...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الخميس، يونيو 9

حدوتة باسم يوسف.. الجـراح الـذي تحول إلي مذيع جريء وساخر!

باسم يوسف مذيع الثورة طبيب متخصص جراحة قلب خرج من غرفة العمليات إلي استوديو التصوير، يملك الحس الكوميدي الساخر ولديه اهتمامات إعلامية وسياسية وكانت الثورة هي الشرارة التي أوقدت برنامجه «باسم شو» الذي أعلن عن تفجير موهبته المتفردة والجريئة فالبرنامج لا يبث علي أي محطة تليفزيونية وإنما عبر 

اليوتيوب، وهو ما يجعله برنامجا يخلو من توجه سياسي أو فكري محدد ونجح نجاحا ساحقا وحظي بخمسة ملايين مشاهد في فترة قصيرة، وسيظهر علي قناة ON TV في نهاية يونيو بنفس السخرية والانتقاد المباشر، ويقدم باسم برنامجه علي صفحته علي الفيس بوك قائلا:

«برنامج مالوش أي لازمة، لرصد التغطية الإعلامية الأمينة والمحترمة لأيام الثورة. نحن نؤمن بالديمقراطية والتعبير عن الرأي فمن حقك تقول رأيك، ومن حقنا إن إحنا نتريق عليك. ولأننا نؤمن بالتسامح وإعطاء فرصة أخري لكل من أخطأ ولعب في دماغ الشعب، فنحن بدورنا علي استعداد للتسامح معكم بس بعد ما نلعب في دماغكم احنا كمان. ولذلك، إلي كل من أخطأ في حق الشعب المصري، بتضليله والضحك عليه، نهدي لكم هذا البرنامج ونتمني أن يحوز غضبكم، وعلي الله تحسوا علي دمكم».


التقيناه في مكتبه ودار بيننا هذا الحوار :


هل الحس الكوميدي الساخر علي الأحداث الواقعية، من مكتسبات الثورة لباسم يوسف؟


قد تكون الثورة دافعا أو توقيتا ومناخا مناسبا لعمل شو سياسي ساخر ولكني طوال عمري أحب مشاهدة هذا النوع من البرامج خاصة عندما سافرت إلي أمريكا كنت متابعا جيدا للبرامج السياسية الساخرة وبعد عودتي استمرت متابعتي من خلال الإنترنت ورغبت كثيرا في تقديم برنامج من هذا المنطلق في مصر خاصة أن هذا النوع من البرامج غير منتشر ويكاد يكون منعدما علي الساحة الإعلامية أن تقوم بعمل تركيز (focus) علي مشاكل تهم المواطن والتعليق عليها بشكل ساخر وأنا اكتسبت الروح الساخرة من متابعة البرامج الأجنبية فالإنسان عندما يحب شيئا بقوة ويتابعه يتأثر بسهولة.. وفي فترة الثورة حبيت أقدم برنامجي باسم شو وشجعني طارق قزاز من شركة إنتاج علي الإنترنت وبالفعل قمنا بعمله بإنتاج منخفض التكليف وتم التصوير في بيتي.


كيف كان يتم الإعداد للعمل؟


طارق عرفني بفريق عمل ممتاز بدأ من المخرج والمصور والمونتير والأدوات المستخدمة جميعها عالية الجودة، والفكرة أن يكون كل الفريق ممتازاً يقومون بتقديم هاو مثلي في قالب ما فأنا كنت أقوم بتجميع المادة من اليوتيوب ونقوم كفريق عمل بالتقطيع والربط وأنا من كان يقوم بكتابة الإسكريبت.


أغرب مشاهد الثورة التي استوقفت باسم إعلاميا ودفعتك للتعليق عليها؟


ما حدث في الثورة لن يتكرر ثانية فهناك أشياء عديدة كانت تستفز الجميع وقت الثورة واستفزتني للتعليق عليها بسخرية «زي أني كل ما افتح قناة مصرية ألاقي الناس بتبكي؟!» فالبكاء علي التليفزيون كان كثيرا جدا خاصة القناة الأولي المصرية تقريبا طول الوقت الناس بتبكي وقلقانة لغاية ما زهقت وقفلت القناة الأولي وبطلت أتفرج عليها الناس كلها بتبكي علي الرغم من عدم حدوث شيء لهم؟ وتهويل في الأحداث لترويج القلق والشائعات من خلال العديد من القنوات المصرية بالإضافة إلي تضارب الآراء في الإعلام المصري.


رؤية الحلقات والربط بين الأحداث ومقاطع الفيديو والتعليق بسخرية علي الأحداث هل هي رؤية المخرج؟


- أكيد رؤيتي طبعا... قالها وهو يضحك بشدة في وجود المخرج محمد خليفة ثم قال أنا ومحمد وفريق العمل بعد ما يتم كتابة الإسكريبت وتحديد المقاطع بمشاركة بعضنا بعضا في الأفكار والترتيبات نقوم بمناقشتها وتغييرها في أي وقت فهو أمر مرن ولا يتوقف علي رؤية من شخص واحد أو منظور واحد وإنما رؤية جماعية لنخرج بمحصلة أفضل ما لدي كل فرد في فريق العمل، لذلك نريد إدخال أشخاص مختلفة وجدد حتي تكون طاقتنا ومصادرنا متجددة ولا يحدث لنا جمود في الأفكار أو يقل مستوي الأداء حتي لا نتحول لشكل نمطي مثل ما يحدث في برامج التليفزيون.. فالاعتماد علي شخص واحد يمكن في حالة عمل فيديو علي الإنترنت مدتة خمس دقائق ولكن لا يليق بالتواجد علي التليفزيون خاصة أننا مقبلون الفترة الحالية علي الظهور في التليفزيون، لذلك لدينا مجموعة كتاب مبدعين ومتدربين جدد أحبوا البرنامج وأعجبتهم الفكرة فتطوعوا بوقتهم وهكذا نضمن تنوع الفكرة من شخص لآخر ويكفي أن يكون من يعمل معنا معجبا بفكرة البرنامج «وحابب الشغل من خلالنا» حتي يجود بأفضل ما لديه.


تم اختيارك في قناة ON TV هل سيكون العرض علي الهواء مباشرة؟


- من الصعب جداً أن نطلع علي الهواء لذا فسيكون العرض مسجلا لأنه يحتاج إلي وقت كبير فمن أفضل البرامج في هذا جون ستيوارت ومع ذلك يظهر مسجلا فالتقطيع وربط المقاطع والمونتاج كل هذا يتطلب وقتا كبيرا وجهدا أكبر وسيكون صعبا الظهور علي الهواء في مصر علي الأقل حاليا، فتم الاتفاق علي أن يتم العرض مرتين في الأسبوع وسنبدأ في نهاية يونيو الجاري ولم يتم بعد تحديد الأيام التي سنعرض فيها.


كيف تم الربط بين تامر من غمرة وتامر حسني؟


- صمت لبرهة ثم قال: تامر من غمرة ده اشتهر أوي ومحدش عارف هو مين الأول قيل أنه مترجم في إحدي القنوات المصرية ولكن لم يكن هو الشخصية التي أثارت الضجة باتصالها بإحدي القنوات المصرية والترويج للرعب والقلق بصورة تمثيلية وحتي الآن لم نعرف مين هو «تامر من غمرة» وياريت نعرفه.. أما تامر حسني فأنا لم أتحدث عنه حتي الآن ويا ريت أستضيفه ويأتي ويتحدث فهو قال إنه كان مضللا ومضحوكا عليه وكلامه شخصيا سيخرج منه «حاجات كوميدي»، احنا مش بنبهدل حد ولكن ما فيش مشكلة إننا نجيب شخصيات ونتريق عليها شوية وهما يتريقوا علي نفسهم ونضحك كلنا، الموضوع ده موجود بره في أوروبا والدنيا ما فيهاش أزمة عندهم.


ولكن الأسلوب الساخر قد يغضب البعض؟


- أنا بتمني أن هذا الموضوع يتغير وأن الناس تتقبل السخرية ويشاركوا فيها ويدركوا أنهم ليسوا في موقع للتبرير والدفاع فهذا سيجعل شكلهم «أشيك» ولا يوجد منا إله لا يخطئ فكلنا نخطئ وكلنا لنا حق السخرية طالما «ما بطلعش أقول كلام وحش» ولابد أن يتسع صدرنا للسخرية.. خاصة أننا جميعا نسخر من أنفسنا في أوقات كثيرة.


ماذا عن التعليقات والملاحظات التي حظيت بها حلقات باسم شو؟


- لا توجد تعليقات معينة استوقفتني ولكن الحمد لله في الفترة القصيرة التي ظهرنا فيها أصبح لدينا خمسة ملايين مشاهد وهو عدد ممتاز علي الإنترنت ولشخص غير معروف تم تقديمه فكان الناس شغوفين، وبالطبع كانت هناك تعليقات إيجابية وتحفيزية وتعليقات سلبية فمستحيل أن يتفق الجميع علي شيء واحد ومن خلال صفحتنا علي الإنترنت والفيس بوك جاءت إلينا اقتراحات عديدة وروابط كثيرة لفيديوهات ومقاطع مختلفة واقتراحات لعمل حلقات عن شخصية معينة وأنا أشكر جميع المساهمين بأفكارهم واقتراحاتهم وأقوم بقراءة كل شيء يكتب علي صفحتنا وسأتركها لتكون وسيلة تواصل مع كل من يريد إفادة البرنامج فنحن عملنا الآن يشبه إلي حد كبير عمل الصحفيين لأنه مرتبط ببحث، تحليل، وقائع ومعلومات.


«باسم شو» اعتمد علي أحداث الثورة في السخرية فماذا عن الحلقات القادمة؟


- طبعا الثورة كانت فيها أحداث غنية للتعليق عليها بسخرية تجعل الناس تضحك فسهل جدا أن يضحك الناس علي البكاء وبيتزا عفاف شعيب وأحداث الفتنة والتهويل، ولكن القادم سيكون أصعب بكثير فأنا لا أبذل مجهودا لإضحاك المشاهد، وإنما تناقض الأحداث ومقاطع الفيديو المختلفة والمادة المعروضة هي سبب إضحاك الناس، فنحن سنعتمد الآن علي الأحداث الموجودة حولنا والفكرة هي كيفية استخراج رأي ساخر يجعل المشاهد يبتسم علي الأقل فأنا لا أريده يضحك «لأني مش جاي أهرج» ولابد أن نعلم الناس ينظروا للأخبار وما حولهم بطريقه مختلفة وليس «إن كل ما يقال وينشر يصبح أمرا مسلمـــا بـــه أتمــنــــي أن ننــظــــر للأخبـــــار بصــــورة مختلفة وذكيــــة وأن نبحــــث ونـــري «بــره الصندوق» _ outside of the box_ وسنعتمد علي إحضار مادة عميقة ومناقشتها بأسلوب ساخر لتمس المشاهد.


دكتور باسم هل العمل الإعلامي سيأخذك من عملك كجراح؟


- لن أجعل عملي الإعلامي يؤثر علي عملي كجراح ودائما الجراحون يكون لهم «وقت فاضي». 

صباح الخير

0 التعليقات:

إرسال تعليق