الاسكندرية نسرين عبد الرحيم - البشاير
قال الدكتور صلاح سلطان – الداعية الإسلامى ورئيس الجامعة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبق - أن عيون الإخوان تنظر إلى مصر بالإسلام من غير قداسة لهذه العيون منتقدا محاولة افتعال أو التلويح بأن الإخوان ليسوا وطنيون ويشككون فى هذا .
وأشار خلال المؤتمر الذى عقده الإخوان المسلمون في الإسكندرية بمنطقة سيدى بشر مساء أمس تحت عنوان "مصر كما يراها الإخوان" بحضور الآلاف من أهل الإسكندرية إلى أن هناك فئات متحاملة على الإخوان من منطلق فكرى ومخالفة لهم فى الرأى والمشروع وفى نفس الوقت هناك آخرين يتحاملون على الإخوان من باب تحاملهم على
الإسلام أيضا حتى أن أحدهم قال: بلادك قدمها على كل ملة .. ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم .. سلام على كفر يوحد بيتنا .. وأهلا بعدها بجهنم.
وأضاف: المفكرون الإسلاميون من غير الإسلام قالوا فى فكر الإخوان العديد أشهرهم الدكتور محمد عمارة الذى قال "لم يكتب أحد من المعاصرين فى تحرير الولاء للوطن مرتبطا بالدين كما كتب الإمام البنا" مشددا على أن مزايدة على الإخوان فى الولاء للوطن كلام مغلوط ومن يتحدثون بهذا الحديث غالبا هم من أنصار النظام البائد الذين باعوا مصر للكيان الصهيونى وأهدروا جنوبها واستعدوا شرقها فأصيبت مصر بعده باستبداد وتخلف وحرمان أخلاقى.
وألمح "سلطان" إلى أن ما اسماه الظاهرة الفرعونية منشأها مصر والتى تبدأ من الحاكم وتظل قائمة متدرجة لأسفل حتى تصل إلى البيوت فتجد الكبير مقاما فى الأنظمة الحاكمة والاعمال والإدارات "يتفرعن" على الأقل منه ويتذلل للأكبر منه وفى البيت تجد الكبير "يتفرعن على الصغير" مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الظاهرة منشأها مصر فإنها تزداد بقوة خاصة "الفرعنة الأسرية" فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تظهر فى المحاكم بشكوى 6 مليون زوجة فى المحاكم أزواجهم من ضربهم ضرب مبرح ووجود قرابة 4 مليون زوج يشتكى فى المحاكم ضرب زوجته له وعلى محيط الأسرة تجد الكبير يضرب الصغير ولا يجد الصغير أمامه سوى "الكلب" الذى يربونه فى البيت حتى يضربه وتابع: ولذلك نريد من صياغة الدستور الجديد والقوانين الحديدة للبلاد أن "تقصقص" أظافر الحاكم قبل أن يأتى حتى لا "يتفرعن".
وشدد على أن ذكر مصر اذى ورد فى القرآن أكثر من مرة وحديث النبى صلى الله عليه وسلم وسيرته التى جاء فيها عند خره من مكة أن "والله أنك لأحب البلاد إلى قلبى ولولا أن أهلك أخرونى منها ما خرجت" تعمق معنى الولاء للوطن عبر الدين ليكون الناس أولياء إلى بلادهم .
وأضاف: على مدار التاريخ كانت مصر محور تغير العالم كله وليس الوطن العربى فقط حتى أنها الوحيدة التى استغرق فتحها أربعة سنوات لأنه كان معروفا وقتها أن فتح مصر يعنى سقوط دولة الرومان وزوالها إلى الأبد وبالتالى كرس الرومان حمايتهم كلها لمصر مشيرا إلى أنه على مصر الآن وكل من فيها أن يحددوا هويتها التى ستؤثر على العالم كله وتابع: من أجل هذا ستكون هناك مواجهة شرسة من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى خوفا من تحول مصر عما كانت عليه بعد أن لعب النظام السابق أكبر حامى للكيان الصهيونى وأوقع مصر فى معاهدات سلخت مصر من دورها العربى بل وافتعلت أزمات معهم.
وتابع: الرئيس مبارك لم يكن حاكما لمصر بل كان خائنا لها فحفر قبره بيده بما قام به من مطارة العلماء والدعاة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ومع ذلك لم يفقدوا ولاءهم للوطن وعلينا جميعا أن نستعد لمعركة بناء وطن عربى إسلامى لأن ما يجرى فى مصر له صداه فى العالم وبعد أن كانت تجربة مصر تحدث فى الوطن العربى بعد سنوات الآن تحدث بعد أيام بل بعد أشهر فقط بعد ظهور الفيس بوك والتويتر وغيره.
وأكد على أن صناعة مصر أمر فى غاية الخطورة ولابد أن تكون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية يعلوها مبدأ السورى وقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار" وأضاف أن أحد المفكرين الأتراك قال: ما فعلته تركيا فى 20 عاما تفعله مصر فى 5 سنوات.
وشدد على أن يكون كل مصرى جزء من مشروع وليس زائرا لمشروع فقط دون أن يكون له اليد الفاعلة والمشاركة فى صناعته وقال: اكتشف نفسك واعرف ماذا حباك الله كما دعا إلى ضرورة عودة دور المسجد من جديد ليكون منارة للتنوير مشيرا إلى أن مبدأ إغلاق المسجد عقب الصلاة مباشرة أمر غير مقبول الآن.
أكد النائب السابق مصطفى محمد –عضو كتلة نواب الإخوان 2005 – أن الإخوان جزء من نسيج الشعب بعماله وفلاحيه ومهنييه وجزء من طبقات الشعب أيضا بأغنيائه وفقرائه وميسورى الحال منه لم يجمعهم إلا حب الوطن المنطلق من الإسلام الذى يحثهم على ذلك وقال: نحب أوطاننا لأن الإسلام الذة ندعو إليه علمنا أن حب الأوطان من الإسلام .
وأضاف: الإخوان المسلمون دعاة وحدة وليسوا دعاة فرقة بين أبناء الأمة ونسعى إلى توحيد الصفوف والجهود لرفعة الوطن وعلو شأنه قد نختلف مع البعض فى طرحنا لكننا أبدا لا نعادى أحد وشتان بين الاثنين ويحكمنا فى ذلك القاعدة الذهبية التى وضعها الإمام المؤسس حسن البنا "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
وأوضح أن الإخوان المسلمون يؤثرون العمل عن الكلام ويفضلون أن يكون فى الميدان على أن نكون منظرين ومتكلمين فالعمل العمل المتواصل لمصلحة هذا الوطن.
وأضاف: نسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية ونرى فى ذلك أن تطبيق الحدود لا يكون إلا بعد توافر شروط غاية فى الصعوبة تتمثل فى توفير الحياة الكريمة الميسورة للفرد ليس هذا فقط بل وتوفير الرفاهيات أيضا له بعدها من يرتكب جريمة مثل السرقة مثلا يستحق أن يقام عليه الحد ومن ولى الأمر فقط ليس من أى طرف آخر أيا ما كان .
وشدد على أن الدولة الإسلامية ترتكز على قواعد ثلاث هى مسئولية الحاكم أمام الأمة والشعب وأنه ليس إله يسأل وليس مستبدا لا مساءلة له والدعامة الثانية هى احترام إرادة الأمة وأن تسعى لتحقيق إرادتها ولا يفرض أحد عليها رأيه بأى شكل من الأشكال وأما الدعامة الثالثة فهى العدل بين الناس كما قال الله تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وفى الآية إشارة إلى كل الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم لأنه لو كان المقصود من الآية العدل بين الميلمين فقط لجاء ذلك صريحا أو لكانت الآية على النحو "وإذا حكمتم بينكم" وهذا ما لم يحدث.
وأضاف: نحن لا نخضع لمن يريد أن يبتزنا فى مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا ويدعى بأننا نريد دولة دينية بل بل نحن نرفض الدولة الدينية الثيوقراطية القائمة على الحق الإلهى المقدس كما أننا نرفض الدولة العلمانية أيضا المعادية للدين فباسم العلمانية حرمت تركيا الحجاب ومنعت فرنسا النقاب بمخالفة لمبادئ الحرية وباسم العلمانية أيضا تغيرت الهوية التركية وتبدلت الكتابة من العربية إلى اللاتينية فلا نريد إفراط ولا تفريص بل نريد دولة مدنية قائمة على الدعامات السابقة.
قال الدكتور صلاح سلطان – الداعية الإسلامى ورئيس الجامعة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية الأسبق - أن عيون الإخوان تنظر إلى مصر بالإسلام من غير قداسة لهذه العيون منتقدا محاولة افتعال أو التلويح بأن الإخوان ليسوا وطنيون ويشككون فى هذا .
وأشار خلال المؤتمر الذى عقده الإخوان المسلمون في الإسكندرية بمنطقة سيدى بشر مساء أمس تحت عنوان "مصر كما يراها الإخوان" بحضور الآلاف من أهل الإسكندرية إلى أن هناك فئات متحاملة على الإخوان من منطلق فكرى ومخالفة لهم فى الرأى والمشروع وفى نفس الوقت هناك آخرين يتحاملون على الإخوان من باب تحاملهم على
الإسلام أيضا حتى أن أحدهم قال: بلادك قدمها على كل ملة .. ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم .. سلام على كفر يوحد بيتنا .. وأهلا بعدها بجهنم.
وأضاف: المفكرون الإسلاميون من غير الإسلام قالوا فى فكر الإخوان العديد أشهرهم الدكتور محمد عمارة الذى قال "لم يكتب أحد من المعاصرين فى تحرير الولاء للوطن مرتبطا بالدين كما كتب الإمام البنا" مشددا على أن مزايدة على الإخوان فى الولاء للوطن كلام مغلوط ومن يتحدثون بهذا الحديث غالبا هم من أنصار النظام البائد الذين باعوا مصر للكيان الصهيونى وأهدروا جنوبها واستعدوا شرقها فأصيبت مصر بعده باستبداد وتخلف وحرمان أخلاقى.
وألمح "سلطان" إلى أن ما اسماه الظاهرة الفرعونية منشأها مصر والتى تبدأ من الحاكم وتظل قائمة متدرجة لأسفل حتى تصل إلى البيوت فتجد الكبير مقاما فى الأنظمة الحاكمة والاعمال والإدارات "يتفرعن" على الأقل منه ويتذلل للأكبر منه وفى البيت تجد الكبير "يتفرعن على الصغير" مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الظاهرة منشأها مصر فإنها تزداد بقوة خاصة "الفرعنة الأسرية" فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تظهر فى المحاكم بشكوى 6 مليون زوجة فى المحاكم أزواجهم من ضربهم ضرب مبرح ووجود قرابة 4 مليون زوج يشتكى فى المحاكم ضرب زوجته له وعلى محيط الأسرة تجد الكبير يضرب الصغير ولا يجد الصغير أمامه سوى "الكلب" الذى يربونه فى البيت حتى يضربه وتابع: ولذلك نريد من صياغة الدستور الجديد والقوانين الحديدة للبلاد أن "تقصقص" أظافر الحاكم قبل أن يأتى حتى لا "يتفرعن".
وشدد على أن ذكر مصر اذى ورد فى القرآن أكثر من مرة وحديث النبى صلى الله عليه وسلم وسيرته التى جاء فيها عند خره من مكة أن "والله أنك لأحب البلاد إلى قلبى ولولا أن أهلك أخرونى منها ما خرجت" تعمق معنى الولاء للوطن عبر الدين ليكون الناس أولياء إلى بلادهم .
وأضاف: على مدار التاريخ كانت مصر محور تغير العالم كله وليس الوطن العربى فقط حتى أنها الوحيدة التى استغرق فتحها أربعة سنوات لأنه كان معروفا وقتها أن فتح مصر يعنى سقوط دولة الرومان وزوالها إلى الأبد وبالتالى كرس الرومان حمايتهم كلها لمصر مشيرا إلى أنه على مصر الآن وكل من فيها أن يحددوا هويتها التى ستؤثر على العالم كله وتابع: من أجل هذا ستكون هناك مواجهة شرسة من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى خوفا من تحول مصر عما كانت عليه بعد أن لعب النظام السابق أكبر حامى للكيان الصهيونى وأوقع مصر فى معاهدات سلخت مصر من دورها العربى بل وافتعلت أزمات معهم.
وتابع: الرئيس مبارك لم يكن حاكما لمصر بل كان خائنا لها فحفر قبره بيده بما قام به من مطارة العلماء والدعاة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ومع ذلك لم يفقدوا ولاءهم للوطن وعلينا جميعا أن نستعد لمعركة بناء وطن عربى إسلامى لأن ما يجرى فى مصر له صداه فى العالم وبعد أن كانت تجربة مصر تحدث فى الوطن العربى بعد سنوات الآن تحدث بعد أيام بل بعد أشهر فقط بعد ظهور الفيس بوك والتويتر وغيره.
وأكد على أن صناعة مصر أمر فى غاية الخطورة ولابد أن تكون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية يعلوها مبدأ السورى وقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار" وأضاف أن أحد المفكرين الأتراك قال: ما فعلته تركيا فى 20 عاما تفعله مصر فى 5 سنوات.
وشدد على أن يكون كل مصرى جزء من مشروع وليس زائرا لمشروع فقط دون أن يكون له اليد الفاعلة والمشاركة فى صناعته وقال: اكتشف نفسك واعرف ماذا حباك الله كما دعا إلى ضرورة عودة دور المسجد من جديد ليكون منارة للتنوير مشيرا إلى أن مبدأ إغلاق المسجد عقب الصلاة مباشرة أمر غير مقبول الآن.
أكد النائب السابق مصطفى محمد –عضو كتلة نواب الإخوان 2005 – أن الإخوان جزء من نسيج الشعب بعماله وفلاحيه ومهنييه وجزء من طبقات الشعب أيضا بأغنيائه وفقرائه وميسورى الحال منه لم يجمعهم إلا حب الوطن المنطلق من الإسلام الذى يحثهم على ذلك وقال: نحب أوطاننا لأن الإسلام الذة ندعو إليه علمنا أن حب الأوطان من الإسلام .
وأضاف: الإخوان المسلمون دعاة وحدة وليسوا دعاة فرقة بين أبناء الأمة ونسعى إلى توحيد الصفوف والجهود لرفعة الوطن وعلو شأنه قد نختلف مع البعض فى طرحنا لكننا أبدا لا نعادى أحد وشتان بين الاثنين ويحكمنا فى ذلك القاعدة الذهبية التى وضعها الإمام المؤسس حسن البنا "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
وأوضح أن الإخوان المسلمون يؤثرون العمل عن الكلام ويفضلون أن يكون فى الميدان على أن نكون منظرين ومتكلمين فالعمل العمل المتواصل لمصلحة هذا الوطن.
وأضاف: نسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية ونرى فى ذلك أن تطبيق الحدود لا يكون إلا بعد توافر شروط غاية فى الصعوبة تتمثل فى توفير الحياة الكريمة الميسورة للفرد ليس هذا فقط بل وتوفير الرفاهيات أيضا له بعدها من يرتكب جريمة مثل السرقة مثلا يستحق أن يقام عليه الحد ومن ولى الأمر فقط ليس من أى طرف آخر أيا ما كان .
وشدد على أن الدولة الإسلامية ترتكز على قواعد ثلاث هى مسئولية الحاكم أمام الأمة والشعب وأنه ليس إله يسأل وليس مستبدا لا مساءلة له والدعامة الثانية هى احترام إرادة الأمة وأن تسعى لتحقيق إرادتها ولا يفرض أحد عليها رأيه بأى شكل من الأشكال وأما الدعامة الثالثة فهى العدل بين الناس كما قال الله تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وفى الآية إشارة إلى كل الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم لأنه لو كان المقصود من الآية العدل بين الميلمين فقط لجاء ذلك صريحا أو لكانت الآية على النحو "وإذا حكمتم بينكم" وهذا ما لم يحدث.
وأضاف: نحن لا نخضع لمن يريد أن يبتزنا فى مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا ويدعى بأننا نريد دولة دينية بل بل نحن نرفض الدولة الدينية الثيوقراطية القائمة على الحق الإلهى المقدس كما أننا نرفض الدولة العلمانية أيضا المعادية للدين فباسم العلمانية حرمت تركيا الحجاب ومنعت فرنسا النقاب بمخالفة لمبادئ الحرية وباسم العلمانية أيضا تغيرت الهوية التركية وتبدلت الكتابة من العربية إلى اللاتينية فلا نريد إفراط ولا تفريص بل نريد دولة مدنية قائمة على الدعامات السابقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق