داليا مجاهد : الشعب المصري يرفض العلمانية وسيطرة الاسلاميين

اكدت داليا مجاهد المدير التنفيذي لمركز جالوب لاستطلاعات الراي، ومستشارة الرئيس الأمريكي لشئون الاديان على ان المصريين لا يؤيدون التحول الى الدولة العلمانية، او حذف المادة الثانية من الدستور، وفى الوقت ذاته يرفضون الوصاية الدينية، ووصول رجال الدين الى الحكم، وذلك وفقاً لدراسة ميدانية تناولت فئات متنوعة من الشعب المصري تحت عنوان "مصر من التحرير إلى التغيير".
وشددت مجاهد خلال مؤتمر صحفي، عقدته صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة، على ان المساواة فى المواطنة وتحسين التعايش بين الاديان هو الاختيار الاكثر تماشيا مع 

المصريين، وذلك بدلاً عن العلمانية او سيطرة الاسلاميين كما جاء في استطلاع الراي، واضافت:" لاسيما وان 67% من الشعب المصري يرحب بالاختلاف الديني لتحتل مصر المرتبة الثانية فى المنطقة بعد لبنان من حيث التسامح الديني.
 
يذكر ان مركز جالوب لاستطلاعات الراي، مركز أبحاث غير حزبي مهتم بتوفير البيانات وتحليلها ليعبر عن وجهات نظر المسلمين في جميع أنحاء العالم؛ واضافت داليا مجاهد، المولود بحي السيدة زينب، ان 15% فقط من المصريين يؤيدون الاخوان المسلمين، فى مقابل 9% يؤيدون حزب الوفد، 10% يزالون يدعمون الحزب الوطني، مشيرة الى ان اكثر من 50% من الشعب المصري لا ينتمى لاتجاه سياسي محدد.
 
واوضحت عضو المجلس الاستشاري لشئون الاديان والذي اسسه الرئيس الامريكي اوباما عقب توليه المسئولية، ان المصريين بعد الثورة يواجهون العديد من التحديات على راسها غياب الرؤية السياسية المشتركة وانخفاض الاقتصاد والغياب النسبي للأمن، حسب ما جاء في دراسة مركز جالوب.
 
وفيما يخص حالة التفاؤل والتشاؤم بين الشعب المصري فيما يخص المستقبل، قالت مجاهد:" الشعب المصري الان اكثر تفاؤلاً وتصميما على بناء مستقبل افضل". وفسر ذلك بانخفاض معدل الرغبة فى الهجرة الى الخارج، والذى وصل الى 25% قبل الثورة. ورفضت داليا مجاهد الافصاح عن عدد المشتركين في الاستطلاع، وقالت:" الاستطلاع شمل فئات اجتماعية عديدة من مختلف انحاء مصر، وسياسة المركز تمنعنا من الافصاح عن اعداد العينة التي شملها الاستطلاع".
واردفت داليا مجاهد :"الرئيس الأمريكي باراك اوباما كان مصدراً للام والالهام لشعوب العالم، ولكن الان اصبح المصريون هم مصدر الامل والالهام واصبحت مصر قدوة للجميع".
مصراوي