...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

السبت، يونيو 11

صباحى يستعين بالقرآن لشرح برنامجه الانتخابى

فى خطاب أقرب للدين منه للسياسة، بدأ حمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حواره مع المواطنين بمدينة 6 أكتوبر بمسجد الحصرى، مساء أمس الخميس، لإقناع المواطنين بالتصويت له، ولخص برنامجه الانتخابى لأول مرة من خلال سورة قريش فى قوله تعالى "أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ 

وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، لافتا إلى أن المصريين يحتاجون إلى الأمن والغذاء قبل البدء فى الحديث عن الانتخابات أو الدستور. 


قال صباحى، إنه يحمد الله على أنه عصمه من سيف السلطة وسيف المعز خلال الـ40 عاماً الماضية من مظاهرات يناير 1977 حتى مظاهرات 25 يناير 2011، مؤكداً أنه كان مؤمناً بأن ذلك الشعب سيثور ضد الطاغية، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع استمر كثيراً فى الحكم لدرجة أكثر من اللازم، لافتاً إلى أنه "أى صباحى" عندما تولى مبارك الحكم كان سجيناً فى طره، وعندما تنحى وخلعه الشعب كان صباحى وسط المتظاهرين فى ميدان التحرير.


وأكد صباحى أنه لولا فضل الله وإرادته ما نجحت الثورة فى تحقيق مطالبها، بإسقاط رأس النظام، كما أنه يرجع الفضل فى المقام الثانى إلى الشباب الذى ضحى بدمه من أجل الوطن، وقيامه بدعوة الشعب بكافة طوائفه من مسلمين وأقباط وأغنياء وفقراء والطبقة الوسطى التى كادت أن تنعدم فى ظل النظام السابق، موضحاً أن ذلك أشبه بالكتلة التاريخية.


ويرى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر رائدة الأمة العربية، ولأنها جزء من الأمة العربية يوجد بها كافة الاتجاهات، الإسلامية والليبرالية، والقومية واليسارية، مؤكداً أن تلك الاتجاهات مختلفة تماماً، ولكنها اتفقت على هدف واحد وهو إسقاط النظام والتخلص من الطاغية، وكان يجمعهم كلمة واحدة وهى مصر، وأن ميدان التحرير كان على مستوى الجمهورية فى كل محافظة كان بها ميدان تحرير، وكانت به ثورة ضد النظام السابق، لافتا إلى أن ذلك الميدان لم يشهد أى تفرقة بين المسلمين والأقباط أو المصرى والمصرية، وكان الشعب والجيش يدا واحدة، وبالفعل تمكنوا من إسقاط الحكم، مشيراً أنه لولا إرادة الله ما تحقق النصر.


وأكد صباحى أن الثورة لم تكتمل أهدافها، وأن أى ثورة عظيمة هى وجهى لعملة واحدة الهدم والبناء، لافتا إلى أن الشعوب لا تثور لمجرد الهدم فقط، أو الانتقام أو القصاص العادل من الظالمين، ولكن بعد الهدم تبنى مجدها من جديد، على أساس نظام ديمقراطى يقوم على سيادة القانون، مطالباً القوات المسلحة ووزارة الداخلية بسرعة التدخل لإنهاء حالة الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، ولو تطلب الأمر أن ننظم مليونية لهذا الشأن ولا يرفع بها سوى شعارا واحدا وهو "الشرطة فى الشارع والبلطجى فى السجن"، متسائلاً، لماذا تترك وزارة الداخلية البلطجية خارج السجون وهم قادرون على جمعهم خلال 72 ساعة.


وأكد صباحى أنه مع بقاء المادة الثانية من الدستور، بل ودعمها، لأن الإسلام لا يظلم أحدا ويضمن حقوق الأقباط، والشريعة الإسلامية أقرت ذلك، مطالباً بأن تكون القرارات الخاصة بالوطن تتم عن طريق استفتاء شعبى لأن الرئيس جاء بإرادة الشعب، وليس بإرادة إسرائيل أو أمريكا وهذا لتصبح مصر رائدة الأمة العربية والقارة الأفريقية والعالم الإسلامى، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية خادم للشعب وليس منصباً سيادياً، وأن الرئيس القادم لابد أن يكون قويا وليس باختيار أمريكا أو غيرها.


وأكد صباحى أن الإسلام لم يعرف الدولة الدينية، ورسولنا الكريم أول من أرسى دعائم الدولة المدنية، كما أنه لا يوجد دولة دينية فى المسيحية، وأن مصطلح العلمانية جاءنا من أوروبا وليس له علاقة بالعرب، لأننا نطالب بدولة مدنية قائمة على دستور تحكمها سيادة القانون، مؤكداً أن الإخوان المسلمين كانت جماعة محظورة فى السنوات السابقة، ومثلها كان حزب الكرامة الذى ظل 12 عاماً تحت التأسيس، وأنهم يطالبون بدولة مدينة وليست دينية، وهم معروفون فى البرلمان أو الشارع، أما السلفيون فخرجوا من كهفهم بعد 25 يناير، وكذلك الأقباط والغالبية العظمى من الشعب، كما أن السلفيين "لسه جداد فى الملعب السياسى وليس لديهم لياقة مما يدفعهم إلى استخدام الفاول والضرب بالكتف أو غيره"، لافتاً إلى أنهم من أكثر فئات الشعب احتراماً وإتقاناً للعمل، ولكن عيبهم الوحيد النفور من الآخرين، ولكن مع اندماجهم بالعمل السياسى سيكتسبون اللياقة ويتركون الحساسية التى كانوا معتادين عليها سابقاً.

اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق