...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الأربعاء، يونيو 8

سعاد صالح: السلفيون خطر على الإسلام

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ما تردد عن العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك لما قدمه للوطن والبطولة التى قدمها فى حرب اكتوبر وتغليف ذلك بالمعني الديني أمر مرفوض تماما، مؤكدة أن ''السلفيين خطر على الإسلام''، لأنهم بهددوا 

الدولة المدنية.
وأكدت - خلال حوارها في برنامج ''مانشيت'' على قناة ''ONTV'' - أن هناك حقوق 

تعود لله وأخرى للعباد، موضحة أن حقوق الله تبنى على المسامحه الله يقبل التوبة عن عباده ويغفر لمن يشاء لكن حقوق العباد لابد أن يكون لهم اختيار وما فعله مبارك فى المجتمع من فساد واهدار مال وقتل علني للمتظاهرين وهذا أصبح حق للمجتمع لا يملك أى شخص العفو دينيا.
وقالت الدكتورة سعاد صالح ''دينيا لا يصح العفو عنه وألا نأخذ رأي كل أمهات الشهداء وكل من سرقت أموالهم فى العهد السابق، فمبارك كان مدركا لكل ما يحدث فى حكمه وكان حامي للفساد.. لا يجوز العفو عن مبارك فيما فعله فى المصريين لمدة 30 عاماً والحكم الوحيد منه فى القضاء''.
وأبدت صالح تعجبها من تصريحات مبارك أنه لا يملك أية اموال فى الخارج بنية أن نعفو عنه لكن لا يملك العفو عنه الا فئات المجتمع كلها التى أضيرت فى عهده.
وتسائلت ''كيف نعفو فى ظل مقتل 800 شهيد والاف المصابين؟''، مضيفة أن فتاة امبابة التى اتهمت فى احداث الفتنة سجنت فى سجن طرة فى الوقت الذي لاتزال سوزان مبارك فى شرم الشيخ، الأمر الذي يؤكد الفروق بين التعامل.
كما تسائلت ''لماذا لم نري حبيب العادلي فى محبسه فى حين نري المغربي وجرانه وغيرهم من المسئولين''، مؤكدة على أنه لابد أن تكون محاكمات رموز النظام السابق علنية.
واشارت إلى أن محاكمة مبارك فى شرم الشيخ، تعد تمييز مرفوض ولا احد يثق فى صحة تقاريره الطبية التى تشير الى عدم ملائمة صحته لنقله للقاهرة، مؤكدة أن كل فقهاء القانون يتفقون على علنية المحاكمة.
وعن الموافقة على حزب العدالة والحرية التابع للإخوان المسلمين قالت ''عشنا سنوات نعاني خلط للدين فى السياسة وتسائلت هل يوجد هذا الخلط فى الحزب الجديد وحزب النور الذي أعلنه السلفيين، مضيفة أن حزب الاخوان عملة ذات وجهين ولا يمكن بعد معارك طويلة للإخوان للدعوة لمبادئهم يتجردوا من كل مبادئ الدعوة الخاصة بهم.
وأضافت متسائلة ''هل سيكون دور الدين والسياسة متلائمين فى هذا الحزب ام لا؟''، مشيرة إلى أنها هوجمت عندما ترشحت عن حزب الوفد واتهموها بخلط الدين بالسياسة.
وقالت صالح أن الاخوان جماعة منظمة وترتب للمستقبل بشكل جيد، ولو حصلوا على النسبة الاغلبية من البرلمان لن تكون مشكلة لأنهم دينيا معتدلين فاطلاق اللحي واجبار على الحجاب أمر غير واجب، وقالت ''يعجبني فكر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح دينيا ولو ترشح فى انتخابات الرئاسة سأنتخبه''.
وأشارت الى ضرورة إجراء حوار ومناظرات علنية بين كافة المرشحين على انتخابات الرئاسة لنعرف دورهم، لافتة الى ان السلفيين ضد خروج المرأة تماما وعملها ولم تري أى منهم خطابه معتدل لأنه صادر من منهج ''ابن تيمية وعبدالوهاب'' من السعودية وهو منهج معروف بتمييزه ضد المرأة.
وقالت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر ''السلفيين يهددوا الدولة المدنية بالرغم من ان الرسول قال لا تطبق الحدود الا بشروط قاسية فى حين أعلن السلفيين تطبيق الحدود فى كافة الظروف''.
وتابعت ''لدي تخوفات على الإسلام من السلفيين لأن الدين تأسس على الاعتدال والوسطية وعدم التشدد والسلفيين سمتهم الأساسية التشدد''، مضيفة ''السلفيين خطر على الاسلام''.
وأشارت الى ان الازهر بدأ يجمع شتاته بعد حواره مع التيارات الدينية لكنه لا يزال ينقصه العلنية والحوار الشعبي فى المجتمع، مطالبة الأزهر بإحتواء كل المخالفين له فى خط الوسطية والاعتدال ليكون دورا معلنا للأزهر بالرد على المخالفين بشكل واعي وراقي فى الحوار.
وابدت الدكتورة سعاد صالح موافقتها على تولي مسيحي أو امرأة رئاسة الجمهورية، لأن هناك فرق بين الرئيس وبين الخلافة العامة للمسلمين فالرئيس محكوم بدستور وتشريعات قضائية وقانونية ولن تحكم كفرد بل كدولة مؤسسات، على حد قولها.

مصراوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق