وقال نائب رئيس مجلس الوزراء د. يحيى الجمل إن مصر تمر حاليا بمرحلة على درجة بالغة من الخطورة لم تشهد مثلها منذ فترة محمد على، مشيرا إلى أن ما حدث فى 25 يناير كان أكثر من رائع، حيث تحرك أنبل ما فى مصر خلال هذه الثورة، غير أن ما يحدث حاليا يشير إلى أننا نواجه ثورة أخرى مضادة.
كان الجمل قد وجه خلال كلمة فى اللقاء الذى عقده الدكتور عصام شرف بمكتبه اليوم الخميس، مع مجموعة من القيادات الصحفية والإعلامية والفكرية الاتهام إلى أصابع أجنبية تسعى للعبث بمقدرات الأمة المصرية وبقدراتها، على أن تكون قوة إقليمية محورية قوية ومؤثرة فى منطقتها ومحيطها العربى والإقليمى.
ودعا الجمل جميع التيارات والقوى الوطنية فى مصر إلى التجمع والتكتل من أجل الخروج من هذه المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان، كما دعا إلى هدوء الشارع المصرى لتحقيق الاستقرار ودفع عجلة الإنتاج، وطالب أصحاب المطالب الفئوية - إلى التريث حتى تتم دراسة مطالبهم والاستجابة لها، وتأجيل بعضها لمرحلة عبور المأزق الاقتصادى الحالى.
وأشار الجمل إلى أن بعض المطالب الفئوية مبالغ فيها، وقال إن كل مطالب عمال النقل العام - على سبيل المثال - كانت فى اليوم الأول تتكلف الاستجابة لها مائة مليون جنيه، غير أنها زادت فى نفس اليوم ليلا لتصل إلى نصف مليار جنيه. وأضاف أن هذه الثورة المضادة تغذيها بعض العقول غير المستنيرة، داعيا إلى بناء مصر كدولة ديمقراطية مدنية متطورة يسود فيها العدل الاجتماعى، مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بدون مساعدة كل أفراد الشعب المصرى.
دعا الجمل إلى تنشيط وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ودعا أيضا إلى الحد من البلبلة والإثارة واتهام كل رجال الأعمال بالفساد. كما شدد على ضرورة تكاتف جميع المواطنين لحماية مصر من الانزلاق إلى دائرة الخطر، موضحا أن مصر دولة كبرى فى منطقتها، وأنها رمانة الميزان فى المحيط العربى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق