...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، يونيو 8

إعلان أول حزب للنهى عن المنكر !

رغم تمسك رموز الدعوة السلفية برفض إنشاء حزب إسلامى على غرار حزب الإخوان المسلمين ، حيث يعتبرون ان الحزبية هى نوع من التفتت والخروج عن الرأى الموحد للجماعة ، إلا أن الجماعة السلفية بالإسكندرية فجرت مفاجأة ..

كتب : محمد شعبان


وذلك بإعلانهم تأسيس حزب النور كأول حزب سياسى سلفى .، كما أعلن الشيخ السلفي أبو إسحاق الحوينى حسب تقارير صحفية وجوب قيام الأحزاب على أساس دينى ، كما رحب بالخطوة عدد من رموز التيار السلفى..ويعد حزب النور أول تجمع سياسي معلن للتيار السلفى وجاء فى أوراق تقديمه للجنة الأحزاب أنه يقبل بمبدأ الدولة المدنية ولكن بمرجعية إسلامية وأنه يسعى لتقديم رؤية إصلاحية لمشاكل المجتمع استنادا لما ورد فى الكتاب والسنة دون أن يضع الحزب آليات محددة لتحقيق تلك الأهداف كغيره من الأحزاب الأخرى لكنه حرص فى برنامجه الذى أعلنه على حل مشكلات المجتمع هذا ولم يغفل الحزب القيام بدوره فى المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بطريقة سلمية.
وقد تم الإعلان عن تأسيس الحزب فى الإسكندرية حيث أعلن عدد من شباب الجماعة السلفية عزمهم عن تأسيس هذا الحزب واختاروا الدكتور عماد الدين عبد الغفور ليكون وكيلا لمؤسسى الحزب ، وقد ذكر الدكتور عبد الغفور أن عدد أعضاء الحزب ارتفع الآن ليصل إلى ما يقرب من 7 آلاف عضو من محافظة الإسكندرية وعددا آخر من المحافظات ويواجه الحزب إشكالية كبيرة فى إقناع المسيحيين بالإنضمام إليه لكنه يرحب بانضمام الأقباط والمرأة إليه كغيره من الأحزاب الأخرى وحتى الآن فإن الحزب لا يعبر عن التيار السلفى فى عمومه حيث ان هذا التيار تتسع قاعدته وبه أجنحة عديدة. وهناك إشكاليات عديدة أخرى وقع فيها الحزب منذ نشأته تتعلق بتعريف معنى الحرية ومدى احترام ثوابت المجتمع إذا ما تعارض بعضها مع احكام الشريعة خاصة فى ظل تمسكهم بمبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

ومن ضمن ما ورد ببرنامج الحزب ما يلى:
- الاهتمام بكرامة الإنسان المصري ورفع مستواه المعيشي وحمايته من الفقر ومن البطالة تحقيقاً لقوله تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا}[الإسراء:70]
- تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الدخل وتوزيع الثروات بين أبناء المجتمع المصري بما يحقق التكافل الاجتماعي و يشيع روح المحبة والتآلف والتعاون والاستقرار والاطمئنان نحو المستقبل، بما ينعكس من آثار إيجابية على نهضة المجتمع وعلى نموه الاقتصادي.
- ضرورة التأكيد على أن المحافظة على الحقوق الأساسية والحريات العامة في إطار من الشريعة الإسلامية من الأولويات التي لا يمكن بدونها بناء الإنسان والوطن بناء سليماً قوياً، وكذلك أهمية إطلاق الحريات المشروعة، ودعمها مع المحافظة على ثوابت الأمة والنظام العام، ومن ذلك حرية الرأي والتعبير، وحرية الإعلام والصحافة والنشر، وحق تكوين الجمعيات الأهلية، وإصدار الصحف والمطبوعات وعدم إيقافها إداريا. وأن تكون السلطة القضائية هي صاحبة الحق في الفصل في الطعون الخاصة بالأحزاب و الصحف.
- دعوة الحزب لإقامة دولة عصرية على الأسس الحديثة، تحترم حقوق التعايش السلمي بين أبناء الوطن جميعاً، بعيداً عن النموذج الثيوقراطي، الذي يدعو لدولة تدعي الحق الإلهي في الحكم، وتحتكر وحدها الصواب في الرأي، وكذلك بعيداً عن النموذج اللاديني الذي يريد اقتلاع الأمة من جذورها وهويتها الثقافية.
- الإقرار بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع يتضمن تأمين الحرية الدينية للأقباط، وإثبات حقهم في الاحتكام إلى ديانتهم في أمور الأحوال الشخصية الخاصة بهم، أما غير ذلك من أمور الحياة بكل أنواعها، والنظام العام والآداب فقانون الدولة يسري على المواطنين كلهم، ولا يصح لأحد أن يخرج عنه، وفيه ضمان تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية، وهو ما يمثل أسمى قواعد الحق والعدل والإنصاف بين المواطنين جميعاً.
وحول ما يطرحه حزب السلفيين من أفكار يقول الدكتور عبد الرحيم على، الباحث فى شئون الجماعات السياسية: هناك فارق بين قبول قواعد اللعبة السياسية وبين التحايل على اللعبة السياسية فهذا الحزب الذى أعلن عنه لن يغير فكره المنطلق من أرضية دينية ، وما حدث فى اعتقادى أن السلفيين قرروا الاستعانة بوسيلة سريعة لتطبيق أفكارهم عن طريق استغلال آليات الدولة المدنية على طريقة " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه" أو كما يقول المثل الشعبى " المضطر يركب الصعب " فهم يريدون دولة دينية باستخدام آليات الدولة المدنية وعندما يصلوا للسلطة سيلقون بكل آليات الدولة المدنية مرة أخرى ، وأنا أعتقد أيضا أنه وراد جدا أن يحققوا قاعدة شعبية كبيرة فى ظل الشعارات البراقة والأمية السياسية.

الشباب

0 التعليقات:

إرسال تعليق