...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الاثنين، مايو 2

هناك من يستغل قضية "كاميليا" سياسيا.


تباينت ردود أفعال عدد من رجال الدين الإسلامى والمفكرين تجاه قضية كاميليا شحاتة، والتى تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، وخاصة بعدما رفضت الكنيسة مثولها أمام النيابة للاستماع لشهادتها، ففى الوقت الذى رفض فيه البعض التضخيم من القضية حتى لا نقود مصر لـ"مصيبة كبرى"، رأى آخرون أنه يجب على الكنيسة الامتثال للقانون والسماح لكاميليا بالظهور وإعلان موقفها وعقيدتها علانية، وذلك وأداً لحالة الفتنة التى كادت أن تشتعل من جديد بين المسلمين والمسيحين فى تلك الفترة.

ألقى الشيخ جمال البنا مسئولية ما يحدث على عاتق الكنيسة وقال إن الكنيسة ليس لها أى سلطة لاحتجاز شخص، وإن الأفضل لها ألا تقبل على نفسها الدخول فى دائرة الاتهام، خاصة أن ليس لها حصانة فوق القانون.


وأضاف البنا أن أفضل حل أن تسمح الكنيسة بظهور كاميليا على الملأ، وأن تعلن عن عقيدتها بكامل حريتها دون ضغط أو إجبار، ويؤيد البنا استمرار المظاهرات السلفية المطالبة بالإفراج عن كاميليا، مضيفا أن الثورة نفسها قائمة على المظاهرات ومبدأ "الشعب يريد" و"نحن الآن دعاة حرية ولسنا دعاة تقييد، واستمرار المظاهرات فى رأيى أمر طبيعى، خاصة أننا كنا بنحتكم لقانون ملىء بالثغرات وضعه ناس سابقون وفقا لمصالحهم ولتحقيق أغراض معينة".

وتساءل البنا متهكما:"فى النهاية ألا تعلم كاميليا أن أصبح لها 1000 أخ من أصحاب الذقون يطالبون بالإفراج عن أختهم؟" .

وأعلن الشيخ يوسف البدرى رفضه التام لاستمرار المظاهرات المطالبة بالكشف عن كاميليا، قائلا إنه مادام الأمر اتجه ليد القضاء فلا داع للمظاهرات، "وإذا ثبت رسميا أن الكنيسة رفضت استلام إعلان النيابة وتقديم كاميليا أمام النيابة، سأقوم بمقاضاتها وأطالب شباب المسلمين بالانضمام لى فى تلك الدعوى".

وتساءل البدرى: كيف يحق للتيارات السلفية وهى أول من حرم الثورة والمظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام، أن يستمروا الآن فى مظاهراتهم وهم يعلمون جيدا أن الإسلام لم يعرف المظاهرات وأن هناك سلطة وقانونا يجب أن نلجأ لهما قبل كل شىء، فهل هذا حلال لهم وحرام على غيرهم؟

أما الدكتور عبد المعطى بيومى فقال، إنه لايجوز احتجاز شخص ومنعه من إبداء رأيه فى وسائل الإعلام، وإنه لا يصح أن تظل هذه القضية معلقة هكذا لتكون مثارا للفتنة والوقيعة بين المسلمين والمسيحين، وإنه ليس من حق أى فرد مهما كان منصبه أن يحتجز غيره ويمنعه من إبداء رأيه وإعلان معتقده بمنتهى الحرية، لذلك علينا أن نترك هذه السيدة-والكلام لبيومى- تعبر عن رأيها بمنتهى الحرية وتؤكد إذا كان وقع عليها الظلم أم لا، وعندما تشكو أنها محتجزة يكون من حقنا جميعا أن ندافع عن موقفها، لأن هذا أولا وأخيرا سيكون نصرة إنسان بعيدا عن أى شىء ولكن طالما هى لم تشك حتى الآن فما يدرينا أنها محتجزة أو اعتنقت الإسلام.

وأضاف: "الكنيسة ليس لها حق احتجاز أحد أو تسليمه، وأنا أوافق تماما على فكرة أن الكنيسة ليست محل إقامة وليست لها سلطة على قلوب الأفراد، ولكن السلطة للقانون والأفضل أن تُجرى التحريات حول محل إقامتها، ويتم استدعاؤها منه"، وأكد بيومى على رفضه التام لاستمرار المظاهرات.

الدكتور جابر عصفور قال "ما سمعناه فى قضية كاميليا مجرد أقاويل ونحن لسنا متأكدين من أمر إسلامها أو أنها ذهبت لجهة إسلامية موثوق فيها واشهرت اسلامها، والحل فى وجهة نظرى أن تسمح الكنيسة بظهور كاميليا لتعلن أنها لم تسلم ومازالت على عقيدتها الأولى حتى نتمكن من إخراس كل من يشعل الأمور ويثير الفتنة بل وسنتهمهم بالإساءة للمسيحية، وأنا واثق أيضا فى كلام الدكتور أحمد الظيب شيخ الأزهر، الذى أكد مؤخرا أن كاميليا لم تعتنق الإسلام، ومن وجهة نظرى فإن قضية كاميليا يتم استغلالها استغلالا سياسيا ليس له علاقة بالدين والهدف منه تمكين التيارات السلفية".

وقال الكاتب يوسف القعيد: "لن تقل المسيحية إذا خرجت كاميليا منها ولن يزيد الإسلام بدخول كاميليا فيه، والتضخيم فى هذا الأمر من وجهة نظرى سيقود مصر إلى مصيبة كبرى وكارثة جديدة، أنا أوافق على حرية المعتقد الدينى، فمن حق كل فرد أن يعتنق ما يشاء" وأضاف القعيد: مجرد خروج المظاهرات للمطالبة بالكشف عن كاميليا "خطأ" كبير ولو رفضت الكنيسة مثول كاميليا أمام النيابة "هتولع الدنيا".

وقال المفكر كمال زاخر، إن الموضوع ملتبس للغاية، وإن المشكلة أن كل طرف يتدخل فيما لا يعنيه، وبالتالى فالأمر يحتاج لحسم فورى، وإن استدعاء النيابة لكاميليا غير قانونى، لأنها بتصرفها هذا أقرت وجود كاميليا فى الكنيسة، ولا يوجد دليل حتى الآن على هذا، وللأسف الأمر كله تتم معالجته بشكل غير قانونى وغير سياسى، ومن المفترض ألا تقبل النيابة أى بلاغات مادامت ليست مقدمة من أقارب كاميليا من الدرجة الأولى أو من لهم مصلحة مباشرة على حد قول زاخر.

وأضاف زاخر: "أرفض استمرار المظاهرات، وما يحدث الآن من وجهة نظرى هو استمرار لسلسلة أحداث كنيسة أطفيح وأحداث قنا، وجمعيها بمثابة انتكاسة للثورة، وأقترح على الدكتور عصام شرف أن يشكل وفدا ممثلا للمسيحين والمسلمين على حد سواء ليتناقشوا مع كاميليا ويعرفوا حقيقة الأمر ثم يعودوا ويعلنوا كل ما توصلوا إليه على الرأى العام".

المصرى اليوم 

0 التعليقات:

إرسال تعليق