...وو

نحن هنا من اجلك
اذا كانت لـك اي طلبات مسـاعده اكتب لنا
ونحن سوف نتكاتف معك من اجل تحقيقها

yo

الجمعة، يونيو 3

ناهد فريد تكتب .. يا شماتة طنط ظاظا فيهم..!!

- طوال الأسبوع الماضي كنا نتابع حملات التخويف والترهيب ناهيك عن التخوين والتكفير لكل من يساهم في جمعة الغضب الثانية سنتغاضي عن التخوين والتكفير علي أساس أنها «عادتهم ولا حيشتروها» وأنا أعني هنا جماعة الإخوان تحديدا ثم السلفيين.

أما التخويف من نزول الميدان يوم الجمعة فقد تقاسم المهمة معهم المجلس العسكري.

ربما كان لدي المجلس العسكري مبررات للتحذير والتخويف ولكن كان الأولي أمام ما توافر لديه من معلومات أن يعلن أنه يكفل الحماية للمتظاهرين تعبيرا عن رأيهم وليس العكس كما حدث.
أما جماعة الإخوان وهي التي لا يستطيع إلا جاحد أن ينكر دور شبابها في الثورة فقد جاء تخويفها لترهيب الناس من النزول مما يؤدي إلي أن يظهر الميدان فارغا من المتظاهرين ليستطيعوا ساعتها أن يتباهوا بقوتهم وعددهم ولكن يشاء السميع العليم أن يحدث العكس ويمتلئ الميدان بمئات الآلاف الذين جاءوا ليؤكدوا علي نفس الشعار «الشعب والجيش إيد واحدة» وهو ما يضرب حجج الإخوان في مقتل حيث كان أحد مبررات عدم نزولهم الميدان هو أن هذه المظاهرة ستحدث فرقة بين الجيش والشعب وهو ما لم يحدث والحمد لله.
وعي مئات الآلاف الذين احتشدوا في الميدان هو ما يجب أن يعيد الإخوان إلي الانضمام لجموع المصريين وليس الانفصال عنهم مكتفين بما يعتقدون خطأ أنهم بمجموعهم أقوي من جموع المصريين. لم أحسبها صح في البداية لهذا كنت أضع يدي علي قلبي من أن يظهر الميدان خاويا لغياب الإخوان ولكني بمرور الوقت أدركت أنني أعطيتهم أكثر بكثير من حجمهم الحقيقي في الشارع ففي يوم وصلت درجة الحرارة فيه إلي 39 درجة مئوية ومع كل حملات التخويف والترهيب من النزول للميدان عندما يحتشد مئات الآلاف في مظهر حضاري رائع للتأكيد علي استمرار الثورة حتي لو كره الإخوان يجعلني بلا تردد أهمس في أذن قيادة الجماعة: يا شماتة طنط ظاظا فيكم.

كنت منذ بداية الثورة بدأت أتعاطف بل ربما بدأت أحب الإخوان المسلمين وأنا أري اندماج شبابهم ودفاعهم المستميت عن الثورة والثوار ولكن بمرور الأيام وبكثرة تواجد الإخوان إعلاميا بدأت أفيق علي أن تصريحاتهم هي هي لم تتغير وأن أفكارهم مهما حاولوا تجميلها تبقي في النهاية كاشفة لمدي تحجرهم الفكري ومدي بعدهم عن الواقع الذي نعيشه.

وعلي ما يبدو أن حجم مظاهرة الجمعة الغاضبة قد أربك البعض في الجماعة فقد بدأنا نسمع أو بمعني أصح نقرأ أن الجماعة ستشارك في أي مظاهرات مقبلة إذا حظيت بإجماع وطني «ما كان من الأول» في نفس الوقت الذي قرأنا فيه أخباراِ تسير في الاتجاه العكس عن تحقيقات ستتم مع شباب الجماعة الذين شاركوا في تظاهرة جمعة الغضب.. «عجبت لك يا زمن» يعني أنتم مع ولا ضد عرفتم أن الله حق أم ما زلتم علي عنادكم..

هو علي أي حال تخبط في الرأي وتخبط في الأداء بعد ما صدمهم الاحتشاد الرائع يوم الجمعة الماضية.

؟ رغم أني من مدمني قناة الجزيرة وسبب إدماني لها يرجع لأيام كان حسين عبد الغني الصحفي المتميز هو رئيس مكتب الجزيرة في القاهرة ترك حسين المكتب ولم أترك أنا القناة ولكن إدماني لها لا يمنع من أن أعلن أن أداء وتغطية «الجزيرة مباشر مصر» لأحداث يوم الجمعة الماضية مهنيا كان أداء «فضيحة» لدرجة أني اعتقدت أن مرشد الجماعة هو من يدير القناة يومها.

؟ لا أعرف لم يصر اللواء ممدوح شاهين وزير الدفاع للشئون القانونية وعضو المجلس العسكري في جميع مداخلاته التليفزيونية أو تصريحاته الصحفية علي أن الشعب قال نعم بنسبة 80% للمجلس الأعلي للقوات المسلحة فمعلوماتي أننا لم نستفتي علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي جانب أن مطالبتنا بدستور يسبق الانتخابات التشريعية معناه أننا نطالب ببقاء المجلس العسكري لفترة أطول.. وليس العكس.

فإذا كان سيادة اللواء يصر علي أن 80% من الشعب المصري قال للمجلس العسكري نعم.. فأنا أؤيده في رأيه بنسبة 100% إذا كانت ترجمة هذه النسبة هي أن يتم وضع دستور يسبق الانتخابات التشريعية.

يا سيدي خليها نزولا علي رغبة الـ 80% الذين صوتوا للمجلس العسكري بنعم أن يتم دراسة مطلب هؤلاء الـ80% ببقائكم معنا إلي أن يتم وضع الدستور الجديد يليه الانتخابات التشريعية، خاصة أنه لا أحد يستطيع إنكار أن البلد غير مستعد لأجراء أي انتخابات في الوقت الحالي.. ادرسوها وتوكلوا.
صباح الخير

0 التعليقات:

إرسال تعليق