس" في مجمع "أفسس" المصنف كأحد عجائب الدنيا السبع، وتدون الوثيقة أسماء أصحاب قصة أهل الكهف، وعدد آخر من أسماء الشخصيات الدينية من تلك الحقبة.

وأعرب الباحث عن اعتقاده في احتمالية أن مدون تلك التميمية اعتقد أنها تمنحه البركة وتقيه من الشر واحتمال أن تكون كتابة الوثيقة بهذا الأسلوب جديدة في تلك الحقبة الزمنية.


وأشار إلى حصول الجامعة على تلك الوثيقة كهدية من احد الهواة وأنها مثل تلك الوثائق الأثرية شقت طريقها من الشرق إلى الغرب بطرق مختلفة وبعضها اهترأ بفعل الزمن وعدم العناية بها إلا أن تلك الوثيقة احتفظت بتماسكها رغم قدمها.


وقال الباحث إيمينيغر، إن المعتقدين في قوة مثل هذه التمائم يؤمنون بقوتها للحماية من الشرور إلا أنهم كانوا محدودي التفكير حتى أنهم كانوا يهددون في دعائهم بالتحول من دين إلى آخر إذا لم يسعفهم إلاههم بالمساعدة والنجدة.


وأضاف، إنه على الرغم من اعتبار تلك الوثيقة تعود على الأرجح إلى العهود المسيحية أي من المفترض أن تتغلب قوة العقيدة على الخرافات إلا أنها كانت تتعجل إرادة الله سبحانه وتعالى في النجدة.

وأكد الباحث أهمية الوثيقة الكبيرة إذ توضح النصوص الواردة فيها مدى أهمية رسالة السيد المسيح إلى الملك أبجر، ومدى تغلغل قصة أهل الكهف في التاريخ المصري، وارتباط تلك الأحداث بقوة العقيدة لدى البسطاء من العامة.

ولفت إلى قناعة البسطاء في الربط بين النصوص الدينية والأساطير اليونانية والفرعونية، على أمل الحصول على الحماية من المرض والشرور، مبينا أن المصريين استخدموها كتميمة على مدى عقود طويلة.


وتعود تلك التميمة إلى مرحلة ما بين القرنين السابع والثامن الميلادي وأصبحت من مقتنيات "متحف الكتاب المقدس والشرق" التابع لجامعة "فريبورغ" السويسرية. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق