...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الخميس، يونيو 9

هـل تعلـن إسـرائيل الحــرب علـي مصـر؟

جددت الأحداث التي شهدها معبر رفح قبل يومين، أزمة إسرائيلية داخلية، كانت قد بدأت فور إعلان مصر قرارها بفتح المعبر بصفة مستمرة تخفيفا عن معاناة الفلسطينيين في غزة. وكشفت صحيفة «الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن تجدد الاتهامات في تل أبيب بين أحزاب المعارضة، علي رأسها حزب كاديما، وبين حكومة نتنياهو 

- في الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر إسرائيلية للصحيفة علي أن ترد تل أبيب علي ما اعتبرته «قرار حرب مصري».

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها، إنه إذا كانت مصر تخالف اتفاقية السلام، بالتعامل مع المعابر الإسرائيلية علي عكس الاتفاقيات، فإن الحكومة الإسرائيلية لن يكون أمامها إلا الرد، لو تأكدت فعلا من نوايا القاهرة.


واعتبرت الصحافة الإسرائيلية أن الأحداث الأخيرة التي شهدها المعبر، تضع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب علي المحك، بينما اعتبر محللون أوروبيون، أن هجوم عناصر من حماس، مع بعض مواطنيهم علي المعبر، في محاولة لاقتحامه بعد إغلاقه يومين، يؤكد اعتبار حماس فتح المعبر حقا مكتسبا، وهو ما يهدد الأمن الإسرائيلي علي الجانب الآخر.


وفي تل أبيب، شن عدة نواب في حزب كاديما، حملة انتقادات واسعة، ضد نتنياهو، ووصف بيان صدر عن كتلة الحزب، نتنياهو - بالفاشل، والكذاب.


وأشار بيان كاديما - الذي صدر قبل ساعات من مثول المجلة للطبع، إلي أن نتنياهو كان قد أرسل تطمينات إلي قادة كاديما، أكد فيها أن إعلان مصر فتح معبر رفح - لن يكون قرارا نهائيا ، ووعد بأن تخلق الحكومة حلا للقرار المصري، للحيلولة دون استمرار فتح «رفح».


وقال استراتيجيون إسرائيليون، أن وعود نتنياهو المتعلقة بمعالجة الأمر، كانت دربا من الخيال، إذ إن إعلان مصر، أمس الاثنين، أن المعبر مغلق للصيانة، علي أن تتم إعادة فتحه خلال ساعات، يشير إلي قرار القاهرة النهائي باستمرار فتح رفح، الأمر الذي يعتبر اختراقا صريحا للحصار الاسرائيلي علي حركة حماس، في قطاع غزة.


ووفقا لـ«جيروزاليم بوست» أرسل قادة الأحزاب المعارضة، رسالة إلي رئيس الحكومة الإسرائيلية، يطالبونه فيها بالعمل علي تلافي قرار فتح المعبر الأخير، ما يضفي مزيدا من الضعف علي الوضع الأمني لدولة إسرائيل، في حين يضع حركة حماس في وضع أقوي.


كانت المعارضة الإسرائيلية، قد استغلت أحداث الشغب التي شهدها المعبر قبل يومين، في الترويج لحملة جديدة علي حكومة نتنياهو، معتبرة أنها فشلت دبلوماسيا في مواجهة القاهرة، مؤكدة أن فتح معبر رفح يعتبر عجزا فاضحا في دوائر التنسيق بين نتنياهو، وبين القوي الدولية.


من جانبها، قالت مصادر لصحيفة «هآرتس» إن مشاورات تجري في كواليس الحكومة الإسرائيلية، لبحث ما يمكن تسميته برسالة تهديد للقاهرة، علي أساس أن استمرار فتح المعبر، هو بالضرورة تهديد للأمن الإسرائيلي.


ونقلت الصحيفة عن المصادر، التي وصفتها بالقريبة من مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الرسالة الإسرائيلية، سوف تحمل صيغة «تهديد» للقاهرة، برد واضح، وسريع، علي ما تعتبره إسرائيل بداية النهاية لاتفاقية كامب ديفيد للسلام، وما يترتب عليها من هدنة عسكرية مع مصر.


ونسبت «هآرتس» لسيلفيان شالوم نائب رئيس الوزراء في حكومة نتنياهو قوله، إن حكومته ستكون مستعدة للتغييرات المهمة في مصر والمنطقة العربية، بكل الطرق التي تراها مناسبة، في الوقت التي نقلت الصحيفة تصريحا لـ «بيني جانتس»، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قال فيه: إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تقلبات وأوضاعا واستراتيجيات مغايرة، وأن الجيش الإسرائيلي يعي التهديدات والمخاطر المحدقة بأمن إسرائيل وأنه علي أهبة الاستعداد لمواجهتها، وأكد «جانتس» أنه لن يكون هناك إلا خيار واحد أمام جيش إسرائيل، إذا ما حاولت حماس استغلال معبر رفح، وقرار القاهرة بفتحه، لتهريب الذخائر وتعزيز أنشطتها المسلحة.


ضمن الجدل الداخلي دعا مجموعة من وزراء نتنياهو، إلي التهدئة من الفزع الإسرائيلي حول رفح، وأشاروا إلي أنه يمكن اعتبار فتح المعبر، خدمة مصرية إلي إسرائيل، ممكن أن تستغلها تل أبيب في تمزيق الدولة الفلسطينية، وتحقيق طموح تل أبيب في إلقاء تبعية قطاع غزة علي كاهل مصر، شيئا فشيئا.


لذلك، دعا وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بداية الأسبوع الجاري، إلي قطع الكهرباء والماء عن غزة خلال فترة وجيزة، لاعتباره أن الذي فتح المعبر للتيسير علي حماس في غزة، عليه أن يكون السبيل الوحيد أمام سكان القطاع أيضا في توفير احتياجاتهم من الماء والكهرباء! 

صباح الخير 

0 التعليقات:

إرسال تعليق